وزارة الداخلية تؤكد استعداد الإمارات لمواجهة جميع أنواع الإرهاب

أكدت وزارة الداخلية استعداد دولة الإمارات لمواجهة جميع أنواع الإرهاب من خلال تدريب الكوادر البشرية للتعامل مع التهديدات الارهابية بشتي انواعها. وقال اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة أن المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن الإرهاب البيولوجي تتطلب التصدي لها، والعمل على منعها بشتى الجهود والأدوات العلمية المنظمة، وأهمها تدريب الكوادر البشرية تدريباً تخصصياً لصقل كفاءاتها للتعامل مع هذه التهديدات بالمستوى الملائم لها. جاء ذلك في كلمته أمس خلال افتتاح أعمال الدورة الثانية لتدريب المدربين بشأن “منع الإرهاب البيولوجي” والمخصصة لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تستضيفها وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) وتستمر لمدة خمسة أيام، حتى 19 من نوفمبر الجاري. ونقل الخييلي في بداية كلمته تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى الخبراء والمشاركين في الدورة وتمنيات سموه لهم بالتوفيق، مشيراً إلى ترحيب وزارة الداخلية بالنخب المشاركة في هذا المحفل الدولي المهم، والذي يأتي تتويجاً لآفاق التعاون الأمني البناء في إطار منظمة الإنتربول الدولية وإنتربول أبوظبي. وأوضح أن هذه الدورة تدعم أواصر التنسيق الدولي الرامي إلى تنظيم الجهود وتوحيد المواقف لمواجهة ما يتعرض له العالم من تحديات، لاسيما ما تشهده الساحة الدولية في غضون الأعوام المنصرمة من تحديات وتحولات جوهرية تفرض على المجتمع الدولي التآزر للتصدي لها وإرساء مفاهيم جديدة ومتطورة لتذليل كافة أوجه الصعاب التي تعتري جهود التصدي لمكافحة كافة أشكال الإجرام. وثمن اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة جهود الأمانة العامة للإنتربول في دعمها المتواصل للتعاون الجنائي الدولي، معرباً عن تقديره لاختيار دولة الإمارات لاستضافة هذه الدورة، متمنياً أن تكلل جهود كافة المشاركين بالتوفيق والنجاح. أهمية الوقاية وألقى جون أبوت رئيس الفريق التوجيهي المعني بمنع الإرهاب البيولوجي ومدير الإدارة الفرعية للأمن العام ومكافحة الإرهاب في (الانتربول) كلمة قال فيها إن الهدف من هذه الدورة هو تمكين المشاركين من الحصول على المعلومات الأساسية مع الأخذ بعين الاعتبار استخدامات كل دولة على حدة. وأشار إلى أن الإنتربول الدولي يؤكد من خلال هذه الدورة أهمية الوقاية من الإرهاب البيولوجي ووضع الاستراتيجيات الملائمة، وذلك يتطلب يقظة واستعداد دائم لمواجهة كافة المخاطر المحتملة. وأكد أن خطر التهديد الإرهابي البيولوجي موجود وحقيقي، لافتاً إلى أن الدلائل التي تم جمعها من 188 دولة تشير إلى أن الجميع غير مستعد بالشكل الكافي والمطلوب، موضحاً أن هناك شواهد سابقة تؤكد من احتمالية حدوث هذه المخاطر على الدول كافة، حيث تعرضت محطات القطارات في اليابان منتصف تسعينيات القرن الماضي وكذلك الولايات المتحدة الأميركية في العام 2001، حيث تعرضتا إلى استخدامات مادتي “الإنتراكس” و”الراسين”، مما أثار الرعب في مختلف أنحاء العالم. وذكر جون أبوت أن استراتيجية الإنتربول الدولي تتلخص في تحديد أنواع الشراكة وتحسينها بين مختلف الجهات المعنية، من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات الملائمة، وكذلك إعداد البحوث والدراسات والتدريبات لمواجهة أي خطر بيولوجي محتمل، مشيراً إلى أن الاستعدادات الحالية غير كافية. ومن جانبه، أكد العقيد علي سالم الخيال مدير إدارة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) في وزارة الداخلية أن دولة الامارات مستعدة لمواجهة جميع أنواع الإرهاب من خلال تدريب الكوادر البشرية للتعامل مع التهديدات الارهابية بشتى أنواعها. وأشار العقيد الخيال إلى أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث المهم يتمثل في وجود مشاركة واسعة لوفود تمثل 11 دولة وأكثر من 70 مسؤولاً في أجهزة الأمن وضباط الجمارك والصحة العامة من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى عدد من الجهات الأخرى ذات الصلة، مما يؤكد المكانة والسمعة الكبيرة التي تتمتع بها دولة الإمارات في مختلف المحافل الدولية والإقليمية وعلى كافة المستويات. وذكر أن الجلسات الصباحية لليوم الأول للدورة شهدت تقديماً للدورة، أعقب ذلك تصميم برنامج تدريبي مشيراً إلى أن الجلسة الثالثة شهدت عرضاً للمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية قدمه جريج تريبرت من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، وأضاف الخيال أن باميلا دياز من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي قدم ورقة عمل حول “تقييم التهديدات”. وشهدت جلسة العمل المسائية العديد من الجلسات بدأت بـ “المؤشرات الاستخبارية” و”الأمن البيولوجي” و “الرصد العالمي للأمراض”. واختتمت الجلسة المسائية بـمناقشة “تدابير الاستجابة في قطاع الصحة العامة”، حضر حفل الافتتاح اللواء سالم محمد المزروعي مدير عام إدارة العمليات المركزية في وزارة الداخلية رئيس وفد الإمارات، ووفود 11 دولة مشاركة في الدورة، إضافة إلى مشاركة منظمة الصحة العالمية وممثلين عن الصحة والجمارك والطوارئ وبعض الجهات الأخرى المعنية. القبض على تاجر مخدرات مطلوب للسلطات الإسبانية كشف العقيد علي الخيال مدير إدارة الإنتربول في وزارة الداخلية خلال المؤتمر عن تمكن إدارة التعاون الجنائي الدولي (الانتربول) في الإمارات من إلقاء القبض على تاجر مخدرات بريطاني هارب منذ مدة طويلة، ومطلوب للسلطات الإسبانية، حيث تم إلقاء القبض عليه في الإمارات قادما من أستراليا ويجري حاليا اتخاذ الإجراءات لتسليمه قانونيا. وقال إن التعاون الوثيق بين إدارة التعاون الجنائي الدولي في الداخلية والدول الاعضاء في المنظمة الدولية يساهم بشكل كبير في تحقيق التعاون من خلال إلقاء القبض على المجرمين الهاربين وتسليمهم وضمان محاكمتهم، مشيرا إلى أن التاجر البريطاني كان مطلوب للسلطات الإسبانية منذ فترة طويلة، حيث وجدت كميات من المخدرات في يخت يمتلكه في اسبانيا ولم يتم إلقاء القبض عليه إلا مؤخرا في الإمارات.