السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فهد خميس: آسيا لا تستحق مقعداً إضافياً

فهد خميس: آسيا لا تستحق مقعداً إضافياً
21 يونيو 2010 23:33
فهد الكرة الإماراتية في عصرها الذهبي، ونجم نادي الوصل والمنتخب الوطني السابق فهد خميس له وجهات نظر مختلفة فيما يدور بجنوب أفريقيا، وما أفرزته أحداث ونتائج المونديال من حقائق وتوقعات.. إنه بالقطع يتمنى الفوز للجزائر الممثل الوحيد للكرة العربية في كأس العالم، لكنه لا يراه قادراً على الذهاب إلى ما هو أبعد من الدور الأول للبطولة.. وهو أيضاً لا يذهب إلى ما ذهب إليه البعض من ضرورة المطالبة بتساوي عدد المقاعد الآسيوية في المونديال مع مقاعد أفريقيا على ضوء العروض والنتائج الإفريقية المتواضعة قياساً بالعروض الآسيوية الأفضل، خاصة من جانب كوريا الجنوبية واليابان.. ولا يعتقد فهد الكرة الإماراتية أن القوى الكبرى تراجعت بل يرى القوى الصغرى تطاولت وصارت الفوارق قريبة جداً بما يجعل كل شيء ممكن في البطولة. يقول فهد خميس إننا من وجهة النظر القومية والعربية نتمنى جميعاً أن تصل الجزائر إلى أبعد مدى ممكن في جنوب أفريقيا، وهذا بالقطع شعور كل عربي وهذه أمنياته، لكن من الناحية المنطقية والتحليلية البعيدة عن لغة المشاعر يمكن القول إن الفريق الجزائري قدم كرة جيدة لكنه لا يستطيع الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، لأنه يعاني قصوراً واضحاً في الناحية الهجومية وينقصه اللاعب الهداف الخطير أمام مرمى الفريق المنافس، والذي يستطيع الحسم وترجمة جهود المجموعة وتحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع تتخطى حدود الأداء الجيد. وأضاف إنها حقيقة مشكلة ضخمة جداً، وليس من السهل في بطولة بحجم كأس العالم أن تعتمد على الجانب الدفاعي فقط دون أن تملك القدرة الهجومية بكل عناصرها وتكاملها، وإلا فإنك لن تستطيع الذهاب بعيداً.. لذلك فإنني من الناحية التحليلية والمنطقية أعتقد أن مباراة الجزائر مع المنتخب الأميركي لن تكون سهلة، ومن الصعب جداً على المنتخب العربي الشقيق إحراز الفوز على منافسه الذي يتمتع بالكثير من عناصر القوة فنياً وبدنياً، ومن الممكن أن تنتزع الجزائر نقطة بالتعادل ليس أكثر بسبب العيوب الهجومية. وعن المطالبة بزيادة المقاعد الآسيوية بالمونديال لتتساوى مع المقاعد الأفريقية رفض فهد خميس الفكرة، مشيراً إلى أن تمتع القارة السمراء بخمسة مقاعد مقابل أربعة لآسيا، هو أمر عادل ومنطقي، بغض النظر عما قدمته منتخبات القارتين في هذا المونديال حتى الآن.. وقال إن كوريا الجنوبية واليابان فقط تمكنتا من تقديم عروض طيبة وتحقيق بعض النتائج الإيجابية الأمر الذي لا يدعو للمطالبة بأكثر من 4 مقاعد فهو عدد مناسب تماماً، وعلى الرغم من النتائج الأفريقية المتواضعة والتي جاءت هذه المرة أدنى بكثير من مستوى التوقعات فإن الأمر لا يقاس على بطولة واحدة، فالقارة الأفريقية أفرزت عبر تاريخ طويل عدد كبير من الفرق القوية التي كان لها حضور بارز ومؤثر في أكثر من دورة سابقة لهذا لا ينبغي أن نأخذ بالأداء الحالي، وعندما تكون الفرق الأفريقية في مستواها المعهود فإنها تقدم أفضل مما قدمت في هذه النهائيات بكثير لذلك أراها تستحق المقعد الزائد عن عدد المقاعد الآسيوية حتى إشعار آخر. وعن أحداث ونتائج المونديال حتى الآن بوجه عام قال فهد خميس إن هذه البطولة هي بطولة المفاجآت من حيث النتائج التي تحققت وتفوق العديد من الفرق الصغيرة على الفرق الكبرى صاحبة التاريخ في البطولة، وربما يرجع هذا الأمر إلى التقارب الشديد في المستويات وارتفاع مستوى الصغار، وليس تدني مستوى الكبار بصورة ملحوظة، لقد اختلفت موازين القوى عن السابق ولم تعد الفوارق كبيرة بين الجانبين لذلك أصبحت كل النتائج ممكنة، وكل التوقعات جائزة وليس هناك شيئاً محسوماً في اغلب الأحيان، وإن كانت بعض القوى الكبرى لا زالت قادرة على أن تلعب الدور الكبر في جنوب أفريقيا. وعن من يرشحه للقب قال البرازيل وألمانيا رغم هزيمتها في الجولة الثانية فهما أكثر الفرق اكتمالاً من الناحية الفنية، ومن حيث التنظيم وتناسق الخطوط، ومن ثم يملكان القدرة على المضي قدماً وتطوير الأداء من مباراة لأخرى وتوزيع الجهد عبر الأدوار المختلفة للبطولة.. وعن الأرجنتين قال إنها تأتي في مرتبة أقل على الرغم من النتائج الجيدة التي أحرزتها حتى الآن لأن الفريق يعاني عيوباً كثيرة على المستوى التنظيمي وتميزه المهارات الفردية العالية للكثير من لاعبيه وهذا لا يكفي بما يجعل المنتخب الأرجنتيني في حاجة إلى المزيد من العمل لتلافي العيوب التنظيمية وعندما يقع مع فريق كبير وقوي فإنه بالقطع سيعاني بشدة. واختتم فهد خميس تصريحاته بنصيحة إلى كرة القدم الإماراتية مشيراً إلى أن العروض التي قدمتها دول القارة خاصة كوريا الجنوبية واليابان تدعونا إلى نجتهد بصورة أكبر لكي يكون لنا موقع على الخريطة الآسيوية، وعلينا أن نتعلم منها وأن نتحرك للاقتراب من هذه الفرق وبلوغ ما بلغوه حيث لم تعد مشاركاتها في المونديال أمراً شرفياً لمجرد المشاركة، بل صارت لها بصمة واضحة وتستطيع الذهاب إلى مدى بعيد بما يدعونا إلى أن نتعلم الدرس.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©