الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هوامش يمانية على كتابات مصرية

5 سبتمبر 2008 02:00
صدر عن دار الهلال المصرية حديثاً ضمن سلسلة ''كتاب الهلال'' لشاعر اليمن الدكتور عبدالعزيز المقالح كتاب جديد بعنوان ''هوامش يمانية على كتابات مصرية'' ويقع في أكثر من مائتي صفحة من القطع الصغير· واستهل المقالح كتابه الجديد بقوله: كانت سنوات دراستي في مصر، التي امتدت من أواخر عام 1966م إلى أواخر 1977م مرحلة تفتح واغتناء ومصدر تقدير وإكبار لهذا البلد العربي الذي يشعرك أهله منذ أول يوم بأنك في منزلك وبين أهلك، يفتحون لك أبواب قلوبهم وأبواب بيوتهم وبوابات مكتباتهم العامة والخاصة لتستوعب منها ما تشاء، بالإضافة الى ما تقدمه جامعاتها من معارف وعلوم''· وأضاف الدكتور المقالح في مقدمة كتابه: ''لمصر في قلوب ابنائنا من عرب المشرق والمغرب مكانه لا تدانيها مكانة فقد كانت - عربياً - مصدر الإشعاع الفكري والروحي والأدبي والعلمي لمئات السنين، وصارت في العصر الحديث بخاصة بيت المعرفة الأول الذي تقاطرت إلى ساحته العقول الشابة من كل الأقطار العربية دون استثناء لتنهل الكثير من معينة الذي لا ينضب''· ويقول: ''في كتابي هذا كما في كتب أخرى لي، توالى صدورها منذ سبعينيات القرن الماضي رد متواضع لبعضٍ من الدين الذي طوقت به مصر العربية أعناق الدارسين فيها ممن رعتهم عروبتها وتعهدتهم جامعاتها''· وبحسب المؤلف يتضمن الكتاب أربع قراءات لأعمال عدد من أعلام مصر العربية، ممن تركوا بصماتهم الواضحة في الحياة الثقافية العربية كل في مجاله· كانت القراءة الأولى ''قد ظهرت في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وتناولت الرواية التاريخية البديعة ''الوعاء المرمري'' للأستاذ محمد فريد أبو حديد أحد أعلام الفكر والثقافة الذين سعوا منذ وقت مبكر إلى تأسيس خطاب عربي جديد يوحد مشاعر أبناء الأمة العربية الواحدة ويبدأ من أغوار الماضي السحيق منطلقاً منه الى آفاق المستقبل''· وفي القراءة الثانية محاولة كما يقول المقالح لحوار تمنيت أن يشاركني فيه آخرون وهو عن كتاب ''مقدمة في فقة اللغة'' للدكتور لويس عوض، وهو كتاب بالغ الأهمية، لولا بعض الشطحات في الأحكام والتحليل التاريخي لم يتنبه إليها مفكر يحترم العقل ويؤمن بحرية الرأي· أما القراءة الثالثة فهي عن الكتابات الأدبية والفنية للمفكر والكاتب الصحفي الكبير ''أحمد بهاء الدين'' اذ يقول الدكتور المقالح: إن هذه الكتابات تمت كتابتها بطلب من مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت الذي أصدر عام 1977م عن المفكر الراحل كتاباً بعنوان ''من مشاعل التقدم العربي·· أحمد بهاء الدين''· أما القراءة الأخيرة فقد جاءت عن كتاب بالغ الأهمية وهو ''الديوان'' الذي حاول من خلاله مؤلفاه الاستاذان ''عباس محمود العقاد وابراهيم عبدالقادر المازني'' أن يفتتحا به مشروع مدرسة نقدية عربية حادة الأسلوب ترفض المجاملة والتزلف في تناول الكتابات النثرية والشعرية وأن جانبت الموضوعية والدقة في كثير من أحكامها ومعاييرها· وأشار الدكتور المقالح في ختام استهلال الكتاب إلى أن الحظ قد أسعده ''بلقاء الأستاذ العقاد مرة واحدة في منزله وسط لفيف من مريديه الكثر، وأسعدني كذلك بأكثر من لقاء مع الدكتور لويس عوض لكنه (أي الحظ) كان كريماً معي الى أبعد حد؛ فقد أتاح لي عقد صداقة حميمة مع الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين، دامت أكثر من عشرين عاماً كانت بالنسبة لي كافية للتعرف على مواقفه وتتبع كتاباته العميقة تلك المنشورة في كتب أو المنشورة في الصحف والمجلات وزادت من إعجابي بثقافته الموسوعية وخصاله الانسانية النبيلة''
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©