الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 132 سورياً وأنباء عن هجوم كيماوي وسط دمشق

15 ابريل 2013 12:23
?عواصم (وكالات) - لقي 132 سورياً حتفهم بأعمال العنف المتصاعدة أمس، بينهم 85 مدنياً سقط منهم 20 بمجزرة جديدة نجمت عن غارة جوية نفذها الطيران الحربي استهدفت نازحين من قرية تل حداد جنوب مدينة القحطانية بريف القامشلي في محافظة الحسكة. اضافة إلى مقتل 25 مقاتلاً معارضاً و22 جندياً. كما أفادت لجان التنسيق المحلية بمقتل 10 أطفال وسقوط عشرات الجرحى بقصف شنه الطيران الحربي على حي القابون بدمشق، معلنة أيضاً أن القوات النظامية استخدمت «سلاحاً كيماوياً» على منطقة العباسيين- جوبر، حيث تم تسجيل قتيل و30 إصابة على الأقل. في الأثناء، هز انفجار سيارة مفخخة منطقة قرب مقر أمني بحي الفرقان غرب حلب، موقعاً 18 جريحاً بينهم 3 صحفيين ومصوران بالتلفزيون الرسمي الذي أكد إصابة الفريق بـ «عمل إرهابي جبان»، مبيناً أن الحادث «محاولة هجوم بسيارة مفخخة على أحد المراكز الأمنية»، حيث تم قتل انتحاريين. من جهته، أكد المرصد الحقوقي أن القوات النظامية تمكنت أمس، من فك حصار استمر أشهرا، عن معسكري وادي الضيف والحامدية قرب معرة النعمان بمحافظة إدلب، وذلك إثر التفاف الجنود النظاميين في بلدة صهيان على مقاتلي المعارضة ببلدة بابولين ناحية طريق دمشق حلب الدولي، موقعين 21 قتيلاً من مسلحي المعارضة. ووسط استمرار القصف بكافة أنواع الأسلحة والاشتباكات في العديد من المحافظات خاصة دمشق وريفها، أكدت التنسيقيات المحلية انشقاق 20 عسكرياً نظامياً في محيط مطار دمشق الدولي وانضمامهم إلى الجيش الحر الذي استعاد السيطرة على تل النبي مندو بريف القصير بمحافظة ?حمص، بعد معارك ضارية مع قوات نظامية ومسلحي «حزب الله» اللبناني خلال 3 أيام. وفي تطور متصل، تبادلت المعارضة والنظام السوري أمس، الاتهام بالمسؤولية عن تدمير مئذنة الجامع العمري بمدينة درعا القديمة أمس الأول، الذي يتمتع بقيمة دينية وحضارية وأثرية، والذي خرجت منه أولى التظاهرات المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد قبل نحو عامين. وذكرت حصيلة غير نهائية للتنسيقيات المحلية أن 27 طفلاً و6 سيدات بين قتلى أمس الـ 85 الذين سقط منهم 30 في دمشق وريفها، و20 في الحسكة، و13 في حلب، و7 في حمص و5 في درعا، و4 في الرقة، و5 في إدلب وواحد في حماة. ولقي 20 سورياً على الأقل، حتفهم بينهم 3 أطفال وسيدتان، بغارة جوية استهدفت أمس، بلدة تل حداد ذات الغالبية الكردية بمحافظة الحسكة. من جهته، أفاد المرصد الحقوقي بمقتل 16 شخصاً إثر القصف من طائرة حربية استهدف قرية حداد جنوب مدينة القحطانية بريف القامشلي، مشيراً إلى أن من بين الضحايا 3 أطفال على الأقل وسيدتين. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن القرية «تضم تجمعاً لمقاتلي المعارضة في نقطة تعرف بمحطة تسخين البترول»، لكن القصف طال منازل صغيرة يقطنها مدنيون. ?