الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجمهوريون يختارون ماكين رسمياً مرشحاً للانتخابات الرئاسية

الجمهوريون يختارون ماكين رسمياً مرشحاً للانتخابات الرئاسية
5 سبتمبر 2008 01:31
عيّن مؤتمر الحزب الجمهوري في مؤتمره سانت بول بولاية مينيسوتا ''رسمياً'' الليلة قبل الماضية سناتور أريزونا جون ماكين (72 عاماً) مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل، في حين قبلت حاكمة ألاسكا سارة بالين رسمياً ترشيحها لمنصب نائب الرئيس· ونال ماكين أكثر من الأصوات الـ1191 اللازمة لحصوله على ترشيح الحزب· وبتعيين ماكين رسمياً مرشحاً للحزب الجمهوري، يخوض الحزبان الديمقراطي والجمهوري معركة تستمر شهرين تمهيداً للانتخابات الرئاسية في 4 نوفمبر المقبل· ويتنافس فيها ماكين ونائبته بايلن (44 عاماً) مع الديمقراطي باراك أوباما سناتور ايلينوي البالغ من العمر (47 عاماً) ومرشحه لمنصــــــب نائب الرئيس جوزيـــف بايدن (65 عاماً) سناتور ديلاوير ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ· وقدمت حاكمة ولاية ألاسكا نفسها في مؤتمر الجمهوريين كصاحبة أفكار الإصلاح القادمة من خارج واشنطن في خطاب مثير بوصفها نائبة ماكين في التذكرة الانتخابية الرئاسية· واستهلت أول خطاب لها أمام مؤتمر الحزب والأمة الأميركية الليلة قبل الماضية بالقول ''انه لشرف لي أن أقبل التعيين في منصب نائب الرئيس''، فقابلها الحضور بعاصــــفـــة من التصفيق· وأثبتت بالين أنها مهاجم كاسر بسخريتها اللاذعة من منافسهما الديمقراطي ومن الصفوة في واشنطن وأنعشت الآمال في فوز حزبها بالبيت الأبيض· وقالت بايلن أمام أعضاء الحزب: ''هذا رجل (أوباما) ألف كتابي مذكرات، لكنه لم يقم بصياغة قانون واحد، كما أنه لم يقدم إصلاحاً واحداً حتى حين كان برلمانيا في برلمان ايلينوي المحلي''· وأضافت: ''هذا رجل يمكنه إلقاء خطاب كامل حول الحروب التي خاضتها أميركا وعدم استخدام كلمة نصر ولو لمرة·· باستثناء حين يتحدث عن حملته الانتخابية''· وتابعت وسط تصفيق المندوبين الجمهوريين: ''في السياسة، هناك مرشحون يستخدمون التغيير للتقدم في مسيرتهم، وهناك آخرون مثل ماكين يستخدمون مسيرتهم لإعطاء دفع للتغيير''· وعند انتهاء خطابها وفيما كانت تنضم إليها عائلتها على المنصة، ظهر جون ماكين بشكل مفاجئ على المنصة في مركز اكسيل لتقديم الدعم لمرشحته لمنصب نائب الرئيس قائلاً: ''إنها لعائلة جميلة''· وأكدت بالين في خطابها أنها لا تريد الذهاب إلى واشنطن سعياً للحصول على موافقة وسائل الإعلام على أدائها وإنما ''لخدمة شعب هذا البلد''· وحرصت على إبراز خبرتها كرئيس بلدية وحاكمة متهمة منتقديها بالسعي إلى ''الازدراء'' بعملها· وقالت: ''أعتقد أن يكون أحد ما رئيس بلدية مدينة صغيرة يشبه العمل في المجال الاجتماعي·· باستثناء انه يكون لديه مسؤوليات فعلية''، مستهدفة مرة أخرى أوباما الذي كان مساعداً اجتماعياً في حي محروم في شيكاغو قبل أن ينخرط في العمل السياسي· وفي المقابل، رد معسكر الديمقراطيين بالقول إن بالين ألقت خطابها جيداً، لكنه يحمل بصمات الرئيس الأميركي جورج بوش· وقال بيل بورتون الناطق باسم أوباما: ''إن خطاب الحاكمة ألقي جيداً، لكن من كتبه هو معد خطابات جورج بوش، مكرراً الهجمات المنحازة نفسها التي سمعت خلال السنوات الثماني الماضية''· وتابع: ''إذا كانت الحاكمة بالين وماكين يعتبران التغيير بأنه واقع التصويت مع بوش بنسبة 90% من الوقت، فذلك خيارهما لكننا لا نعتقد أن الأميركيين مستعدون لقبول نسبة 10% فقط من التغيير''· كما دعت بالين أيضاً إلى زيادة عمليات التنقيب عن النفط والغاز قائلة: ''إن خصومنا السياسيين يكررون القول إن أعمال التنقيب لا تحل كل مشكلاتنا في مجال الطاقة وكأننا لا نعرف ذلك· لكن ذلك لا يشكل عذراً لعدم القيام بأي شيء''· كما وعدت ببناء ''المزيد من أنابيب النفط والمزيد من المحطات النووية'' في حال فوزها مع ماكين في انتخابات نوفمبر المقبل· من جهته، قال ماكين: إذا قارنا حصيلة عمل بالين مع حصيلة أوباما، فإن حصيلة المرشح الديمقـــــراطي الذي ''لا يعرف كيف يعمل العالم'' هي ''ضعيفة جداً''· وأبلغ ماكين شبكة ''اي بي سي نيوز''، بقوله إن أوباما ''مخطئ حول العراق ويستخف بإيران· لا يملك لا معرفة ولا خبرة ولا حصافة· هو لا يعرف كيف يعمل العالم ولا كيف يعمل الجيش''· وأضاف: ''أوباما يدير حملة انتخابية، بينما الحاكم سارة بالين تدير 24 ألف موظف في ولايتها''· وأشار ماكين إلى ان بالين ''مسوؤلة عن 20% من احيتاطي الطاقة في البلاد''· وقال ماكين إن سارة بالين ''تناصر العدل، لقد تصدت للشركات النفطية ولكل من ينتهك مصالح الناخبين''· كما بثت حملة ماكين إعلاناً تلفزيونياً يقارن بين مؤهلات بالين بخبرة ومؤهلات أوباما· وقال المعلق في الإعلان: ''لقد اكتسبت سمعة بوصفها إصلاحية·· أما عن سمعته، فكانت كلاماً فارغاً''· واختيار بايلن يشكل في آن ورقة رابحة ومجازفة للجمهوريين· فشبابها ونضارتها وبساطة سلوكها، كلها مواصفات يمكن أن تجذب لها ولماكين مؤيدين من خارج معسكرها، في حين أن الشبهات التي تحيط بها في قضية استغلال نفوذ وقضايا أخرى تطاول عائلتها مثل حمل ابنتها القاصر والعزباء البالغة من العمر 17 عاماً وانتماء زوجها إلى حزب استقلالي، قد تشكل عقبة في وجه المرشح الجمهوري·
المصدر: سانت بول-الولايات المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©