الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد جابر: المسرح الخليجي في «غرفة الإنعاش» ويتألم من ضعف النصوص

محمد جابر: المسرح الخليجي في «غرفة الإنعاش» ويتألم من ضعف النصوص
15 ابريل 2013 21:29
أعرب الفنان محمد جابر عن سعادته المتناهية لتكريمه مهرجان الخليج السينمائي السادس ومنحه جائزة «إنجازات الفنانين»، واعتبر أن التكريم يعني له الكثير لأنه بمثابة تقدير واحترام لمسيرته الفنية، التي تمتد على مدى خمسة عقود قدم خلالها العديد من الأعمال الفنية والتضحيات في سبيل تقديم رسالة فنية واضحة، تسهم في الارتقاء بالمجتمع وتعمل على معالجة قضاياه بكل حيادية وموضوعية لتحقيق الهدف المنشود. دبي (الاتحاد) - تكريم مهرجان الخليج السينمائي السادس للفنان محمد جابر، صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة في الخليج والعالم العربي المترامي الأطراف، يعد اعترافاً حقيقياً وتقديراً صادقاً لمسيرة هذا الفنان الذي قدم إبداعات متواصلة على مدى رحلة غنية بالعطاء، امتدت على مدى نصف قرن، في مجالات التأليف والتمثيل المسرحي والتلفزيوني، حيث أوضح أن هذا التكريم يضعه أمام مسؤوليات جسام ويشكل له حافزاً لمزيد من العطاء والعمل لتأكيد قدرته على التفاني والعمل بإخلاص ليكون قدوة للأجيال الجديدة التي تتخذ من الفن مهنة لمستقبلها المقبل. كما أوضح أن المسرح في بعض دول الخليج بغرفة الإنعاش والسبب الرئيس في ذلك يعود لقلة النصوص الجديدة والجيدة، التي تعيده إلى سابق عهده من تميز وتفوق وازدهار، متمنياً أن تطل السنوات القليلة المقبلة بالخير على أهل المسرح كي يعود إلى صدارته المعهودة، التي تمتد إلى عقود مضت. «الصالحية» وشارك جابر في دورة العام الماضي للمهرجان، من خلال فيلم روائي قصير للكاتب الأديب هيثم بودي بعنوان «الصالحية» للمخرج صادق بهبهاني، حيث تجري أحداث الفيلم في حيّ الصالحية، بدولة الكويت، حول رجل أعمال طاعن في السن متعلّق بمكتبه التجاري، الذي بات منذ فقدان زوجته في حادثة عام 1954، بمثابة مكان الذكريات التي جمعتهما. وينصح الأجيال الجديدة بضرورة الممارسة المخلصة للفن وعدم ركوب السلم من المنتصف بل من البداية ثم خطوة خطوة، بالإضافة إلى عدم الانجرار وراء المال والاندفاع خلف الشهرة الزائفة أو الغرور الذي يؤدي بالفنان إلى التهلكة سريعاً. وحول مسيرة الفن في الخليج يقول جابر إن الفن الخليجي في تطور كبير ومستمر، وهذا ما نلحظه من خلال الحركة المستمرة للدراما الخليجية التي أصبح انتشارها يتعدى حدود المنطقة الخليجية، بل وصل إلى جميع أقطار الوطن العربي التي غدت تتقبل الفن الخليجي وتعشق الممثل الخليجي الذي فرض نفسه وبقوة على الساحة الفنية. مسلسلات كوميدية أما جديده فهو مسلسل «الناس أجناس» مع الفنان سعد الفرج ومسلسل «سوق الحريم»، وهي مسلسلات كوميدية سيتفاعل معها الجمهور، ويضيف لقد انتهيت مؤخراً من مسلسل جديد للمخرج فاضل بعنوان «الدنيا مقلوبة» مع الفنانتين حياة الفهد وسعاد عبد الله، حيث أقوم بدور كوميدي، وأتقمص شخصية صاحب مقهى شعبي يتعامل مع الزبائن بأسلوب فكاهي، موضحاً أنه من النوع الذي يتابع وباهتمام المسلسلات التي يؤديها رفاق مسيرته الفنية ولا يقتصر طموحه الفني عند حدود معينة بل يرغب في تقديم خبراته المتراكمة للأجيال الناشئة حتى يتسنى لها اختصار مسافات الزمن وتقديم فن راق وأصيل يعتمد على الأسلوب العلمي المبتكر. ويستغرب من الطفرة التي تشهدها الكويت من ناحية أجور الممثلين، التي تتجاوز الحد المعقول خاصة للممثلين الجدد، ملاحظا أن الشباب أصبح يعنيهم هم المادة ولا يعنيهم الدور الذي سيقومون بتأديته لأن البعض صار يريد أن يؤمن مستقبله على حساب الفن الذي تعلمنا منه التضحية والإخلاص كونه رسالة متعددة الاتجاهات والأهداف. ويعترف بأنه خلال مسيرته الفنية الطويلة لم يضع المكياج في حياته إلا مرة واحدة، وكانت في مسرحية «باي باي لند» وقال له مازحاً حينذاك الفنان عبد الرضا عبد الحسين إنه «انجليزي تقليد وليس أصلي». رسائل ويتابع: إن نظرة الناس تختلف من فرد إلى آخر، حيث يعتقد الكثير بأننا حصدنا الملايين من وراء الفن، وهم بذلك لا يعرفون أننا أفنينا حياتنا لتقديم رسائل عبر الفن خدمت مجتمعاتنا في مراحل مختلفة وما لا يعرفه الجمهور أن تصوير ثلاث دقائق ليس بالأمر الهين فأحياناً يمكن تصويره ساعات طويلة تحت الشمس وربما في ظروف قاهرة، مشيراً إلى أن بعض المنتجين يعرضون عليه مبالغ كبيرة، لتأدية أدوار مختلفة، إلا أنه يفضل أن تكون النصوص مناسبة لشخصيته فهو لا يطمع وراء المادة على حساب النص فلذلك رفض مؤخراً ثلاثة نصوص، لأنه لم يجد نفسه ولا شخصيته فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©