فعاليات متنوعة في احتفالات الدولة بيوم التراث العالمي

شهدت إمارات الدولة أمس احتفالات بمناسبة يوم التراث العالمي، تضمنت فعاليات متنوعة شملت معارض تراثية ومسابقات وفقرات فنية شعبية بمشاركة أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات. فقد شهد سمو الشيخ سعيد بن محمد بن راشد آل مكتوم احتفالات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بيوم التراث العالمي، تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، والتي تقام تحت شعار “ملتقى الشعوب” بمشاركة 400 طالب وطالبة من 15 مدرسة خاصة بدبي، إضافة إلى جائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة. وتستهدف الفعالية طرح برامج تفاعلية بين طلبة المدارس المشاركة حول تراث الدول في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية للشعوب، بما يعزز من التواصل الحضاري بين طلبة المدارس الخاصة في إمارة دبي التي يتعايش فيها ما يزيد على 190 جنسية. وقالت فاطمة المري الرئيسة التنفيذية لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، إن دبي طالما قدمت نموذجاً فريداً في التعايش الحضاري بين قاطنيها، لافتة إلى أن طبيعة النظام التعليمي في الإمارة يشير إلى أن بها 145 مدرسة خاصة تقدم 13 منهاجاً تعليمياً مختلفاً، مما يعزز من أهمية البرامج والفعاليات التراثية التي تسهم في تبادل المعرفة بين الطلبة حول تراث الشعوب وتعزيز الهوية الوطنية. كما نظم برنامج “وطني” مجموعة من الفعاليات التراثية في إطار احتفالات الدولة باليوم العالمي للتراث بالتعاون مع إدارة قرية التراث والغوص وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي في قرية التراث والغوص تستمر يومين. وتتضمن هذه الفعاليات مجموعة من النشاطات التراثية الهادفة إلى نشر الوعي حول تراث دولة الإمارات العريق لفئة الطلاب من مختلف الفئات العمرية من المدارس الحكومية والخاصة في الدولة. وتخلل اليوم الأول لهذه الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة التراثية للطالبات شملت ورش عمل تعريفية بتراث دولة الإمارات منها ورشة السنع والضيافة وورشة إعداد البخور وورشة المجسمات التراثية وفقرات تراثية بالإضافة إلى الألعاب الشعبية. وفي أم القيوين نظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع فعاليات شعبية واحتفالية بمشاركة الدوائر الحكومية والمحلية والمؤسسات التراثية في الإمارة، تستمر يومين. واشتملت الفعاليات التي أقيمت في حديقة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، على عروض تراثية قدمتها فرقة جمعية الفنون الشعبية وجمعية التراث الشعبي، كما تم تنظيم مسابقات ترفيهية تراثية وأمسيات شعرية، وعرض مسرحية عن العرس الإماراتي، وفيلم قصير عن تاريخ الإمارات. وقال عبدالله علي بوعصيبة مدير مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأم القيوين، إن الاحتفال بهذا اليوم يأتي ضمن استراتيجية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها والارتقاء بالحركة الفنية، والمحافظة على التراث الإماراتي. كما بدأت صباح أمس فعاليات أنشطة أسبوع التراث الوطني الذي تشارك فيه مدارس منطقة العين التعليمية، وذلك بمدرسة أم الإمارات للتعليم الثانوي بحضور عدد من المسؤولين. وتضمنت الفعاليات العديد من المناشط التراثية التي تعزز قيم العمل الإنتاجي المبدع، إضافة إلى تعريف الطالبات على تراثهن العريق في تواصل ملموس بين الأجيال. وأكدت عفراء النيادي موجهة الخدمة الاجتماعية أن أسبوع التراث الوطني يساهم في إحياء التراث الشعبي وتعريف الجيل الجديد على الصناعات والحرف اليدوية المختلفة التي تبرز المفاهيم الأصيلة وترسيخ قيمة الهوية الوطنية لدى الطالبات من خلال شعار الأسبوع والذي يركز على تنمية قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال المناشط العديدة، مشيرة إلى ضرورة ربط الجيل الجديد بتراثه العريق وإحيائه في كافة المناسبات من خلال إقامة الأسابيع التراثية التي تساهم في إحياء التراث العريق والمحافظة عليه. وأكدت كل من علياء الفارسي وفاطمة الطنيجي وعائشة الظاهري «المشرفات على الأنشطة» أن أنشطة أسبوع التراث تساهم في تعريف الطالبات على الحياة الماضية والتراث الخالد للإمارات من خلال المجسمات والأعمال المتميزة التي تجسد الماضي العريق وتعزز قيمة العمل الابداعي وذلك لإكساب الأجيال الجديدة الخبرات العديدة التي تساهم في تكوين الشخصية القوية للطالبات والتي تعزز قيم العمل الابداعي المنتج إضافة إلى تنمية الخبرات وصقل المواهب في مختلف المجالات لدى الطالبات. وأشرن إلى أن مناشط أسبوع التراث الوطني تساهم في ترسيخ التعاون بين الاختصاصيات الاجتماعيات بمدارس المنطقة وذلك للمساهمة في ربط الفتيات بتراثهن من خلال عرض عبق التاريخ الأصيل وبساطة الحياة في الماضي لتعريف الطالبات بدور المرأة في السابق وذلك لتعزيز مهاراتهن على العمل والإنتاج لخدمة الوطن. وضمن الاحتفالات بيوم التراث العالمي، نظمت إدارة الأنشطة والسباقات البحرية في نادي تراث الإمارات عصر أمس في المشغل النسائي في السمحة احتفالية تراثية تضمنت العديد من البرامج والفعاليات التراثية المحلية بمشاركة طلاب وطالبات مراكز النادي. وقالت بخيتة الفلاسي مديرة المشغل النسائي في السمحة “ قدمنا برامج ونشاطات ذات صلة بتراث الآباء والأجداد من أجل المحافظة على التراث المحلي والهوية الوطنية، وبدأ الاحتفال بتلاوة من القرآن الكريم، وكلمة ترحيبية بالحضور للطالبة سلمى حمد المري. واحتفل مركز مسافي الثقافي التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس باليوم العالمي للتراث، وذلك في مدرسة مسافي الثانوية للبنين، شمل الحفل العديد من الفقرات التراثية والمسابقات الثقافية وقدمت فرقة مسافي للفنون الشعبية لوحات استعراضية عن اهم الفنون أبرزها اليولة والعيالة.