الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معايير جديدة للتدخل المبكر وتسهيل اندماج «أصحاب الهمم»

معايير جديدة للتدخل المبكر وتسهيل اندماج «أصحاب الهمم»
20 يونيو 2017 02:44
محمود خليل (دبي) تباشر وزارة تنمية المجتمع في سبتمبر المقبل عقد ورش تدريبية لكوادرها العاملين في مراكز التدخل المبكر التابعة لها على دليل معايير جديدة لجودة خدمات التدخل المبكر لمرحلة الطفولة المبكرة، وذلك في إطار تطبيق هذه المعايير، اعتباراً من العام الدراسي الجديد على كافة مراكز أصحاب الهمم الحكومية والخاصة في مختلف إمارات الدولة. ويتضمن الدليل الجديد الذي أعدته سواعد محلية في الوزارة 162 مؤشراً تغطي 29 معيارا للجودة تتوزع على النحو الآتي: 6 معايير للخطة الفردية لخدمة الأسرة ومثلها للإحالة والكشف والتقييم، و5 لإدارة التدخل المبكر، و4 للأسرة ومثلها لتقديم خدمات التدخل المبكر، ومعياران لكوادر التدخل المبكر ومعيار واحد لرؤية التدخل المبكر ورسالته وأهدافه وأخر للسياسات. وقالت وفاء حمد بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة، إن المعايير الجديدة تكتسب أهميتها لدورها الكبير في مسار الكشف عن الأطفال المعاقين والمتأخرين نمائيا والمعرضين للإعاقات في المراحل المبكرة، بما يحتم الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لهم، وبالتالي يسهل عملية دمجهم بالمجتمع وفي المدارس بفضل برامج تأهيلية وعلاجية تصمم خصيصا لكل فئة. وأكدت في حديث مع «الاتحاد» أن تقييم مراكز أصحاب الهمم في القطاع الخاص سيكون مرهوناً بمدى تطبيق تلك المراكز للمعايير الجديدة، مشيرة إلى أن تصميم هذه المعايير تم استناداً إلى الكثير من الدراسات العالمية التي أثبتت فعالية ونجاعة الخدمات العلاجية والتأهيلية والتربوية المبكرة للأطفال وتأثيرها الإيجابي على تطورهم النمائي، وقدرة أولياء الأمور على التعامل مع مختلف الجوانب النمائية التي تواجه أطفالهم وتهيئة البيئة المنزلية المحفزة والداعمة للطفل وتقديم البرامج التربوية والأسرية الفردية المبنية على حاجات الأطفال وأسرهم. وأوضحت أن تطبيق دليل جودة المعايير الجديدة سيركز على وضع خطط مستمرة لبرامج التدخل المبكر فيما يشترط أن يكون الفريق العامل في تنفيذ وتطبيق هذه المعايير متعدد التخصصات بما يتطلب توظيف أشخاص ذي مؤهلات العلمية وخبرات، منوهة إلى أن عملية التطبيق ستركز على استخدام إجراءات مناسبة للكشف عن ضعف السمع والبصر وتأخر الكلام واللغة أو اضطرابهما وعن المخاطر النفسية والاجتماعية والصحية بالنسبة إلى الأطفال المستهدفين، وتوفير حتى سن 6 سنوات. وبينت أن المعايير الجديدة لبرامج التدخل المبكر تشمل خدمات وعناصر وقائية وعلاجية متنوعة، منها العلاج الطبيعي والوظيفي والنطقي والدعم الأسري والخدمات التعليمية والنفسية، حيث يتم تقديمها في المنازل ومراكز التدخل المبكر المخصصة ومراكز رعاية لأطفال ورياض الأطفال، معربة عن أملها في أن تتم الاستفادة من هذه المعايير من قبل كافة الجهات والمؤسسات التي تقدم خدماتها للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، لما لها من دور أساسي في تحسين نمو وتطور الأطفال المستهدفين من الولادة وحتى دخول المدرسة. وأشارت بن سليمان، في ردها على سؤال إلى أن الهدف من معايير جودة التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة ليس مقتصرا فقط على ضمان تقديم الخدمات للأطفال وأسرهم، وإنما كذلك ضمان أن تكون هذه الخدمات وفق منظومة عمل مخططة ومنهجيات موثوقة وذات أهداف بعيدة المدى من شأنها تحقيق نتائج ملموسة على واقع الطفل المستهدف وأسرته، علاوة على تطوير مهاراته بما يتناسب مع قدراته واحتياجاته من خلال تصميم البرامج التأهيلية والتربوية خصيصا لكل طفل وأسرته على حدة، مع مرونة في تعديلها وتطويرها تبعاً للتطورات الميدانية المتلاحقة. وأردفت أن دليل المعايير الجديدة سيسهم في نشر ثقافة الجودة وتوفير أداة لتقييم إجراءات ومخرجات برامج التدخل المبكر وتوضيح أفضل الممارسات المهنية المعاصرة، وكذلك تعريف العاملين في مجال التدخل المبكر باستراتيجيات إدارة وتنظيم الخدمات والبرامج. وأوضحت أن وزارة تنمية المجتمع حرصت خلال تصميمها للمعايير الجديدة على انسجامها مع واقع البيئة المحلية في مجتمع الإمارات، سواء من حيث علاقة الطفل بأسرته وعلاقة الأسرة بالمجتمع الأوسع والتماسك الأسري والمجتمعي، أخذة بعين الاعتبار رؤية الإمارات 2021 التي تعتبر الأسر المتماسكة المزدهرة نواة المجتمع الإماراتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©