قررت لجنة الحكام برئاسة محمد عمر رفع رسالة إلى لجنة دوري المحترفين، وذلك للمطالبة بإبعاد مايكروفونات القنوات الفضائية التي تبث المباريات عن منطقة الحكم الرابع، حتى لا تتكرر واقعة الحكم الدولي محمد عبد الكريم في مباراة اتحاد كلباء والعين مستقبلاً، لا سيما بعد أن زادت الشكاوى من تصرفات الجماهير والمدرجات خلال الفترات الأخيرة.
وذكرت اللجنة في رسالتها أن القوانين الخاصة بالتحكيم تفرض حماية على منطقة الحكم الرابع، حتى لا يتم نقل ما يدور من كلام أو تبادل آراء بينه وحكم الساحة على الهواء مباشرة.
وستبحث اللجنة خلال اجتماعها المقرر عقده الخميس المقبل، آليات التواصل مع اللجنة القانونية ولجنة الانضباط، أملاً في تجريم التصرفات التي باتت تستخدم في مدرجات دورينا، والخاصة بتلويح بعض الجماهير للقضاة بفئات مالية.
ويعقد مساء اليوم البرلمان التحكيمي بمقر اتحاد الكرة بحضور جميع القضاة، وذلك لمناقشة الحالات التحكيمية الجدلية وغيرها التي وقعت خلال الأسبوع الجاري من الدوري.
على جانب آخر، تفيد المتبعات بأن لائحة الإعلام المعممة من قبل لجنة دوري المحترفين والمفروضة من ضمن معايير الاحتراف من الاتحاد الآسيوي، تحدد في البند رقم 33 منها أماكن الميكروفونات بالملعب، وتفرض وجود 12 ميكروفوناً فيها، بينما يكون الميكروفون الذي يوضع خلف دكة الحكم الرابع بمتر واحد فقط، هو المتسبب في المشكلة ونقل الصوت، وتنتظر اللجنة الفنية بلجنة دوري المحترفين رسالة لجنة التحكيم لدراسة الموقف ومدى إمكانية بحث حلول تتعلق بمنع ظهور صوت الحكم الرابع أو الساحة في المنطقة المخصصة لهم ما بين دكة الفريقين المستضيف والضيف.
من جانبه، أكد محمد عمر الحكم الدولي الأسبق ورئيس لجنة الحكام، أن ما يحدث في المدرجات خلال الفترات الأخيرة بات مرفوضاً من قبل بعض الجماهير التي تسيء للقضاة بصورة باتت ملحوظة، وأشار إلى أن اللجنة بصدد اللجوء لتحريك دعاوى قضائية ضد كل من يتطاول على القضاة، سواء في المباريات أو في الفضائيات وغيرها من الوسائل.
وكشف عمر أن أول تحريك قانوني سيكون ضد المشجع الأهلاوي الذي رفع ورقة النقود فئة الـ 5 دراهم خلال المباراة الأخيرة بين الأهلي والعين التي شهدت أزمة محمد الجلاف وتم إلغاؤها بقرار من الحكم حمد الشيخ، وأشار إلى أن اللجنة لم تشكُ كل جماهير الأهلي كما لم تكن طرفاً في تلك القضية.
وقال: “كنت قد أكدت ثقتي في أن مرتكب واقعة التعدي علي الجلاف لا يمت لجمهور الأهلي بصلة، وهذا ما تم إثباته، ولكن في المباراة نفسه تعرض الطاقم التحكيمي للإهانة والسباب الجماعي، فضلاً عن واقعة شاهدها العالم كله عبر رفع ورقة مالية تعتبر إشارة لشراء أو بيع المباراة لصالح طرف على حساب آخر، ونحن لا نقبل اتهام قضاة ملاعبنا بالرشوة، والكل يعلم أنهم منزهون تماماً عن تلك الأمور الرخيصة”.
وتابع: “سيكون هناك محام متخصص لمتابعة الدعاوى القانونية التي تنوي اللجنة تحريكها خلال المرحلة المقبلة حتى يكون هناك رادع لكل من تسول له نفسه إهانة حكم أو التطاول عليه، ودورنا هو حماية القضاة وتوفير بيئة صحية لهم، والكل يعلم أننا نمتلك مستويات تحكيمية على أعلى مستوى تكاد تكون الأولى في القارة”.
وأضاف: “سنطلب من لجنة الانضباط بالتنسيق مع لجنة فنية المحترفين، البحث عن آليات لعقوبة الجماهير التي تستخدم التلويح بالأموال في المدرجات كإشارة عن اتهام بالرشوة لقضاتنا، لأننا نرفض تلك التصرفات”.
وعن واقعة الحكم الدولي محمد عبدالكريم وما تردد على لسانه بأنه سباب ونقل على الشاشات، قال: “أنا اعتذرت عن تلك الواقعة غير المقصودة، ولكن الحكم لم يخطئ في شيء، وهو طبق القانون الذي يجبره على أن يذكر الكلمة التي سبه بها أحد الجماهير إلى الحكم الرابع حتى يقوم الأخير بنقلها لإدارة النادي المنظم أو حتى استدعاء الشرطة للتدخل، وتصرف عبد الكريم قانوني 100%، ولكن الميكروفونات كانت قريبة من طاولة التحكيم، فالقانون يجبره على ضرورة نقل اللفظ الخارج عن النص كما سمعه بالتحديد إلى الحكم الرابع وإلى المراقب، وليس ذلك فقط بل ذكره في التقرير الخاص بالمباراة أيضاً”.
وعلى الجانب الآخر، وفيما يتعلق بمطلب نادي الشباب بحكام أجانب لإدارة مباريات الفريق بعدما تكررت الأخطاء التحكيمية بحسب وجهة نظر رئيس مجلس إدارة النادي سامي القمزي، قال: “هذا الباب مغلق تماماً، ولن نسمح بدخول حكام أجانب لإدارة مباريات دورينا، وذلك وفق توجيهات القيادات الرياضية العليا، فدعم الحكم الإماراتي واجب وطني، كما أن لدينا مستويات مرتفعة، وحتى الأخطاء التحكيمية تعتبر أقل مقارنة مع غيرهم من القضاة”.
وعن غضب إدارة النادي بسبب استدعاء باكيتا للجنة الانضباط وفرض عقوبة ضده بسبب تصريحاته عن الحكام، قال: “أطالب إدارة الشباب بمراجعة تصريحات باكيتا وما وصف به القضاة، فنحن نتقبل النقد، ولا نغضب منه ونسعى لإيصال المعلومات القانونية وتثقيف الشارع الرياضي بقوانين التحكيم أولاً بأول، ولكن أن يتخطى النقد الخطوط كلها، ويدخل إلى مرحلة التجريح والتجاوز، فهذا ما لا يمكن أن نقبله، ونحن نحترم وجهة نظر الشباب ورأي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، ولكن لا يعني ذلك أننا سنوافق على السماح بقضاة أجانب يديرون مباريات دورينا”.
وأشاد عمر بتصرف محمد الجلاف الذي تنازل طواعية عن شكواه ضد الشاب الذي تسبب في إصابته بالرأس، ولفت إلى أن اللجنة ليس لها دخل في تصرف الجلاف كونه أمراً شخصياً، ولكنها تشيد بتصرف طاقم التحكيم خلال المباراة الأزمة.
عدد اليوم
