يمثل هدف النصر في مرمى الوحدة في الوقت القاتل من زمن المباراة الجانب المضيء الوحيد في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس الأول باستاد آل نهيان بأبوظبي في الجولة الـ 21 من من بطولة دوري المحترفين، حيث جاء اللقاء قمة في السلبية وغياب الروح القتالية وفقدان التركيز وحتى التمرير السليم، وإذا كان العذر موجوداً للاعبي النصر الذين دخلوا المباراة وهم يرزحون تحت ضغط المباريات ما بين محلية وآسيوية، فإن اللوم يقع على لاعبي الوحدة الذين واصلوا تقديم العروض المتواضعة وافتقدوا الحماس والرغبة في تحقيق الانتصار وكأنهم أغلقوا ملف الدوري وأصبح تحقيق نتيجة جيدة فيه لا يعنيهم، ولا يعفى مدرب الوحدة الكرواتي برانكو من المسؤولية لإصراره على الدفع ببعض اللاعبين الذين لا يقدمون جهداً في الملعب ويهدرون ما تبذله المجموعة.
وقد تفوق الإيطالي والتر زنجا في إدارة المباراة على مدار الشوطين ببناء ساتر دفاعي جيد والاعتماد على الهجمات المرتدة وهي رؤية واقعية في ظل إجهاد عدد من اللاعبين الذي أراح بعضهم ليدفع بهم في الجزء الأخير ويتمكنوا من الإسهام في صناعة الفارق، والإشارة هنا لحبيب الفردان الذي كان دخوله إضافة كبيرة لفريقه.
لقد أظهرت مجريات هذه المباراة بوضوح أن رغبة العميد في الفوز وتهاون العنابي في البحث عنه، وبعيداً عن حسابات الابتعاد عن المنافسة التي تشمل الفريقين، وعن كون النتيجة معنوية بالدرجة الأولى فإن النصر نجح في استعادة ثقته بنفسه بينما واصل الوحدة للمباراة الثالثة على التوالي تقديم العروض المتواضعة.
أما والتر زنجا مدرب النصر الذي تفوق في إدارة المباراة والنتيجة، كان هادئاً في المباراة باستثناء مشهد واحد تجاه الحكم يعقوب الحمادي انتهى بسلام، واستمر هدوءه في المؤتمر الصحفي بعد المباراة حيث أجاب على الأسئلة برحابة صدر.
وأكد والتر زنجا أن إدارة النصر إذا رأت عدم استمراره أو بقاؤه فهذا يعود إليها ولا توجد لديه مشكلة في هذا الأمر لأنه من طبيعة العمل لكنه قال: أولاً الشائعات تطاردني منذ كنت حارساً واستمرت معي كمدرب وهي أمر عليّ تقبله أو تغيير مهنتي لأن الشائعات مرتبطة بكرة القدم ارتباطاً كبيراً، وهذا حال المدربين يوم يكونون في القمة وفي يوم آخر يكونون دون ذلك، وطبيعة عملنا تفرض علينا الضغوط في كل المباريات أمام أجهزة الصحافة ومن لا يتحمل الضغوط يجب عليه البحث عن وظيفة أخرى.
وأضاف: خلال مسيرتي مع النصر التي امتدت لنحو ثلاث سنوات، أعتقد أنني غيّرت الكثير في الفريق وأؤكد أن العميد إذا رغب في رحيلي عن النادي لا توجد مشكلة بالنسبة لي.
وعما حدث بينه والحكم خلال الشوط الأول عند اعتراضه على عدم احتساب ضربة جزاء حاول الياباني موريموتو الحصول عليها قال زنجا: ضربة الجزاء كانت صحيحة، ولم أقصد إهانة الحكم أو التعدي عليه وطبيعة صوتي مرتفع وهذا شيء معروف عندي منذ كنت حارساً وألعب أمام أكثر من 80 ألف متفرج حيث أوجه زملائي في الملعب، وفي المباراة كان من الطبيعي أن أوجه لاعبي فريقي، وفي حالة الاحتجاج كانت ردة فعلي طبيعية وليس فيها توجيه إهانة أو إيذاء لأحد.
وعن المباراة قال زنجا: فريقي قدم أداءً جيداً وفوزنا مستحق حيث لعبنا بتركيز عالي، والمباراة لم تكن سهلة علينا خاصة أنها الخامسة خلال 14 يوماً حيث لعبنا خلال هذه الفترة مع بني ياس والوحدة القويان بجانب مبارياتنا الآسيوية، وأعتقد أن هذا الضغط في المباريات أضاف للاعبينا قوة ولعبوا مباراة جيدة جداً، وبالمقابل فإن الوحدة تعتبر هذه المباراة الثانية له خلال أسبوعين، ومع ذلك لم أر في المباراة فرصة محققة واحدة للوحدة، وهذه اعتبارات يجب أن ننظر لها عند الحديث عن المباراة.
وبشأن تأخر الدفع بحبيب الفردان قال زنجا: هل تعلمون عدد المباريات التي لعبها الفردان من يناير وحتى الآن، وأن ماسكارا تعرض للإصابة في قطر في المباراة الأخيرة، ولم نكن نريد أن نعرض أي لاعب آخر لخطر الإصابة لذلك قمت بالخيارات الصحيحة في اختيار التشكيلة التي بدأت في المباراة.
