مسرحية «زايد والحلم» تعرض في لندن خلال أغسطس

تواصل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إقامة سلسلة من العروض العالمية لمسرحية “زايد والحلم” التي أنتجتها الهيئة بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأقيم أول عروضها في دولة الإمارات بمناسبة العيد الوطني في ديسمبر 2008. وستشهد العاصمة البريطانية عروضاً منتظرة للمسرحية خلال يومي 1 و 3 من أغسطس القادم على مسرح لندن كوليزيوم الذي افتتح في عام 1904 ويعتبر أكبر مسرح في لندن. ويشارك في مسرحية “زايد والحلم” أكثر من 100 فنان وشاعر، إضافة لعدد من الضيوف الفنانين من الإمارات وبعض الدول العربية والأجنبية. وهو العمل الذي يمثل رؤية فنيّة مضيئة مستوحاة من مسيرة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكيف استطاع ـ رحمه الله ـ تحويل الحلم خلال فترة وجيزة إلى حقيقة أبهرت جميع شعوب العالم. وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس أن أكثر من 6500 شخص قد شهدوا عرضي المسرحية في العاصمة الفرنسية باريس في مايو الماضي على مسرح “لوباليه دي كونفريه”، بحضور عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في باريس، ومسؤولين في منظمة اليونسكو ومعهد العالم العربي بباريس ومن المهتمين بالشأن الثقافي والمسرحي، إضافة للمئات من أبناء الجاليات العربية والجمهور الفرنسي والأوروبي عموماً، والذين تفاعلوا بحماسة مع الإنجاز المسرحي الفريد من نوعه. وتأتي هذه العروض بعد النجاح الذي حققته المسرحية في دولة الإمارات، وفي إطار سلسلة من العروض الخارجية التي بدأت في العاصمة اللبنانية بيروت في فبراير الماضي. وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في البيان الصحفي “أننا نفخر ونعتز بتقديم هذا الإنجاز المسرحي الرائع خارج الإمارات، عرفاناً بما قدّمه مؤسس الدولة وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وسعياً منّا لتقديم هذا العمل في مختلف أنحاء العالم الذي يُقدّر كثيراً ما قدّمه الشيخ زايد لبلده وشعبه وللأمتين العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء”. ويأتي العمل المسرحي “زايد والحلم” من إبداع مسرح كركلا ليسجّل بعض المحطات التاريخيّة والتحوّلات الحاسمة التي أرساها حكيم العرب، بطل الاتحاد في تاريخ وطنه وأمّته، فلقد كان حارس الماضي وصانع المستقبل، مجترح الوصل بين الذاكرة والخيال، وفي رحاب البادية الطيّبة وحّد أركان دولة باتت اليوم تباهي أرقى الأمم وأكثرها تطوراً.