الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مآل «الربيع العربي»

مآل «الربيع العربي»
15 ابريل 2013 20:34
مآل «الربيع العربي» يقول د. أحمد يوسف أحمد: لم أكن من المتحمسين عادةً لقراءة كل ما يكتبه الكاتب السياسي الأميركي الشهير توماس فريدمان. كنت أشعر في أفكاره وتحليلاته بشيء من الاستعلاء، وكأنه يعكس بشكل غير رسمي المكانة الأميركية في العلاقات الدولية. من ناحية ثانية كان واضحاً أنه متأثر حتى النخاع بالانحيازات الأميركية في العلاقات الدولية، وبصفة خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي، وبالتالي لم يكن يوماً من المدافعين عن الحقوق الفلسطينية والعربية تجاه إسرائيل. وأخيراً كان من الواضح أحياناً أن مصادره من المثقفين والكتاب المنتمين للمنطقة منتقاة كي تتسق مع وجهة النظر التي يريد أن ينقلها في مقالاته، لكنه كتب في هذه المرة عن موضوع يهمنا جميعاً يتعلق بمستقبل "الربيع العربي" يستحق أن نقف أمامه ونناقشه. كوريا الشمالية... ما وراء التهديدات يتساءل باسكال بونيفاس: هل يتعين على المجتمع الدولي الذي لا يمر يوم دون سماعه تهديدات كوريا الشمالية ووعيدها بإطلاق صواريخ واستهداف المنطقة وأميركا، التوجس من اندلاع حرب في المنطقة قد تتحول إلى مواجهة نووية ذات تداعيات مدمرة؟ الحقيقة أنه من الصعب تخيل حدوث هذا السيناريو رغم كل التصعيد الذي نشهده، والتوتر الذي يخيم على شرق آسيا. والسبب أن ما يجري حالياً من استخدام لغة عدائية واضحة من قادة كوريا الشمالية لا يعدو محاولة للاستفزاز وإخافة الغرب، فالهدف الرئيسي للزعيم الشاب، كيم يونج أون، ينحصر في إثبات قيادته على الصعيد الشخصي، وأيضاً في محيطه الداخلي الذي لا ندري عنه شيئاً، فربما أن القائد الشاب الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره يسعى إلى إثبات قدرته، لذا يتخذ من الإجراءات ما يبدو خطيراً في الظاهر حتى يبرهن على شجاعته وحنكته السياسية، يضاف إلى ذلك أن النظام يعتمد على طبيعة المجتمع الكوري في الجزء الشمالي لتكريس هذه الدعاية التي تهدد بالحرب. أديس أبابا... حوارات 2013 يرى حلمي شعراوي أن زيارة أديس أبابا ترتبط دائماً بفكرة الحوارات المتنوعة أكثر من أن تكون لدولة أفريقية ناهضة من ثبات تاريخي عميق. فأديس أبابا كمقر للاتحاد الأفريقي تعتبر مركزاً مهماً للقاءات يومية تقريباً بين اختصاصات من عوالم مختلفة، أفريقية وغير أفريقية، وهى إزاء الصراعات الأفريقية الدولية نفسها أصبحت مركزاً للتنسيق، بأكثر ما كانت مركزاً للمقاومة أيام نزعة التحرير الوطني، ومن هنا باتت أخبار التدخلات في هذه المنطقة الأفريقية أو تلك... كما أصبح منح الصك الأفريقي من الاتحاد لهذه الدولة الكبرى، أو تلك مبعثه اللقاءات في أديس أبابا. أم الدنيا استنتجت أماني محمد أن مصر عمق استراتيجي مهم جداً لدول الخليج، وقلب الأمة النابض الذي يمنح الحياة للأمة بأسرها دون استثناء. ولعل قلق دول الخليج من انفتاح مصر على إيران مرده، أن مصر ذات الثقل السياسي والإقليمي، وكون أن تذهب نحو إيران في دبلوماسية غير واضحة المعالم، فإنه بالضرورة يكون هناك قلق خليجي. فالاستقرار الذي تصدر أحاديث كبار مسؤولي الحكومة