عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء)
شن طيران «التحالف العربي»، أمس، غارات على مواقع مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محيط صنعاء هي الأعنف من نوعها منذ 5 أشهر، مؤكداً وقف الملاحة الجوية في مطار العاصمة لمدة 3 أيام. كما قصف تجمعات في إب والحديدة وحجة وتعز، وسط إعلان رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الوطني اللواء الركن محمد المقدشي عن بدء الحسم العسكري ضد «الانقلابيين»، مؤكداً أن عملية «التحرير موعدنا» الجارية في نهم، ستشمل قريبا البيضاء وذمار وصعدة وكل الاتجاهات، وداعياً سكان صنعاء، للابتعاد عن مصادر نيران «العدو»، وموجهاً رسالة للعسكريين في صفوف «الانقلابيين» للانضمام لقوات الشرعية. فيما شدد الرئيس عبدربه منصور هادي على مواجهة الشرذمة الانقلابية، وقال: «إن النصر بات قاب قوسين أو أدنى، وسيتم مطاردة عناصر المليشيات الهمجية إلى جحورها للتخلص منها إلى الأبد».
واستهدفت ضربات «التحالف» المقر السابق لقيادة الفرقة الأولى مدرع الخاضع لهيمنة «الحوثيين» شمال غرب صنعاء، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد، كما أصابت موقعاً بجوار معسكر الصيانة في حي صوفان، ومبنى الكلية الحربية، وموقعاً عسكرياً في جبل نقم المطل على العاصمة من جهة الشرق، بالإضافة إلى معسكر الحفاء التابع لقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح جنوب غرب العاصمة، وجبل النهدين المطل على المجمع الرئاسي، إضافة إلى مناطق متفرقة، بينها بلدة سنحان مسقط رأس «المخلوع».
![]() |
|
![]() |
وأعلن المتحدث باسم «التحالف» اللواء الركن أحمد عسيري وقف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء لمدة 72 ساعة على الأقل حتى يعاد تنظيم حركة الطائرات القادمة والمغادرة، وقال: «إن التحالف يقدم إسناداً جوياً للجيش اليمني من خلال استهداف مواقع وتجمعات للمليشيات في محيط صنعاء»، وأضاف انه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كان ثمة هدنة مشوبة بالحذر من الجميع، احترمها التحالف لإنجاح المشاورات في الكويت»، وتابع: «إنه في ظل تزايد الخروقات من المتمردين، وبعد انتهاء المشاورات، طبيعي أن تعود عملية (إعادة الأمل) لاستهداف مواقع المتمردين».
![]() |
|
![]() |