تصميمات جريئة تمنح المحجبات أناقة عصرية بلمسات شرقية

ماجدة محيي الدين (القاهرة) طرحت مصممة الأزياء مروة البغدادي أحدث مجموعاتها لأزياء الربيع والصيف، وتميزت بأنها تلائم الفتاة والمرأة المحجبة وغير المحجبة لتؤكد قدرتها على تقديم أفكار مبتكرة وجريئة تعبر عن ذوقها ورغبتها في أن تواكب المرأة العربية أحدث اتجاهات الموضة، وتراعي رغبتها في الاحتشام. طابع رومانسي عبرت البغدادي عن رغبتها في أن تحظى المرأة بمظهر أنيق وجذاب، من خلال تصاميم متنوعة اعتمدت على القصات المتعددة الطولية المتطايرة والكشاكش، التي تمنحها الإحساس بالراحة وحرية الحركة، وانحازت للألوان الباستيل الحالمة في عدد كبير من الموديلات التي غلب عليها الطابع الرومانسي، بينما اعتمدت على الألوان الزاهية، ومنها الأزرق الزهري والأخضر والأحمر والبرتقالي والأصفر في تصاميم أخرى مستوحاة من مملكة الزهور والنباتات. وحول الجديد من موديلات متنوعة، تقول «هدفي أن تلبي الموديلات رغبة المرأة في التفرد والتجدد، وخاصة المرأة المحتشمة التي تريد أن تلتزم بزي أنيق وعصري بعيدا عن العباءة التقليدية، ومن خلال حبي للطبيعة وجدت في مملكة الزهور بألوانها البديعة وأشكالها المتنوعة ما يحفزني لوضع تصاميم فيها لمسة الرومانسية، التي تميز المرأة العربية، وتعكس أنوثتها ورقتها». وتضيف «أميل للطلة الناعمة الهادئة، لكني أعتز بالمرأة الواثقة التي تستطيع أن ترتدي زيا يجعلها متفردة وجذابة، وتلعب القصات والخطوط الخاصة بكل موديل دورا في تحديد الخامات الملائمة لكل تصميم، وتؤثر الألوان الزاهية في إضافة مزيد من التألق». وتؤكد أنها بعد سنوات من العمل في مجال الموضة والأناقة اكتسبت خبرة في معرفة ذوق المرأة العربية، ولذلك تسعى لتقديم موديلات متنوعة فيها جرأة، وتعكس الذوق الشرقي، وتناسب مختلف الأعمار، حيث تجد الفتاة في المرحلة الجامعية ما يلائمها، وتجد المرأة الناضجة ما يحقق لها المظهر الأنيق العصري. وتشير إلى أن المجموعة بها قدر كبير من التباين رغم أن معظم الموديلات مستوحاة من الطبيعة وأوراق النباتات والزهور، لكن كل تصميم يعتبر حالة متفردة، ويخاطب امرأة بعينها، وكذلك طريقة تصميم الأكسسوار المتناغمة مع كل موديل. طريقة مختلفة تقول البغدادي «أتعامل مع الأكسسوارات بطريقة مختلفة، وأستمتع بتصميم قطع الأكسسوار، ولا أعتمد على الحليات، أو الأكسسوارات الجاهزة إلا نادرا. وعادة أضع تصميما للحزام الملائم لكل موديل واستخدم خامات متنوعة، وأبحث في كل مجموعة عن خامات مختلفة منها المعادن أو العملات القديمة أو الخيوط الملونة الحريرية والقطنية، وأحيانا أفضل استخدام قطع النسيج لعمل أكسسوار مطعم بالأحجار أو الفصوص الملونة». وعن نوعية الأقمشة التي اعتمدت عليها، تقول البغدادي «الأقطان بكل أنواعها، سواء المعالجة أو الجرسية والليجرا، إلى جانب نوعيات متميزة من الكتان الناعم. وفي بعض التصاميم كان من الضروري اســــخدام عدة نوعيـــات من الأقمشة الخفيفة لتحقق فكرة الموديل مثل الشيفون السادة والمطبوع ونوعيــات من التول الناعم». وترى أن المرأة العربية تجد صعوبة في العثور على تصاميم عملية وأنيقة للصباح، وتصلح كذلك لفترة بعد الظهر، وهو ما تحققه مجموعتها الأخيرة، حيث يتغير شكل الموديل تماما عند إضافة البوليرو المطرز، أو استخدام حزام ثري بالأحجار والفصوص الملونة. وتضيف «لا يفوتني أن أضع مع كل طاقم أكثر من تصميم لغطاء الرأس من خامات وألوان تنسجم تماما مع الموديل بعضها يصلح للصباح، وآخر لفترة بعد الظهر، وهو ما يحقق للمرأة مظهراً متناسقاً وأنيقاً». احترام التراث تصف مصممة الأزياء مروة البغدادي التصاميم بأنها تعكس حالة من عشق الطبيعة ممزوجة باحترام التراث المصري الثري بفنونه المتنوعة، والتي تظهر بصورة طبيعية وغير مفتعلة في بعض الملامح، منها الاعتماد على قطعة من نسيج قديم، أو استلهام بعض الرسوم والزخارف في التراث النوبي.