الإيرانية بعد الانفتاح الدبلوماسي المصري- الإيراني يدل على أن إيران كسبت جولة في مصالحها، خاصة بعد دعمها للنظام السوري المتهالك. العرب وتحديات المشروع النهضوي يرى سالم سالمين النعيمي أن الإشكالية الكبرى والمعضلة المتشعبة التي تواجهها الأمة العربية في عصرنا الحالي وستواجهها في المستقبل، تكمن في الوصول لصيغة مشتركة وآليات عمل موحدة متفق عليها لتبني مشروع نهضوي شمولي يجمعهم من الخليج إلى المحيط. النهضة هي ولادة جديدة، وعادة عندما نتحدث عن عصر "النهضة"، فنحن نتحدث عن فترة في التاريخ الأوروبي، حيث كان هناك ولادة جديدة من الاهتمام بالحضارات اليونانية والرومانية الكلاسيكية والفن والموسيقى والكتابة والفلسفة والعلوم المختلفة أنتجت بلا شك جزءاً من أعظم روائع أعمال البشرية ومئات من الكنوز الفنية والأدبية، وفق الذوق الأوروبي الذي سُوّق ليصبح مقياساً ثابتاً للنهضة والتقدم، وهي عنصرية نخبوية. الرئيس المستقيل من حزبه على حد قول د. طيب تزيني: جاء «الربيع العربي»، وانفتحت معه أبواب لا تغلق، بعد أن فُتحت، ونعني هنا بذلك أبواب البحث العلمي، خصوصاً منها ما يتصل بالفكر النظري والسياسي. يحدث ذلك بوتائر متصاعدة، طرداً مع اتساع الأسئلة التي يطرحها ذلك "الربيع العربي" سطحاً وعمقاً، بل نحن نلاحظ أن تلك الوتائر المتصاعدة تحمل أسئلة مقترنة بهزات قد تبدو مداخلَ إلى نمط أو آخر من الاضطرابات، التي تهدد بتصدعات ليست بسيطة، كما يحدث الآن في مصر. وهذه الملاحظة تصدْق على حالات عربية أخرى، مثل ليبيا وسوريا، وربما كذلك تونس واليمن، فكأن خطّاً واحداً ينْظم بلدان "الربيع العربي". أزمة المؤسسة الدبلوماسية الأميركية سوزان آر. جونسون. رئيسة اتحاد الخدمة الخارجية الأميركي، ورونالد ئي. نيومان، سفير الولايات المتحدة السابق لدى أفغانستان ، وتوماس آر. بيكرنج، وكيل وزارة الخارجية السابق طرحوا رؤية مفادها أن الدبلوماسية الأميركية تواجه أزمة في الوقت الحالي. فالخدمة المهنية المتخصصة التي يفترض أن تكون العمود الفقري لتلك الدبلوماسية، لم تعد تدعي لنفسها دوراً قيادياً في وزارة الخارجية، أو دوراً في تشكيل، أو تنفيذ السياسة الخارجية للولايات المتحدة. ويمكن القول إن الخدمة الخارجية للولايات المتحدة يجري تهميشها الآن -في الوقت نفسه تقريباً الذي فشلت فيه الجهود العسكرية لحل التحديات الدبلوماسية الكبرى في العراق وأفغانستان، وتحولت فيه أيضاً مهنة الدبلوماسية ذاتها، وباتت أكثر تعقيداً، وأكثر أهمية لأمننا القومي ورخائنا. وفي الوقت الراهن يتم تنزيل الخدمة الخارجية الأميركية إلى مرتبة ثانوية، وهو ما يتبين بوضوح من حقيقة أن نظام الدعم البشري للنخب السياسية التي تضع السياسات وتديرها، والمفاهيم الراسخة المتعلقة بنظام التوظيف المنضبط والتنافسي والقائم على الترقية، قد باتت جميعها موضع شك الآن. أين يكمن الخطأ بالضبط في كل من وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتطوير الدولي، وسفاراتنا في الخارج وغيرها من الوكالات التي تشكل في مجملها محركات الدبلوماسية الأميركية؟ ومن هو المسؤول عن تهميش الخدمة الخارجية في الأساس؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©