ثلاث شقيقات ينهين مسلسل «اختناق الأطفال» في السيارات

مريم محيي الدين (أبوظبي) مشاعل وجواهر وبشاير خليل، ثلاث شقيقات يجمعن بين الموهبة العلمية والتفوق الدراسي، وتمكنّ من توزيع الوقت بين مواهبهن وواجباتهن الدراسية، الأمر الذي وضعهن في مرتبة المخترعات المبتكرات، واستطعن تمثيل الدولة في مسابقات وفعاليات دولية وعربية للمشاريع الطلابية الواعدة، منها مشاركتهن في الملتقى العلمي الآسيوي الثالث «اكسبو 2014»، الذي أقيم في الأردن، حيث حاز ابتكارهن مقعد سيارة ذكي للأطفال مركزا متقدما. وحول الهدف من ابتكارهن، تقول بشاير: «في ضوء وقوع كثير من حالات اختناق الأطفال داخل السيارات، لدى نسيانهم من قبل ذويهم خصوصاً في الصيف، فكرت مع شقيقتيّ مشاعل وجواهر في اختراع جهاز يذكر الأهل بوجود أطفالهم، لاسيما الرضع، داخل السيارة». وعن فكرة الجهاز، توضح: «الفكرة عبارة عن حساس يركب على مقعد الطفل، يطلق إشارات تنبيهية صوتية أوتوماتيكياً بمجرد نزول السائق من السيارة، لا تتوقف إلا برفع الطفل من مقعده». وعن مشاركة شقيقتيها، تفيد: «قمت بتصميم الدائرة الإلكترونية، أما جواهر فهي من قامت بتوصيل الدائرة الإلكترونية مع الحساسات، فيما قامت مشاعل بتصميم هيكل السيارة»، مشيرة إلى أن المشروع أنجز بإشراف نادي الإمارات العلمي بدبي، التابع لندوة الثقافة والعلوم، حيث قدم لهن الدعم الكامل، بدء من المشرف المختص، والمواد الخام، وصولا إلى النصائح. وحول مشاركتهن، أوضحت بشاير: «كنا سعداء بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في المشاركات العالمية، وحزنا المركز الأول في الملتقى العلمي الآسيوي الثالث، الذي أقيم مؤخراً، في العاصمة الأردنية عمان». ويظهر أن الفكرة في طريقها للاعتماد، حيث تقول بشاير، إنه تم التواصل مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي لتطبيق المشروع على الباصات، مشيرة إلى أنهن ينتظرن الرد. ولدى الشقيقات المزيد من الأفكار التي بصدد تنفيذها، مؤكدات أنهن يتابعن جميع الاختراعات العربية والعالمية للاستفادة منها. «العلمي الآسيوي» كادر// «العلمي الآسيوي» الملتقى العلمي الآسيوي الثالث، الذي أقيم في أغسطس الماضي، في العاصمة الأردنية عمان، نظمه مركز اليوبيل للتميز التربوي، التابع لمؤسسة الملك حسين، بالتعاون مع المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ في العلوم والتكنولوجيا، وشاركت به 24 دولة عربية وأجنبية. ويهدف إلى تشجيع استثمار أوقات الفراغ لدى الشباب في العلوم والتكنولوجيا، وتشجيع البحث العلمي لدى الشباب في قارة آسيا، ومنحهم فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الشباب المشاركين.