الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«مسرح الأطفال».. المعرفة في رداء المرح

«مسرح الأطفال».. المعرفة في رداء المرح
9 أغسطس 2016 23:21
نسرين درزي (أبوظبي) لم تجتمع شركات إنتاج عالمية للأطفال على تقديم عروضها المسرحية في بلد واحد بالكثافة التي شهدتها الإمارات خلال السنوات الفائتة. ومع استضافتها لكبريات المجموعات المعروفة بضخامة لوحاتها، حجزت الدولة لنفسها موقعاً مرموقاً على قائمة الوجهات الثقافية التي توضع في الحسبان عند إطلاق أي ملحمة غنائية واستعراضية موجهة لصغار السن. المستوى المعرفي وبالنظر إلى أهمية اصطحاب الأبناء إلى المسرح، لا تقتصر الفكرة على الترفيه ومشاهدة الشخصيات الكرتونية المحببة وحسب وإنما تتعداها إلى مساحات من المعرفة. وكما يصقل الكبار ثقافتهم من المشهديات الناطقة لروائيين مخضرمين، كذلك الصغار من خلال الاستعراضات الحية التي يشاهدونها من قرب. وهكذا يجدون أنفسهم يقارنون ما بين العرض المسرحي والسينمائي للقصة نفسها التي قرؤوا عنها. مع التعليق على أداء الأبطال وما إذا كانوا أتقنوا تمثيل الشخصية كما تستحق وأجادوا لعبة المسرح أم لا. ومن هنا تولد لدى الجيل الجديد بذور حالة ثقافية تتفتح بالفطرة، مما يساهم في تعزيز المستوى المعرفي لديهم على أكثر من صعيد. مشهد حضاري وتحدث علي حيدري، الرئيس التنفيذي لشركة إنترتاينمنت سوليوشنز، عن أهمية استضافة الشركات الرائدة عالمياً في إنتاج وتقديم جولات العروض الترفيهية المباشرة الموجهة لأفراد الأسرة مما ينشر البهجة ويصنع ذكريات تدوم. وقال: «إن تنظيم الفعاليات المشتركة مع رواد المسرح العالميين أفضل ما ينعكس إيجاباً على المشهد الحضاري في البلاد. إذ إن الأعمال التي يتم تقديمها تعرض في كبريات العواصم، وتشمل عناوين كبيرة على غرار سلسلة ديزني الشهيرة، وأكثرها انتشاراً «ديزني على الجليد» و«ديزني لايف». وأورد أن الشركة تخطط لتجديد مشهد الترفيه المباشر في الشرق الأوسط بالترويج للعلامات التجارية الشهيرة عالمياً في مجال الترفيه الموجه لأفراد الأسرة. جرعة ثقافية الأعمال الضخمة التي استضافتها الدولة خلال المواسم الفائتة كثيرة ولا يمكن حصرها، ومن أهمها مسرحية برودواي الأصلية وعنوانها الحسناء والوحش، وكانت عرضت في أبوظبي للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وعن الهدف من هذه المسرحيات المتفردة ذكر روب روث مخرج «برودواي»، أن الهدف من هذه الأعمال المتفردة ليس إمتاع الجمهور بالأغاني واللوحات الراقصة وحسب، وإنما إضافة جرعة ثقافية لمجتمع الأطفال. وقال: «إن الإمارات باتت من أهم الدول التي تتصدر الاستعراضات المسرحية الراقية، وهذا يدل على وعي الجهات المعنية بالدور الذي تلعبه هذه اللوحات القيمة والأغاني الخالدة في مخيلة صغار السن». وأكد روث أن عرض الروائع الفنية التي تؤديها مجموعة من الممثلين والراقصين الموهوبين، هو حصيلة نتاج من الجوائز لمسرحيات خالدة شاهدها الملايين حول العالم. محظوظون وفيما يعبر الأهل عن اهتمامهم بحجز مقاعد لأبنائهم مع كل عرض مسرحي ضخم يزور البلاد، يروي الأطفال قصصاً عن استمتاعهم بهذه اللوحات الراقصة والناطقة. وذكرت منى العامري (أم لـ 3 أبناء)، أن تطوير مهارات الأطفال لا يكتمل إلا بتعرضه لتجارب كثيرة في الحياة، ومن بينها مشاهدة أفلام السينما والاستعراضات المسرحية. واعتبرت أن أطفال الإمارات محظوظون بالكم الهائل من الأعمال العالمية التي تزور البلاد على مدار السنة، والتي من شأنها أن تساههم في تثقيف الجيل الجديد. وقالت إيمان آل علي (أم لـ 4 بنات): «إنها تستمتع بمشاهدة المسرحيات مع بناتها بحيث ترجع طفلة صغيرة». وأشارت إلى أنها في كل مرة تلمس لديهن وعياً إضافياً عند انتهاء أي عرض بحيث يخرجن من المسرح بأحاديث جديدة تدل على أنهن استفدن من العمل أكثر بكثير من مجرد المشاهدة والاستمتاع الآني». وشرحت لولوة المري، كيف تتحضر هي وبنات خالتها قبل الذهاب لمشاهدة العروض المسرحية، وكان آخرها عرض دورا وأليس في بلاد العجائب. وتحمست أثناء الحديث عن أزياء الممثلين وتنقلهم بخفة على خشبة المسرح، حيث الفرق أجمل مما تشاهده من الأعمال نفسها في السينما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©