الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مستثمرو التجزئة في آسيا يتجهون نحو شراء السندات

مستثمرو التجزئة في آسيا يتجهون نحو شراء السندات
21 يونيو 2010 21:44
جذب تذبذب أسواق الأسهم وانخفاض معدل الفائدة البنكية، مستثمري قطاع التجزئة بأعداد لم يشهدها من قبل، مما يعكس نضوج سوق الاستثمارات، ورغبة في الحصول على عائدات أكثر. ويقول بين يووين رئيس الدخول الثابتة الآسيوية لدى إدارة الأصول العالمية في يو بي أس “مستثمرو قطاع التجزئة كانوا يركزون في الماضي على أسواق الأسهم، وصناديق الأسهم، مما يجعل توزيع وتسويق صناديق السندات في آسيا يواجه بعض الصعوبات مقارنة بأوروبا. وبعد اندلاع الأزمة المالية العالمية، اختلف تفكير المستثمرين الآسيويين. حيث أصبحوا يستثمرون الآن في صناديق السندات، مع التركيز على الحصول على عائدات أكثر استقراراً”. ويذكر مدراء الصناديق المقيمين في آسيا، أن هذه الظاهرة بدأت قبل نحو 18 شهرا، لكن وتيرتها أخذت في التسارع قبل ستة أشهر فقط. وتشير بيانات اتحاد الصناديق الاستثمارية في هونج كونج، إلى استقرار في ارتفاع مبيعات صناديق السندات، مقارنة بمبيعات المنتجات الاستثمارية الأخرى. وشكلت صناديق السندات في 2009، 27% من جملة مبيعات الصناديق، زيادة عن نسبة 16% التي كانت عليها في 2008. كما ارتفعت فوائد صناديق السندات في الربع الأول من 2010، لتمثل 38% من جملة المبيعات. وفي مارس 2010، استحوذت صناديق السندات على 48% من السوق المحلية للصناديق. ويقول ليفين ديبريان المدير التنفيذي لمؤسسة “إسكوردر” لإدارة الاستثمارات “هناك عدد من المستثمرين الذين لم يقتنعوا بعد بحلول التعافي الاقتصادي، ومستقبل استثمارات الأسهم،لذا فإنهم يبحثون عن أنواع أخرى من الأصول أقل في خطورتها وأكثر في عائداتها”. وتشير البيانات الواردة من هونج كونج إلى رغبة متزايدة في الدخول الآسيوية الثابتة على وجه الخصوص. وإلى ارتفاع مبيعات صناديق السندات الآسيوية كنسبة من مجموع مبيعات سندات الصناديق بنسبة 19% في الربع الأول من 2010.، وذلك من 15% التي كانت عليها في 2008. ويركز المستثمرون الآسيويون على الاستثمار في نطاق إقليمهم مما يتمخض عنه مستويات قليلة من الديون لكل من مصدري الأسهم السيادية وأسهم الشركات. كما يثق هؤلاء المستثمرون في النمو الآسيوي القوي والمستمر، مقارنة بأوروبا وأميركا. كما تساعد قوة العملة أيضا في بقاء المستثمرين في أسواق آسيا. وحوّل مستثمرو قطاع التجزئة الآسيويون والذين عرفوا بحب المغامرة في أسواق الأسهم، اهتمامهم إلى أسواق الدخول الثابتة، سعياً وراء الحصول على عائدات كبيرة. ويستهدفون عموماً السندات ذات العائدات العالية، مما ينعش الطلب في أسواق السندات في البلدان الناشئة. وتقول بوني لام رئيس القسم التجاري في الإدارة العالمية للأصول في أتش أس بي سي “يبحث هؤلاء المستثمرون عن العائدات العالية، وهنا في آسيا يتمتع المستثمرون بشهية كبيرة لأنواع مختلفة من الدخول الثابتة. كما يبحثون عن السندات الخاصة، وصناديق السندات، والعائدات العالية. وكانت الأرباح عالية جداً في العام الماضي، وكان النمو كبيراً. وينبغي على المستثمرين أن يدركوا أن الأرباح القليلة في هذا السوق، ليست سيئة أبداً”. ويقول الخبراء إن المستثمرين سيعودون للأسهم في حال استقرار الاقتصاد. كما دأبت المصارف التي تقوم ببيع الصناديق، على تثقيف عملائها لتنويع محافظهم. وفي المقابل، يعمل مديرو الصناديق على إعداد المنتجات الجديدة لتلبية الطلب المتزايد. وأطلق “يو بي أس” صندوق السندات الآسيوي في يناير الماضي بمبلغ قدره 100 مليون دولار، والذي نما لنحو 500 مليون الآن. وجاء أكثر من نصف الطلب من آسيا، لكن ومنذ ذلك الوقت، زادت رغبة المستثمرين الأوروبيين، حيث أرغمتهم مشكلة الديون القائمة هناك على التنويع. وتقدم مؤسسة “إسكوردر” سلسلة متنوعة من الصناديق الآسيوية التي تركز على الأسواق المحلية، لكن المؤسسة تخطط لزيادة المنتجات التي تطرحها والتي توفر دخولا ثابتة. وهناك مجموعتان من المستثمرين، واحدة تبحث عن البدائل النقدية في الدخول الثابتة، وأخرى لا تمانع في الدخول في المخاطرة التي عادة ما تصاحب العائدات الكبيرة، وتدرك هذه المجموعة أن هذه العائدات موجودة في الدخول الثابتة أيضاً. عن «فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©