وبث ناشطون أشرطة مصورة يظهر فيها عدد من النسوة وهن خارجات من منزل استهدفه القصف يحيط به الغبار. وبدت على مدخل المنزل جثة لطفلة مضرجة بدمائها، بينما وقفت قربها طفلة أخرى مصابة بدت مذهولة، فيما سمع المصور يصرخ «تعالوا يا شباب، تعالوا خذوا هذه الطفلة». وشهدت الأسابيع الماضية مشاركة مقاتلين أكراد إلى جانب مقاتلي المعارضة خاصة بحي الشيخ مقصود شمال حلب. وفي دمشق، قتل 10 أطفال على الأقل بغارة جوية نفذها الطيران الحربي على حي القابون. وبث ناشطون شريطاً يظهر جثث أطفال موضوعة داخل أكياس كبيرة. ويظهر في الشريط رجل ينحني منتحباً فوق جثث 4 من أولاده، قبل أن يقبل طفلته المسجاة قائلًا «إن شالله حقك بتأخديه عند ربك. آه يا بابا. الله يرضي عليك». وبحلول المساء، ذكر مراسل «روسيا اليوم» في دمشق سقوط 4 قتلى و25 جريحاً إثر استهداف حافلة ركاب بقذيفة هاون في مدينة جرمانا بريف دمشق. وقال أحد سكان جرمانا إن القذيفة أصابت حافلة في كراج البولمان بالمدينة، والذي تنطلق منه الحافلات إلى المناطق الجنوبية في سوريا، خاصة قرى ومدن محافظة السويداء. ولفت إلى عدم سماع أي اشتباكات أو إطلاق نار في المنطقة. وفي وقت سابق، قالت التنسيقيات إن القوات النظامية استخدمت «سلاحاً كيماوياً» بمنطقة العباسيين- جوبر، وسط دمشق، مشيرة إلى سقوط قتيل وإصابة 30 آخرين. وشهد حي جوبر أيضاً قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ، بينما استهدف الجيش الحر سجن عدرا بريف دمشق حيث شنت مقاتلات ميج غارتين على منطقة البساتين الفاصلة بين يلدا وحجيرة البلد. وقالت التنسيقيات أيضاً، إن 6 قتلى سقطوا ببلدة النشابية بريف دمشق جراء قصف بمواد كيماوية، في حين استهدف قصف براجمات الصواريخ بلدتي النشابية وحرزما موقعاً عشرات الجرحى معظمهم من النساء والأطفال. كما شن الطيران الحربي عدة غارات على الغوطة الشرقية من جهة المتحلق الجنوبي وجوبر ملقياً صواريخ على الأحياء السكنية. وتحدث ناشطو التنسيقيات عن انفجار قوي هز أرجاء مدينة زاكية مرجحين أنه نجم عن سيارة مفخخة استهدفت حاجز الفرقة السابعة على مدخل المساكن العسكرية بالمنطقة. وقالت التنسيقيات إن 4 إخوة قضوا تحت التعذيب في سجون النظام بزاكية بريف دمشق. في الأثناء، تعرضت الذيابية ومعضمية الشام وزملكا والمليحة وحرستا لقصف بالمدفعية والراجمات مع اندلاع اشتباكات شرسة في داريا. وفي حلب، أصيب 18 شخصاً بينهم 3 صحفيين في التلفزيون الرسمي، بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزاً أمنياً في حي الفرقان غرب المدينة. ووعزا التلفزيون إصابة فريقه إلى «محاولة هجوم بسيارة مفخخة يقودها (إرهابيان انتحاريان)». وأوضحت الوكالة الرسمية أن عناصر القوات النظامية اعترضوا السيارة قبل نحو 500 متر من المقر، وقتلوا أحد الانتحاريين، بينما قام الآخر بتفجير السيارة». وأشار المرصد إلى أن الهجوم وقع على حاجز عسكري قرب نادي الضباط بحي الفرقان غرب حلب. وشمال غرب البلاد، أكد المرصد أن القوات النظامية «استطاعت فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية» المحاصرين منذ أشهر، وذلك إثر عملية التفافية على مقاتلي المعارضة ببلدة بابولين أمس الأول. وأدت الاشتباكات بهذه البلدة القريبة من طريق دمشق حلب الدولي، إلى الشرق من بلدة حيش، إلى سقوط 21 مقاتلاً معارضاً، بحسب المرصد. وأوضح مدير المرصد أن القوات النظامية «باتت تسيطر على هضبتين على جانبي الطريق الدولي» في بابولين وحيش، مما أتاح لها «إرسال إمدادات للمعسكرين» المحاصرين منذ سيطرة المعارضة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في أكتوبر الماضي. وأكد المرصد أمس، أن شاحنتين عسكريتين تحملان مواد غذائية وجنوداً نظاميين شوهدتا تتجهان إلى قاعدة وادي الضيف العسكرية وذلك للمرة الأولى منذ أشهر، حيث عمدت القوات النظامية إلى تموين عناصرها من خلال المروحيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©