أكد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني للرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي دعم بلاده لجورجيا في عمليات إعادة إعمار اقتصاد البلاد الذي دمرته الحرب، فيما رحب ساكاشفيلي بتأييد الولايات المتحدة لبلاده وشدد على الـ ''شراكة المسؤولة'' مع واشنطن· وفي الأثناء أعلن وزراء خارجية ست من الجمهوريات السوفييتية السابقة امس تأييدهم الدور الروسي في النزاع مع جورجيا، لكنهم أحجموا عن اتخاذ موقف من إعلان استقلال الجمهوريتين الجورجيتين الانفصاليتين·
وأشاد تشيني خلال زيارته لجورجيا امس بالرئيس الجورجي ووصفه بـ''السياسي الثابت على المبادئ'' مشددا على احترام بلاده لساكاشفيلي الذي طالبت روسيا باستقالته· وأدان تشيني مجددا اعتراف روسيا باستقلال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الجورجيين واصفا إياه بأنه ''يتنافى مع القانون'' كما أدان محاولات روسيا ''تغيير'' حدود أراضي جورجيا بالقوة'' قائلا إن ''مسؤولية العالم الحر الوقوف بجانب جورجيا''·
وأشاد نائب الرئيس الامريكي خلال زيارته القصيرة لتبليسي بـ''الديمقراطية الفتية والشجاعة'' في جورجيا مشددا في الوقت نفسه على أن اختيار ساكاشفيلي وحكومته تم بطريقة ديمقراطية· وطالب تشيني جميع أطراف الصراع في القوقاز بالتوصل إلى حل سلمي لأزمة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية·
من جهته رحب ساكاشفيلي بتأييد الولايات المتحدة لبلاده وشدد على الـ ''شراكة المسؤولة'' مع واشنطن· واتهم الرئيس الجورجي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بممارسة ''تطهير عرقي'' وقال إن مئات آلاف الجورجيين تم طردهم من هناك·
يذكر أن تشيني هو أرفع مسؤول أميركي يزور جورجيا منذ اندلاع القتال في منتصف أغسطس الماضي وتتزامن زيارته مع إعلان واشنطن زيادة مساعداتها للجمهورية السوفييتية السابقة· وكان نائب الرئيس الاميركي قد زار أذربيجان أمس الاول في إطار جولته التي تستمر ثلاثة أيام في المنطقة والتي قادته الى أوكرانيا في وقت لاحق أمس·
من جانب آخر قال بيان أصدره امس وزراء منظمة معاهدة الأمن المشترك التي تضم الى جانب موسكو ارمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان واوزبكستان، إن ''الوزراء يؤيدون الدور الناشط لروسيا الاتحادية وعملها على صعيد السلام والتعاون في القوقاز''· وأضاف البيان أن ''وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن المشترك قلقون جدا حيال لجوء جورجيا الى القوة العسكرية في اوسيتيا الجنوبية، ما أدى إلى عدد كبير من الضحايا والى مقتل جنود روس تابعين لقوة حفظ السلام وتسبب بكارثة انسانية خطرة''· في المقابل، أخفقت روسيا في الحصول على دعم الجمهوريات الست لاعترافها باستقلال اوسيتيا الجنوبية وجارتها أبخازيا· واضافة الى روسيا، وحدها نيكاراجوا أعلنت اعترافها باستقلال هاتين الجمهوريتين الانفصاليتين·
عدد اليوم
