الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زعماء العالم يتفقون على زيادة المساعدات الزراعية

زعماء العالم يتفقون على زيادة المساعدات الزراعية
16 نوفمبر 2009 23:50
اتفق زعماء العالم ومسؤولو الحكومات في قمة الأمم المتحدة لمكافحة الجوع بالعاصمة الإيطالية روما أمس على زيادة المساعدات الزراعية إلى الدول الفقيرة ولكنهم لم يحددوا هدفاً أو جدولاً زمنياً للعمل. ولم يذكر الإعلان النهائي الذي تم إقراره في اليوم الاول من القمة أي مقترحات لزيادة المساعدات الى أربعة وأربعين مليار دولار سنوياً كما تطلب منظمة الأمم المتحدة للاغذية والزراعة “الفاو”. ولم يحضر من قادة مجموعة الثماني الصناعية الكبري إلا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني. بان كي مون: الوضع يزداد سوءاً وافتتح أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون القمة بتذكير شديد بمحنة الجوع في العالم وتحذير من أن الوضع سيزداد سوءا ما لم يتم التصدي لتغير المناخ الضار. وقال بان “اليوم سوف يموت أكثر من 17 ألف طفل جوعاً. طفل كل 5 ثوان أي 6 ملايين طفل في السنة”. وأشار بان كي مون الي ايماءة رمزية وشخصية سريعة حيث صام يوم أمس الأول في مسعى لجذب الانتباه للجوع العالمي. وقال الأمين العام “الأمر لم يكن سهلا . لكن التضور جوعا لكثيرين هو حقيقة يومية”. وأكد بان كي مون في كلمته على ضرورة زيادة إنتاج العالم من الغذاء بنسبة 70% بحلول عام 2050 عندما يصل عدد سكان العالم الي 9 مليارات شخص. كما شدد على الصلة بين الامن الغذائي وتغير المناخ قبل المؤتمر الدولي للبيئة المقرر في كوبنهاجن في ديسمبر المقبل عندما يسعي قادة العالم لصياغة اتفاق جديد لكبح ارتفاع درجة حرارة الكون. وحذر “اذا ما ذابت الصخور الجليدية في منطقة جبال الهيمالايا فإنها ستؤثر على معيشة وحياة 300 مليون من البشر في الصين وحوالي المليار من البشر في جميع أنحاء آسيا”. واضاف أن فلاحي افريقيا الصغار الذين ينتجون غالبية غذاء القارة ويعتمدون بشكل أساسي على المطر يمكن ان يروا محاصيلهم وقد تراجعت لأكثر من النصف بسبب الجفاف الناتج عن تغير المناخ. القذافي يهاجم “الأغنياء” من جانبه، أعرب الزعيم الليبي معمر القذافي عن أسفه لعدم مشاركة “الأغنياء” في قمة الامم المتحدة للغذاء. ونقلت وكالة الجماهيرية للأنباء الليبية “أوج” عن القذافي قوله “يؤسفني جداً أن الأغنياء لم يحضروا هذا المؤتمر، وهذه رسالة واضحة جداً بأنهم قرروا عدم المساهمة في حل مشكلة الأمن الغذائي العالمي”. وأضاف “في هذه اللحظات التي نتحدث فيها الآن يموت العديد من الأطفال، وللأسف أن هذا يحصل في بلدان ما يسمى بالعالم الثالث وعلى رأسهم اأفريقيا التي أتحدث الآن باسمها كرئيس للاتحاد الافريقي وآسيا ثم أميركا اللاتينية”. وأوضح “لماذا هذه المناطق الثلاث ؟ لأن هذه هي المناطق التي استعمرت، وهذه هي المناطق التي استعمرتها أوروبا واستعمرها الاستعمار الآخر ، وأدى إلى نهب ثرواتها وجعلها فقيرة”. وتعجب الزعيم الليبي كيف أن “هذا المؤتمر هو بقصد جمع الإمكانات والمعونات والسياسات لمساعدة الفقراء”، بينما “الذين تغيبوا عن هذا المؤتمر هم الأغنياء ، مما يدل على أنهم لا يريدون المساهمة في هذا البرنامج”. وأوضح “ليس من حق الأغنياء عدم الالتزام بمساعدة هؤلاء لأنهم سرقوا ونهبوا ثروات هذه المناطق ، وعليهم دين وملاحقة وحق لأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية”. كما أكد الزعيم الليبي أنه ليس من حقهم أن يتهربوا “من دفع الثمن وإرجاع الدين إلى أصحابه وتعويض الذين نهبت ثرواتهم عن هذه الثروات التي نهبت”، مبيناً أننا “لا نستجديهم ولسنا شحاتين ونحن غير متسولين ، بل نحن نطالب بحق اغتصب”. وأضاف أن “التعاطف والتباكي على الفقراء ، بينما يصرف تريليون ونصف على التسلح والترسانات النووية كلام متناقض وخداع ونفاق”. وأشار الزعيم الليبي إلى قضية البذور التي بدأت تحتكرها الآن شركات “شيطانية عالمية لكى تتحكم في غذاء العالم”. ودعا القذافي “الفاو” إلى إنشاء مصارف للبذور المحلية في كل دولة وفي كل إقليم وتحسين هذه البذور المحلية، وإلا ستكون كارثة في المستقبل بسبب “تحكم الشركات الرأسمالية حتى في الغذاء، وستنتقل بعد البذور إلى الاشجار والحيوانات وتحتكر سلالاتها”. بابا الفاتيكان: انتشار الجوع نتيجة للطمع وحث بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الدول الغنية على بذل المزيد من الجهد للقضاء على ظاهرة الجوع، مشدداً على أن الطمع والمضاربات، وليس زيادة عدد السكان،هي الأسباب الرئيسية للجوع والفقر. وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام القمة. وأشار بنديكت إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن “الأرض قادرة على إنتاج غذاء يكفي جميع البشر”. وأوضح البابا أن انتفاء علاقة السبب والنتيجة بين الجوع وزيادة عدد السكان يثبت من خلال “التدمير البائس للغذاء لجني أرباح اقتصادية”، في إشارة إلى ما تقوم بعض الدول أو القطاعات الزراعية، غالباً في الدول المتقدمة، من التخلص من فائض محاصيلهم للحفاظ على ارتفاع الأسعار. ودعا بابا الفاتيكان إلى إصلاح العلاقات الاقتصادية الدولية، مندداً بالطمع الذي يؤدي إلى المضاربات، حتى في أسواق الحبوب التي يعامل فيها الغذاء مثله مثل أي منتج آخر.
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©