وأكد مدرب النصر أن الإصابة التي تعرض لها لاعبا الفريق حميد أحمد وخالد إبراهيم خلال المباراة ودفعته لإجراء تبديلين اضطراريين ليست خطيرة بل عبارة عن شد عضلي في الحالتين، وهي أمر طبيعي سيعود منها اللاعبان سريعاً.
لاعبو دورة كأس زايد والتشجيع المثالي
أبوظبي (الاتحاد) ـ رغم أن الحضور الجماهيري كان مقبولاً وبلغ 3662 مشجعاً في المباراة إلا أن الهدوء والسكون كان مخيماً على مدرجات الدرجة الثانية باستثناء صوت الطبلة في مدرجان جمهور النصر، لكن الصوت الأعلى كان للاعبي دورة كأس زايد الدولية الذين شجعوا الوحدة بشكل مثالي من بداية المباراة وحتى نهايتها وهو ما لفت الأنظار وسحب البساط من اللاعبين في الملعب.
ووجد الكراوتي سردان لاعب العنابي ومواطنه برانكو مدرب الوحدة النصيب الأكبر من التشجيع خاصة من قبل لاعبو دينامو زغرب.
المنسق الإعلامي يعترض
أبوظبي (الاتحاد) ـ اعترض المنسق الإعلامي لنادي النصر في المؤتمر الصحفي على سؤال وُجه للمدرب زنجا عن مستقبل العلاقة بينه والنصر، وقال المنسق الإعلامي الذي عرّف عن نفسه بهذه الصفة يجب أن تنحصر الأسئلة حول المباراة فقط، لكن مبادرة زنجا وترحيبه بالسؤال جعلت المنسق يصمت، قبل أن يوقف سؤالاً آخر في نفس الموضوع بأن عقد المدرب الإيطالي مع النصر ينتهي في 2014.
خالد عبيد: «العميد» عاد أكثر تماسكاً
أبوظبي (الاتحاد) ـ قال خالد عبيد مدير فريق النصر أن العميد عاد أكثر تماسكاً بعد سلسلة من الخسائر ليتعادل مع الجزيرة، ثم يفوز على الوحدة في الدوري بعد مباراة قوية وأمام فريق كبير رغم أنه دخل الملعب وهو أكثر راحة، إلا أن النصر نجح في تحقيق الفوز، وهذا لا ينقص من قيمة الوحدة أو ما قدمه في المباراة.
وأضاف: خسائرنا الآسيوية لم تكن بسبب ضعف المستوى بل نتيجة أخطاء فردية في هذه المباراة التي بادرنا في شوطها الأول، ثم حدث تراجع في الشوط الثاني، لكن التغييرات التي أجراها المدرب في الجزء الأخير من المباراة أحدثت الفارق وقادت للفوز بالمباراة.
وأوضح خالد عبيد أن فريقه تنتظره مباراة قوية يوم الجمعة المقبل مع دبا الفجيرة ستجعلنا نواصل التحضير بدون راحة لأن هدفنا هو الفوز والتقدم أكثر إلى الأمام في جدول الترتيب.
أريكسون يرصد ويحلل
أبوظبي (الاتحاد) ـ تابع السويدي جوران اريكسون المستشار الفني لنادي النصر المباراة من مقصورة ستاد آل نهيان، وقام برصد أداء فريقه بالورقة والقلم طيلة دقائق المباراة. يذكر أن النصر تعاقد مؤخراً مع المدرب السويدي وتشير التكهنات أن هذا التعاقد مقدمة لفك الارتباط بين العميد والإيطالي والتر زنجا المدرب الحالي للفريق.
الفردان: الفوز أعاد الروح
أبوظبي (الاتحاد) ـ شكّل دخول الدولي حبيب الفردان في الدقيقة 73 إضافة جيدة للنصر حيث لعب دوراً كبيراً في استعادة فريقه لتوازنه بعد أن سيطر الوحدة على الملعب بشكل كامل، الفردان قال: الفوز أعاد لنا الروح ورفع عنا الضغط بعد الهزائم التي تعرض لها الفريق في دوري أبطال آسيا، وقبل دخولي في الشوط الثاني قدم لي المدرب توجيهات ومعها تم تغيير التكتيك الذي يلعب به الفريق باغلاق الدفاع بشكل أكبر والسرعة في الهجمات المرتدة، وقد أثمر هذا التكتيك بتسجيل هدف كفل لنا نقاط المباراة التي كانت جيدة من الفريقين ومبروك للنصر وهاردلك للوحدة.
سردان: النصر صبر وظفر
أبوظبي (الاتحاد) ـ الكرواتي سردان يعد من بين عدد قليل من لاعبي الوحدة الذين أدوا بشكل جيد خلال المباراة، سردان قال: الخسارة جاءت في توقيت صعب جداً وأعتقد أن التعادل كان سيكون أكثر عدالة، عطفاً على مجريات المباراة ولا نملك غير أن نهنئ النصر على النتيجة، فقد كان صبوراً في المباراة وانتظر الخطأ واستفاد منه.
وأضاف: مشكلة إضاعة الفرص تكررت للمباراة الثانية على التوالي وهي لا تعكس ضعف الهجوم بقدر ما هي عدم توفيق، لأن الحديث عن غياب الدور الهجومي يعني أنه لا توجد فرص من الأساس، وعلينا أن نضاعف جهدنا في التدريبات وأن نكون أكثر تركيزاً في المباريات.
عدد اليوم
