إدارة النفايات تنشئ مصنعين لتدوير مخلفات الزيوت والبلاستيك في أبوظبي

قرر مركز إدارة النفايات في أبوظبي افتتاح مصنع لإعادة تدوير الزيوت وفصلها من الشوائب وإرجاعها لنفس جودتها الأولى وبيعها للشركات العالمية المصنعة للزيوت لوضع التركيبة الخاصة بها قبل عرضها للمستهلك مرة ثانية. وتبلغ كمية الزيوت المستهلكة ومخلفات السيارات والمصانع والسفن في إمارة أبوظبي نحو 30 ألف طن شهرياً. وقال حمد العامري مدير مركز إدارة النفايات بأبوظبي إن الزيوت المنتجة من مصنع التدوير لا تقل جودتها عن الزيوت الجديدة، حيث إن المصنع سيتم إنشاؤه وفقاً لأعلى مستوى من المعايير العالمية ومتوافقاً مع الضوابط البيئة، لافتاً إلى وجود سوق عالمي لطلبها والتنافس عليها. وأضاف أن المركز سيفتتح مصنعاً لإعادة تدوير البلاستيك في مدينة العين أغسطس المقبل بإنتاجية تبلغ 100 طن في اليوم بواقع 50 طنا للخط الواحد حيث يتم فرز المخلفات في محطة الفرز المركزية بمصنع السماد والتي تحتوي على بلاستيك وزجاج وورق ومواد عضوية ومخلفات خضراء وغيرها لفرز كل نوع على حدة. ولفت إلى أن مصنع إعادة تدوير الزيوت الذي يتم إنشاؤه في أبوظبي ويفتتح في نهاية شهر يونيو المقبل يستهلك كل مخلفات الزيوت في إمارة أبوظبي حيث لدى المصنع طاقة لزيادة الإنتاج حيث من المقدر أن يبدأ المصنع بـ 13 ألف طن شهرياً. وأضاف العامري أن إمارة أبوظبي تتجه نحو طريق استثمار النفايات وتحويلها من مواد مضرة للبيئة إلى سلعة تنافس في الأسواق العالمية وتسهم في التنمية والتطور الاقتصادي، لافتاً إلى أن مصنع إعادة تدوير الزيوت يسهم بشكل مباشر في المحافظة على الموارد الطبيعية وتقليل استهلاك الزيوت المستخرجة من النفط، إضافة إلى ذلك المحافظة على البيئة من الرمي العشوائي لتلك الزيوت وما تسببه من كوارث بيئة. وأشار إلى أن المصنع سيعيد مخلفات الزيوت إلى معيارها الأصلي كما كانت في السابق وبنفس الميزات الأولـية وتباع كأنها جديدة منتــجة للـمرة الأولى، حيث يفصل المصنع الشوائب والســواد وينقي الزيت المستــهلك ليصبح مادة خامة عالية الجودة. وأوضح أن مشاريع إعادة تدوير النفايات تسهم بشكل مباشر في تحويل أبوظبي إلى أنظف المدن في العالم من خلال تكوين منظومة متكاملة من مراكز تجميع ومصانع فرز ومخازن مختلفة ومصانع لإعادة الإنتاج وتطوير شركات النفايات والاستفادة بقدر الإمكان من كل أنواع النفايات المنتجة وتحويلها لمواد أساسية لتباع في الأسواق العالمية وتكون ذات عائد ومردود اقتصادي كبير يسهم في التنمية والتطور الذي تشهده الدولة.