الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شهية أثرياء الصين تنفتح على زيت الزيتون الأسترالي

شهية أثرياء الصين تنفتح على زيت الزيتون الأسترالي
27 ابريل 2014 21:17
ترجمة: حسونة الطيب تحول أثرياء الصين نحو استخدام زيت الزيتون في عمليات الطبخ، ما أنعش صفقات الاستحواذ على مزارع الزيتون في أستراليا، بغرض تأمين الواردات. وانتعشت مبيعات زيت الزيتون في الصين، نتيجة بحث المستهلك عن منتجات صحية ومفيدة ليست مستخدمة في المطبخ الصيني التقليدي. وساعدت موجة من الإعلانات، التي تروج لزيت الزيتون وفوائدها الغذائية على ارتفاع الطلب حسب الأنواع المختلفة من الزيت. وتستورد الصين 99% من زيت الزيتون الذي تستهلكه، في ظل توافر أقاليم قليلة تتميز بالمناخ المناسب لزراعة شجرة الزيتون مثل، جانسو ويونان وسيشوان بفصول صيفها الحارة الجافة وشتائها المعتدل الرطب. وأنفقت الصين نحو 184 مليون دولار على استيراد زيت الزيتون في العام الماضي، بزيادة قدرها 9,3% عن 2012 وعن المقدار الضئيل الذي لم يتجاوز سوى مليون واحد من الدولارات قبل عقد فقط. وفي غضون ذلك، تعني جملة من الصفقات الجديدة بين شركات صينية وأسترالية، امتلاك مستثمرين صينيين، وآسيويين نحو 10% من ناتج زيت الزيتون في أستراليا، حسبما ذكر تيم سميث، مدير المبيعات والتسويق في باوندري بيند، أكبر شركة في أستراليا لإنتاج زيت الزيتون. ولم يكن الاستثمار في معالجة المواد الغذائية والمزارع، بالشيء الجديد بالنسبة للشركات الصينية، رغم أن صفقات زيت الزيتون صغيرة بالمقارنة مع مليارات الدولارات، التي تنفقها هذه الشركات في استحواذات قطاعات الطاقة والسلع. ويركز النشاط حتى الآن على شراء كميات كبيرة من الزيت الخام من الشركات المنتجة في أوروبا ومن شركات التعبئة في الصين، وبالدخول نسبياً في مزارع زيت الزيتون على صغر مساحتها في أستراليا. وجاءت آخر النشاطات في نهاية يناير الماضي، عندما بدأت الشركة الأسترالية المملوكة للصين في تعبئة الزيت للسوق الصينية من مزرعة الشركة بمساحتها البالغة نحو 1500 هكتار، التي اشترتها الصين قبل 15 شهراً. ومعظم الصفقات التي تتم بين الصين وأستراليا، صغيرة وتابعة للقطاع الخاص، تهدف إلى جلب سلعة زيت الزيتون إلى الصين، حسبما ذكرته ليسا راونتري، مديرة اتحاد زيت الزيتون في أستراليا الذي يمثل مزارعي المحصول. وتضيف: «يوجد عدد كبير من أثرياء الصين الذين لا يمانعون في دفع المال مقابل الحصول على زيت زيتون عالي الجودة للتأكيد من أنهم يحصلون على المنتج الحقيقي». وتعتبر أستراليا صغيرة بالمقارنة مع دول شرق أوسطية أخرى تنتج السلعة، حيث تنتج إسبانيا وحدها بين 45 إلى 50% من الإنتاج العالمي، معظمه من منطقة أندلسية في جنوب البلاد. وتقدر حصتها السوقية بنسبة قدرها 60% من السوق الصينية، تحل بعدها إيطاليا ثم اليونان، إضافة إلى دول شمال أفريقيا. ويقول مانويل ليون، ممثل وكالة إكستندا لترويج صادرات أندلسية في شنجهاي: «هناك توقعات كبيرة باستمرار نمو استهلاك الصين من زيت الزيتون خلال العقدين المقبلين، رغم أنه لن يكن بوتيرة 30 إلى 40% السنوية، التي شهدها خلال الخمس سنوات الماضية». وأضافت أن الوكالة تتلقى شهرياً طلبات من شركات صينية لشراء الزيت أو لعقد شراكات أو تراخيص استيراد. وشركة كوفكو العملاقة المملوكة من قبل الحكومة الصينية وكينج أوليفا، من ضمن الشركات التي تملك حق استخدام العلامات التجارية الإسبانية لتعبئة الزيت الخام المستورد من إسبانيا. وتقل واردات زيت الزيتون في الوقت الحالي بنسبة قدرها 1%، عن زيت النخيل. ورفضت الشركات المستوردة الحجج، التي تقول إن زيت الزيتون خاصة العادي منه، غير مناسب للطهي في درجات حرارة عالية ضرورية لبعض الوصفات المقلية المفضلة في الصين. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©