تناول الكاتب أنابيل كانتريا الحديث عن سباقات الهجن في الإمارات، وقد أثارت إعجابه بشدة في مقال له بصحيفة «التليجراف» البريطانية، وبدأ المقال بأسلوب رشيق، وصف فيه سباق الهجن الذي يبدأ بظهور سحابة صغيرة من الغبار في الأفق، وانعكاس بريق الشمس على معدن السيارات، ويقف بعض الناس يتوقون للرؤية، وآخرون يجتمعون قرب النهاية، الأجواء تملؤها الإثارة، ضجيج أبواق السيارات ممتزجة بصيحات وهتافات من المدرج، وأخيراً يظهر ما كانوا ينتظرونه.. أول الإبل.
ولفت كانتريا في مقاله إلى أن الجمال من معالم الإمارات، فتراها على جوانب الطرق، وفي الصحراء، وتراها عن قرب في سباقات الهجن التي تعد من الرياضات المهمة في أجندة الرياضة الإماراتية،
وهي رياضة تراثية أصيلة، وتحدث الكاتب عن اكتساء ميدان المرموم في دبي بحلة زاهية، استعداداً لهذا العرس التراثي الكبير، وإلى جانب السباقات يحوي المهرجان العديد من الفعاليات التراثية والترفيهية المصاحبة.
وأشار إلى أن سباق الهجن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتراث الفريد لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويعبّر عن أسلوب الحياة البدوية فيها. وكانت سباقات الهجن تعقد في الماضي لإحياء مناسبات اجتماعية، مثل مراسم الزواج أو المهرجانات الشعبية. وأصبح سباق الهجن اليوم رياضة تقليدية تمتاز بتنظيم جيد، وتجتذب عدداً كبيراً من المشاهدين.
وذكر كانتريا أن تدريب الإبل تبدأ في عامها الثاني، في سباقات الهجن، ويتم تدريبها بصفة يومية بهدف الحفاظ على قدرة تحملها.