الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إسباير.. ذراع قطر «الإرهابية» في «العالم الرياضي»!

إسباير.. ذراع قطر «الإرهابية» في «العالم الرياضي»!
20 يونيو 2017 18:10
دبي (الاتحاد) مثلما انكشفت الجمعيات الخيرية القطرية، والتي اتخذت الأعمال الخيرية ستاراً لها لإبرام اتفاقيات مشبوهة، وتنفيذ مخططات إرهابية، هكذا الحال القطري في كل المجالات، تبرز في الساحة الرياضية القطرية، أكاديمية إسباير، التي أنفقت عليها الحكومة القطرية الكثير من الأموال الذي تجاوز المليار دولار. ومن ضربة البداية التي شهدت افتتاح الأكاديمية، وهي تخطط لعمليات كثيرة من اتفاقيات وصفقات سرية، بل تعد إسباير هي ذراع الإرهاب القطرية في كل أنحاء العالم من خلال وجود فروع لها في عدد كبير من الدول، وعلى سبيل المثال يوجد لها فروع في الجزائر والكاميرون وغانا وكينيا ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا. وارتبط اسم قطر بالكثير من العمليات الإرهابية، ويدخل اسم الأكاديمية بقوة في الملفات المشبوهة، خاصة أن لديها أكثر من ألف موظف أساسي جاؤوا من 55 دولة، كفريق عمل دولي، بينهم أطباء وعلماء في المجال الرياضي ومدربون وقمم رياضية سابقة. ويجرى في الأكاديمية إعداد 9 آلاف رياضي من مختلف الجنسيات، بينهم 250 رياضياً موجودون بصورة كاملة في المدرسة، ويحصلون على أفضل فرص التعليم. وتستتر الأكاديمية بأعمالها المشبوهة ببرامج رياضية لاكتشاف المواهب في 14 دولة، وتختبر ما يصل إلى 600 ألف طفل في 950 مكاناً في الدول النامية في أفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأقصى، ويحصل أفضل 20 ناشئاً بين هؤلاء على منح للدراسة في الأكاديمية، وبإمكانهم تحقيق الحلم بأن يصبحوا لاعبي كرة محترفين وتحقيق مسيرة كروية عالمية، بالإضافة إلى استدعاء أفضل فرق الناشئين في العالم لإقامة مباريات تجريبية في قطر. والغريب أنه لا أحد يعرف أين المواهب التي خرجت من الأكاديمية، فلم نجد من خريجي الأكاديمية من يلعب في برشلونة أو الريال، رغم تأسيس الأكاديمية عام 2005، وهو ما يؤكد أن هناك مخططات أخرى وأنشطة أكبر من الرياضة تقوم بتنفيذها، أبرزها الدفع من تحت الطاولة لدعم مواقف من ترشيحات وانتخابات وتسهيلات، وغيرها من الملفات المشبوهة، ودائماً ما تكون من بعيد عن الرياضة. وامتدت ذراع قطر خارجياً كي تنظم الأكاديمية ملتقى رياضياً تحت عنوان «قمة أكاديمية إسباير العالمية لتطوير أداء كرة القدم وعلوم الرياضة»، وهي القمة التي تسعى لمناقشة سبل تطوير أداء كرة القدم وعلومها على مستوى الفئات الصغرى والشباب، كما نظمت الأكاديمية على هامش القمة العالمية النسخة الخامسة من معرض ومؤتمر إسباير فور سبورت. ويأتي الربط هنا بين الأكاديمية ونشاطها السري مع الشركات القطرية العاملة في مجال الرياضة من خلال لقاء الشركات والمؤسسات الأوروبية والعالمية العاملة في قطاع الصناعات المتعلقة بالمجال الرياضي من أجل تطوير علاقات شراكة وتعاون وعقد الاتفاقيات والصفقات. لم يسأل أحد عن الهدف الرئيس من تأسيس الأكاديمية بهذه المبالغ الكبيرة، في حين أن الأكاديمية تتبنى أطفال من جنسيات مختلفة، بينما الشعب القطري لا وجود له، فهل من المعقول أن تصرف دولة على مشروع بهذا الحجم من أجل رعاية مواهب من دول أخرى، أم أنها ستار لكل الأعمال الخارجة عن القانون الدولي! من يصدق أن دولة تنظم مؤتمرات كبيرة وتنفق الملايين والدفع من فوق الطاولة وتحتها لشخصيات رياضية كبيرة من أجل أن يظهر اسمه مع الأكاديمية مثلما حدث مع البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا، وكلاهما حضر افتتاح الأكاديمية! الإجابة واضحة أمام الجميع إلا أهل قطر الذين يتعاملون ببلاهة مع الأكاديمية على أنها إنجاز عالمي، ولا يدركون أن خطط الأكاديمية تتمثل في الصغار والشباب وتربيتهم بالشكل الذي يضم لهم الولاء لتنفيذ كل المخططات المرسومة، والآن اسم قطر يتردد عبر أكاديمية إسباير، وأيضاً يتردد مع كل العمليات الإرهابية في عددٍ كبيرٍ من الدول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©