الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشرعية» تطلق مرحلة الحسم العسكري ضد «الانقلابيين»

«الشرعية» تطلق مرحلة الحسم العسكري ضد «الانقلابيين»
10 أغسطس 2016 12:12
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) شن طيران «التحالف العربي»، أمس، غارات على مواقع مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محيط صنعاء هي الأعنف من نوعها منذ 5 أشهر، مؤكداً وقف الملاحة الجوية في مطار العاصمة لمدة 3 أيام. كما قصف تجمعات في إب والحديدة وحجة وتعز، وسط إعلان رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الوطني اللواء الركن محمد المقدشي عن بدء الحسم العسكري ضد «الانقلابيين»، مؤكداً أن عملية «التحرير موعدنا» الجارية في نهم، ستشمل قريبا البيضاء وذمار وصعدة وكل الاتجاهات، وداعياً سكان صنعاء، للابتعاد عن مصادر نيران «العدو»، وموجهاً رسالة للعسكريين في صفوف «الانقلابيين» للانضمام لقوات الشرعية. فيما شدد الرئيس عبدربه منصور هادي على مواجهة الشرذمة الانقلابية، وقال: «إن النصر بات قاب قوسين أو أدنى، وسيتم مطاردة عناصر المليشيات الهمجية إلى جحورها للتخلص منها إلى الأبد». واستهدفت ضربات «التحالف» المقر السابق لقيادة الفرقة الأولى مدرع الخاضع لهيمنة «الحوثيين» شمال غرب صنعاء، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد، كما أصابت موقعاً بجوار معسكر الصيانة في حي صوفان، ومبنى الكلية الحربية، وموقعاً عسكرياً في جبل نقم المطل على العاصمة من جهة الشرق، بالإضافة إلى معسكر الحفاء التابع لقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح جنوب غرب العاصمة، وجبل النهدين المطل على المجمع الرئاسي، إضافة إلى مناطق متفرقة، بينها بلدة سنحان مسقط رأس «المخلوع». وأصابت 5 ضربات جوية معسكر اللواء السابع التابع للحرس الجمهوري في منطقة العرقوب ببلدة خولان المجاورة، كما دمرت الطائرات موقعاً للاتصالات العسكرية في جبل الخضم ببلدة بني حشيش شرق صنعاء، ومعسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة غرب العاصمة، وجبل يسلح الاستراتيجي الذي يربط العاصمة بمعظم محافظات وسط وجنوب البلاد. وأعلن المتحدث باسم «التحالف» اللواء الركن أحمد عسيري وقف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء لمدة 72 ساعة على الأقل حتى يعاد تنظيم حركة الطائرات القادمة والمغادرة، وقال: «إن التحالف يقدم إسناداً جوياً للجيش اليمني من خلال استهداف مواقع وتجمعات للمليشيات في محيط صنعاء»، وأضاف انه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كان ثمة هدنة مشوبة بالحذر من الجميع، احترمها التحالف لإنجاح المشاورات في الكويت»، وتابع: «إنه في ظل تزايد الخروقات من المتمردين، وبعد انتهاء المشاورات، طبيعي أن تعود عملية (إعادة الأمل) لاستهداف مواقع المتمردين». وقال الناطق باسم «الحوثيين» محمد عبد السلام: «إن قرار (التحالف) منع طائرة وفد الجماعة وحزب صالح العائد من مشاورات الكويت، من مغادرة مسقط إلى صنعاء». في وقت أكدت مصادر أمنية لـ«الاتحاد» نزوح عشرات الأسر من صنعاء مع اقتراب زحف قوات الشرعية من العاصمة، في ظل انتصاراتها المتتالية في المعارك الدائرة في بلدة نهم القريبة، وأشارت إلى مسارعة السكان إلى التزود بالمؤن الغذائية والوقود والغاز المنزلي تحسباً لانعدامها أو ارتفاع أسعارها، في ظل تصاعد التوتر العسكري، وتوقعت انعدام المشتقات النفطية في العاصمة في غضون أيام، لافتة إلى إغلاق محطات للتزود بالوقود أبوابها أمس. وشن طيران «التحالف» مساء غارات على مواقع وتجمعات المليشيات في بلدة صرواح غرب مأرب، وبلدة نهم شمال شرق صنعاء، حيث استمرت المعارك العنيفة بين القوات الشرعية و«الانقلابيين». كما قصفت مقاتلات التحالف مبنيي الأمن السياسي والدفاع الجوي الخاضعين لسيطرة «الحوثيين» في الحديدة. وجدد الطيران أيضاً غاراته على مواقع المليشيات في تعز ولحج، حيث أكد متحدث باسم المقاومة مقتل 12 متمرداً وتدمير منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا ومخزن سلاح وذخائر ومركبتين عسكريتين. وشنت مقاتلات التحالف، 12 غارة على معسكر الاستقبال «الإذاعة» في منطقة الحوبان شرقي تعز، ودمرت ضربة جوية محطة للتزود بالوقود بالقرب من مطار المدينة. كما نفذ «التحالف» قرابة 40 غارة على المطار ومعسكر اللواء 22 حرس جمهوري. في وقت قتل 11 مدنياً، بينهم 7 أطفال، وأصيب 6 آخرون، بانفجار لغم أرضي زرعته المليشيات على الطريق الرابط بين تعز وبلدة الوازعية غرب