الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شجرة السمر.. مصدر للعسل الثمين

شجرة السمر.. مصدر للعسل الثمين
27 ابريل 2014 19:54
تعتبر من أهم الأشجار المحلية التي تنمو طبيعياً بدولة الإمارات، حيث تأتي بعد شجرة الغاف مباشرة في قائمة الأشجار المحلية، ويكثر نموها على امتداد التلال السفحية والسهول الحصوية بمناطق العين وسويحان والذيد وخورفكان والهباب والعوير والخوانيج، وهي من الأشجار المفيدة في مجالات التشجير وتجميل المناظر، وتسمى بشجرة المظلة نظراً لأن قمتها المنتشرة، وتوفيرها لمساحات كبيرة من الظل وشجرة السمر هي إحدى الأشجار التابعة للجنس، والذي سبق وأن ذكرنا مميزاتها عند حديثنا عن شجرة السنط العربي، وتتميز شجرة السمر بأنها تتحمل الجفاف والملوحة، وهي عادة تنمو بالمناطق التي يقل فيها معدل المطر السنوي عن 40 ملليمترا، ويمكنها النمو بمناطق الكثبان الرملية والمنحدرات الصخرية والتربة الحصوية الجبسية. شجرة بطيئة النمو إلى ذلك، قال المهندس مدحت شريف الخبير الزراعي «بالنسبة للانتشار البيئي تعد السمرة أو أشجار السمر من الأشجار الواسعة الانتشار في المناطق الجبلية والصخرية، كما توجد في مناطق الكثبان الرملية والمنحدرات الصخرية والأودية، متجنبة المناطق المنخفضة التي تركد فيها مياه الأمطار والفيضانات، وتنمو أشجار السمر في التربة الرملية والكلسية والملحية، كما تنمو بالتربة الصخرية وبمناطق الكثبان الرملية، إلا أنها تجود في التربة الرملية الخصبة جيدة الصرف، وهي شجرة بطيئة النمو ولذلك تم منع قطعها لأي سبب كان بحكم القانون في دولة الإمارات، نظراً لأهميتها البيئية، ولأنها مصدر لحماية بعض الأنواع من الطيور، حيث تتخذ منها العصافير مكاناً لأعشاشها، كما تقتات منها بعض الحيوانات». ويوضح «يصل طولها إلى نحو 6 أمتار، ويصبح شـكلها على شكل مظلة، وعرضها يتراوح بين خمسة إلى ثمانية أمتار، والأفرع ملساء بنية محمرة الأشواك ويغلب عليها اللون الأبيض، ويوجد على الشجرة نفسها أشواك صغيرة سوداء معوجة، أو معقوفة والأوراق مركبة ريشية، والأزهار البيضاء التي تميل إلى بيضاء مصفرة تظهر في الربيع، وتستمر حتى بداية فصل الصيف، وتوجد لشجرة السمر ثمار هي عبارة عن قرون لونها أصفر تميل إلى بني أملس معوج وملتف حلزونياً، وهي تنتج نحو ستة آلاف قرن في السنة». كميات ري متوسط وحول الاهتمام بها، قال مدحت «تحتاج أشجار السمر المزروعة إلى الري المعتدل المنتظم خلال مراحل النمو الأولى، إلا أنه يجب تقليل كميات المياه وزيادة الفاصل الزمني بين مرات الري تدريجياً، حيث إن شجرة السمر تعتبر من الأشجار التي تحتاج إلى كميات ري متوسط إلى قليلة، نظراً لأنها تتحمل الجفاف لتحورات الأوراق لكي تلائم ظروف الصحراء وشح المياه، بينما الأشجار الطبيعية لا تحتاج إلى ري، وبالنسبة للدعم والحماية فهي تحتاجه عند زراعتها في المكان المستديم، كما تحتاج إلى الحماية بواسطة الأقفاص لمدة لا تقل عن سنة، لحمايتها من العواصف والرياح ومن الحيوانات السائبة خاصة الجمال والماعز». ويضيف أن أشجار السمر المزروعة تحتاج إلى التسميد العضوي بمعدل مرة واحدة سنوياً خلال فصل الشتاء، حيث تتم إضافة أثنى عشر كيلو جراما ونصف من سماد عضوي معالج حرارياً، ويقلب جيداً مع التربة تحت الشجرة، بعمق ثلاثين سم، ويفضل الري مباشرة بعكس الأشجار الطبيعية التي كيفت نفسها مع ظروف التربة والبيئة التي تعيش فيها، ولا تحتاج إلى تسميد حيث نرى مئات الآلاف من الأشجار منتشرة في أماكنها الطبيعية دون أي تدخل بشري، وبالنسبة للمزروع من أشجار السمر نجد أنها تحتاج إلى التسميد الكيميائي ثلاث مرات سنوياً، بمعدل من مائة وخمسين جراماً إلى مائتين وخمسين جراماً في المرة الواحدة، حسب عمر وحجم الشجرة، كما تحتاج إلى التقليم فهو من الضروريات، لأنه يضمن الحصول على أشجار قوية النمو، تستطيع مقاومة الرياح والعواصف، خاصة أن هذه الشجرة تزرع بمشاريع مكافحة التصحر والغابات والمحميات. عسل السمر وبالنسبة لشجرة السمر في الإمارات، لطالما ارتبط رزق الإنسان الإماراتي بها، حيث كان يعتمد على الاحتطاب منها، ثم يحول بعض الحطب إلى فحم وهو ما يعرف بالسخام، الذي يباع لأجل الطهي والتدفئة في الشتاء، ومعروف أيضاً في الإمارات أهمية السمر لأجل الحصول على عسل السمر الذي يعد من أهم أنواع العسل وأثمنها في الإمارات، لقدرته الشفائية ومقدرته على قهر بعض الأمراض، ولذلك من المهم أن تصبح هذه الشجرة من الأشجار المحمية في الدولة وفي بعض دول الخليج العربي. (دبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©