الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما ومدفيديف يحذران إيران: الوقت ينفد

أوباما ومدفيديف يحذران إيران: الوقت ينفد
16 نوفمبر 2009 00:52
حصل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس على أقوى دعم من روسيا حتى الآن بشأن الأزمة النووية الإيرانية، محذرا ونظيره الروسي ديميتري مدفيديف إيران من أن “الوقت آخذ في النفاد”. في حين طالبت طهران الغرب إظهار صدق رغبته في التوصل إلى اتفاق، مؤكدة أنه لا توجد قوة في العالم تستطيع تهديد إيران. وأعرب أوباما عن خيبة أمله من عدم تقديم إيران ردا على عرض تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة لنزع فتيل الأزمة. ووصف الاقتراح الذي تساعد بموجبه عدة دول بينها روسيا، إيران في تخصيب اليورانيوم بأنه “منصف”. وقال بعد محادثات أجراها مع ميدفيديف على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في سنغافورة “للأسف حتى الوقت الحاضر، لم تتمكن إيران من الرد إيجابا”. وأضاف “لقد بدأ وقتنا ينفد بالنسبة لهذا الأسلوب” المتبع مع إيران. وقال أوباما في إشارة إلى فرض عقوبات على طهران “سنبدأ في المناقشة والإعداد لهذه السبل الأخرى” نظرا لأنه لا يمكن الاعتماد على طهران في الوفاء بالتزاماتها الدولية. وقال “لقد وجدت الرئيس مدفيديف كعادته دائما صريحا وبناء ومتفهما”. وأضاف “لقد نجحت عملية إصلاح العلاقات” بين البلدين. من جهته قال مدفيديف إن طهران يمكن أن تواجه عقوبات إذا استمرت الأزمة. وأضاف أن روسيا “ليست سعيدة تماما بوتيرة” الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة مع ايران. وأكد قائلا “في حال فشلنا في ذلك، فإن الخيارات الأخرى تبقى مطروحة على الطاولة لأخذ العملية في اتجاه مختلف”، في إشارة إلى فرض عقوبات جديدة على طهران. وتابع “بوصفنا سياسيين منطقيين، نفهم أن أية عملية يجب أن تكون لها نقطة نهاية، إن المحادثات لا تجري لمجرد الحديث بل من أجل التوصل إلى أهداف عملية”. وأردف قائلا “هدفنا واضح، وهو برنامج نووي شفاف بدلا من برنامج يثير قلق الآخرين”. وتعتبر هذه أشد التصريحات التي يدلي بها مدفيديف بشأن الأزمة النووية الإيرانية. وأشاد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس باللقاء بين الرئيسين وقال “إن جميع شركائنا يعملون معا وهذا ما لم نره من قبل”. فيما قال مايك مافول مستشار البيت الأبيض لشؤون روسيا إنه لم تجر أية مناقشة “لمواعيد زمنية محددة” أثناء لقاء أوباما ومدفيديف. وقال مسؤولون أميركيون إنه من المرجح أن تجري مناقشة المسألة الإيرانية في المحادثات التي ستجري في بكين هذا الأسبوع بين أوباما والرئيس الصيني هو جينتاو. من جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في حديث مع صحيفة إسرائيلية أمس أن الرد الإيراني على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تخصيب اليورانيوم، سلبي. وصرح كوشنير لصحيفة يديعوت أحرونوت عشية زيارته إلى المنطقة “عمليا لقد تم إعطاء الرد تقريبا، وهو سلبي مع الأسف الشديد”. وأكد كوشنير أن محاولات التوصل إلى اتفاق مع طهران قد فشلت حتى الآن. وقال “لم يكن أي من تلك الاجتماعات ناجحا، إننا ننتظر وهذا ليس بالأمر الجيد بل إنه خطير للغاية”. إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه لا توجد أية قوة في العالم يمكنها التفكير بتهديد إيران وأن ما تطلقه اليوم ماهي إلا تحرك انفعالي. وقال في كلمته أمس في البرلمان الإيراني حول موضوع البرنامج النووي “هذا الموضوع أدى الى أن يقف الشعب الإيراني بوجه التهديدات حيث لا توجد اليوم أية قوة قادرة على تهديد ايران”. وفي السياق قال مجتبي سمارة هاشمي كبير مستشاري نجاد إنه لم يجر إعلان أي رد رسمي على الاقتراح وأضاف “ننتظر أن نرى مدى صدق الدول الغربية في تعهداتها”. فيما قال رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني إن خطوات الولايات المتحدة نحو تجديد العقوبات والاستيلاء على ناطحة سحاب في نيويورك لها صلة بإيران يظهر أن أوباما ليس خيرا من سلفه جورج بوش. وقال إن “تمديد القيود والعقوبات ضد الأمة الإيرانية سنة أخرى وكذلك إعاقة حسابات وأصول مؤسسة علوي الإسلامية في أميركا تظهر مدى عمق التغير في الولايات المتحدة”. واتهم واشنطن بالتصرف “الطفولي” بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المتنازع عليها في يونيو وبأنها قدمت “مقترحات غير معقولة”، بشأن الموضوع النووي. وقال إن ذلك أظهر أن “التغييرات المزعومة من جانب أوباما ليست أكثر من إشارات خادعة”. من جانب آخر دعا القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي أمس الغرب إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران لإرساء الثقة. وقال المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية إنه إذا قررت طهران إرسال اليورانيوم القليل التخصيب إلى الخارج دون الحصول على تنازلات مثل رفع العقوبات، فإنها ستكون في النهاية “الخاسرة في هذا الاتفاق السياسي”. توقعات بإنجاز معاهدة بديلة لـ«ستارت» أواخر 2009 سنغافورة (ا ف ب) - توقع الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والأميركي باراك أوباما أمس التوصل إلى النص النهائي للمعاهدة التي ستحل محل معاهدة ستارت للحد من الأسلحة النووية، بحلول نهاية العام. وصرح مدفيديف عقب محادثات مع نظيره الأميركي «أتوقع أن نتوصل إلى النص النهائي للاتفاق بحلول ديسمبر». وأضاف أنه توجد مسائل «فنية» يجب حلها بشأن الاتفاق الذي سيحل محل معاهدة ستارت . وقال «لقد اتفقنا على إعطاء دينامية اضافية لهذه المحادثات لإيجاد حلول للمسائل العالقة». وأضاف «في بعض الحالات كانت المشاكل فنية، وفي حالات أخرى كانت مشاكل تتطلب قرارات سياسية». وقال أوباما من جهته «أنا واثق إننا إذا عملنا بجد وبسرعة فسنتمكن من الانتهاء من ذلك». وقال مايك ماكفاول مستشار البيت الأبيض إنه لا يوجد وقت للمصادقة على المعاهدة الجديدة البديلة لستارت بحلول 5 ديسمبر عند انتهاء سريان المعاهدة القديمة، مما يعني أن هناك ضرورة لوضع اتفاق مؤقت لتغطية الفترة الفاصلة بين انتهاء المعاهدة القديمة وبدء العمل بالجديدة. وأضاف إنه فيما يتوقع التوصل إلى اتفاق في ديسمبر، إلا أن برلماني البلدين لن يتمكنا من المصادقة على المعاهدة الجديدة بحلول 5 ديسمبر.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©