المحافظة. وقتل 5 متمردين باشتباكات مع قوات الشرعية في مدينة حرض الحدودية مع السعودية بمحافظة حجة. كما طال القصف الجوي لـ«التحالف» مواقع في بلدات قطابر، سحار، وباقم بمحافظة صعدة المجاورة المعقل الرئيس للحوثيين. واستهدف القصف أيضا معسكري لواء العمالقة ومقر اللواء 310 مدرع في محافظة عمران الواقعة على الطريق بين صعدة وصنعاء. وشن طيران التحالف غارات على معسكر «الحمزة» وأربع غارات على معسكر الأمن المركزي في مدينة إب، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات. إلى ذلك، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الوطني اللواء الركن محمد المقدشي عن بدء الحسم العسكري ضد «الانقلابيين»، وقال خلال قيامه بزيارة تفقدية للوحدات العسكرية المرابطة في نهم: «إن العملية الجارية في نهم تهدف إلى تطهير البلاد من العناصر الانقلابية، واستعاده الشرعية، وإعادة الحقوق المغتصبة، وهي مستمرة في كل الاتجاهات، وقريباً ستشمل مناطق أخرى في اتجاه البيضاء وذمار وصعدة وفي كل الاتجاهات». وأكد أن أفراد القوات المسلحة والمقاومة الشعبية يحققون انتصارات كبيرة ويؤدون دورهم على أكمل وجه، وأن قوات كبيرة جدا ما زالت في مأرب، وهي على أهبة الاستعداد والجاهزية للالتحاق بالقوات المرابطة في الجبهات». ولفت إلى أن القوات المسلحة التزمت بالهدنة غير أن المليشيات الانقلابية لم تلتزم بها مع أننا حاولنا الوصول إلى مخرج لليمن لكن المليشيات ليسوا حريصين على دماء اليمنيين وممتلكات الشعب وعلى أمن واستقرار البلاد. ودعا المقدشي سكان صنعاء للابتعاد عن مصادر نيران «العدو»، مؤكداً أن القوات المسلحة وقوات التحالف سترد بقوة على أي مصادر للنيران. ووجه رسالة للعسكريين الذين انخرطوا في صفوف «الانقلابيين» ولم ينضموا لقوات الشرعية، وقال: «نحن حريصون على دمائكم وهدفنا هو أن نعيد لثورة سبتمبر مكانتها ولليمن أمنه واستقراره ونعيد لشعبنا الأمن والاستقرار والحياة التي تليق بهذا الشعب بما يمكن من قيام دولة اتحادية تضم كل أطياف المجتمع بعيدا عن الحزبية والمناطقية». وأجرى الرئيس اليمني اتصالاً هاتفياً مع المقدشي للاطلاع على مستجدات الأوضاع العسكرية في ضوء الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش والمقاومة، خاصة في نهم وبقية الجبهات. وشدد على مواجهة المليشيات الانقلابية بكل حزم وقوة حتى يتخلص اليمن من هذه الشرذمة الانقلابية التي دمرت مؤسسات الدولة، وقتلت وجرحت واختطفت آلاف الأبرياء، في سبيل العودة إلى العهود الإمامية الكهنوتية. وأكد أن اليمن سينتصر برجاله الأوفياء والشرفاء وقد حانت لحظة تأسيس يمن العدالة والمساواة والحكم الرشيد يتسع لكل أبنائه، وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أجمعت عليها كل أطياف الشعب في تأسيس في تأسيس يمن اتحادي. وأضاف: «إن النصر بات قاب قوسين أو أدنى، وبشجاعة وبسالة أبطال الجيش والمقاومة، سيتم مطاردة عناصر المليشيات الهمجية إلى جحورها وسيتخلص منها إلى الأبد». فيما أكد المقدشي أن العمليات العسكرية في نهم ومختلف الجبهات تسير كما هو مخطط لها، وأن الجيش يحقق تقدماً كبيراً بمساندة طيران قوات التحالف. ولفت إلى أن معنويات الجيش مرتفعة، وأن الجاهزية القتالية عالية، والانتصارات متتالية، وأن الشرذمة الانقلابية ستهزم، وأن صنعاء باتت قريبة من التحرير. «التحالف» يعزز خفر سواحل حضرموت بـ 50 قطعة بحرية حضرموت (الاتحاد) كشف محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، عن دخول 50 قطعة بحرية بالتنسيق مع قوات التحالف العربي على رأسها الإمارات ضمن الجهود الرامية لإيجاد جهاز أمني قوي في المحافظة وتطوير أداء قوات خفر السواحل. وقال إن هذه القطع ستدخل خلال الأسبوعين القادمين للخدمة للقيام بدورها في تأمين المياه الإقليمية ومكافحة تهريب المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين. وأشار إلى أن هذه الوحدات الأمنية ستكون نشطة لتأمين ساحل حضرموت بشكل كامل خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن الأيام الماضية شهدت عملية تعقب لمنع تهريب النفط والغاز إلى سواحل بلحاف في محافظة شبوة. وأضاف «نحن نعمل من أجل إنشاء جهاز أمني جديد في الوادي والصحراء، والجهاز القادم سيرتكز على أبناء كل منطقة من خلال إدماجهم في الوحدات الأمنية والمشاركة في تأمين مناطقهم بشكل منظم ومدروس»، لافتا إلى إن هناك قرارات كثيرة ستخدم أمن واستقرار حضرموت خلال الفترة القليلة القادمة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©