الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأحواض الزراعية حدائق متنقلة توزع الخضرة في أرجاء المنزل

الأحواض الزراعية حدائق متنقلة توزع الخضرة في أرجاء المنزل
21 يونيو 2010 20:58
تلعب الأحواض الزراعية بأشكالها وأنواعها كافة دوراً مهماً في تجديد أجواء المنزل والاستفادة من الفراغات والمساحات المتاحة داخله كافة لنشر الرقعة الخضراء التي يتوجها جمال وأناقة الاصيص أو الأحواض، فهي تساهم في علاج مشكلة ضيق المساحة في بعض المنازل وعدم وجود المساحة الكافية لخلق حديقة منزلية. ومن الممكن الاستفادة من الشبابيك والجدران والشرفات ومداخل المنزل لوضع باقات من الزهور والشتلات التي تحتضنها الأحواض ما يظهر قدراً من الأناقة والجاذبية التي تتمتع به هذه الكائنات الخضراء التي تمتص كل أشكال التوتر والضغوط النفسية. تتنوع أحواض زراعة النباتات من حيث شكلها ومادتها، ولكن يبقى الهدف هو العمل على نشر الخضرة في أي مكان. ومن بين أنواعها هناك الأحواض الطينية والبلاستيكية والخشبية والبنائية ولكل منها ميزاته وصفاته وطرق المحافظة عليه وضمان استمرار نمو النباتات التي تزرع فيه. طينية وبلاستيكية تتميز الأحواض الطينية بوجود مسامات طبيعية لتصريف الماء الزائد عن حاجة النبتة وتسمح للهواء بأن ينفذ من خلالها بخلاف الأحواض الأخرى. ولكن يمكن سد هذه المسامات بطلاء الأحواض بألوان تتماشى مع ديكور المكان الذي سيشغله. ويمكن استخدام أوعية أخرى مكملة لتنسيق المكان ولكن بألوان هادئة لا تطغى على جمال النباتات الموضوعة في الأصص الفخار. ويختلف حجم هذه الأحواض وفقاً لحجم النبات ومساحة المكان الذي سيوضع فيه. ولعل أنسب الأحجام عندما تكون فوهة الاصيص قطرها 35 سم حتى تأخذ النبتة قدراً من الاتساع والراحة لتنمو بشكل أفضل، كما ويفضل ألا تدهن هذه الأحواض بالأصباغ حتى يحصل النبات على التهوية الجيدة للتربة، ويتمكن من تصريف الماء، ولكسر اللون الطيني يمكن وضعه في إناء آخر كبير بالشكل والحجم المرغوب فيه بحيث يتلاءم مع ديكور المكان. أما الأحواض البلاستيكية فهي منتشرة بشكل واسع وسعرها زهيد مقارنة بالأحواض الأخرى وعلى الرغم من ألوانه المتعددة وأشكاله البسيطة فهي لا تتمتع بخطوط جمالية كغيرها من الأوعية، ويعاب عليها أنها غير مسامية فلا تساعد النباتات على التهوية أو تصريف المياه الزائدة. لذا فإن قاعدة الحوض تحتوي على فتحات لتقوم بالوظيفة المطلوبة حتى لا تختنق الجذور أو تتعفن ولبقاء النبتة سليمة وحية. وتستعمل الأحواض البلاستيكية بكثرة نظراً لخفة وزنها مقارنة بغيرها حيث يتم وضعها على الأرضيات أو على الشرفة أو حتى تعليقها في السقف أو على الحائط مع حامل من الحديد المشغول. ويعتبر البلاستيك بيئة جيدة لوضع النباتات العصارية صغيرة الحجم التي لا تحتاج إلى ري دائم. ونظراً لاختلاف الألوان يفضل استخدام الوعاء البلاستيكي الأبيض لزراعة النباتات المزهرة ويمكن زراعة نباتات مغطأة التربة عند طرف الوعاء لتتدلى منه بطريقة جذابة. سيراميك وخشب أحواض السيراميك تتمتع بخاصية جمالية بخلاف غيرها من الأحواض وهي متعددة الأنواع والأحجام والأشكال ومنتشرة بشكل واسع ويقبل الكثيرون على اقتنائها لخلق زوايا جذابة في ثنايا المنزل. وتتمتع الأحواض المصنوعة من السيراميك أو الخزف بجمالية ليست معزولة عن هدفها الوظيفي الأساسي التي صنعت لأجله، ونظراً لكونها غير مسامية وليس لها صرف، فتستخدم كغطاء خارجي للأصايص الفخارية. وتوضع غالباً في أماكن ثابتة لثقل وزنها ولتنسيق الأركان. كما نجد أن بعض هذه الأوعية لها فتحات صغيرة من الأسفل لتصريف المياه الزائدة عن حاجة النبتة. وتتنوع أشكالها فنجد منها الاصيص الخزفي ذي الشكل المربع أو المستطيل أو الدائري وذات العمق البسيط (حوالي 5 سم)، وتستخدم هذه في زراعة مجموعات مختلفة من النباتات العصارية والتي تقل احتياجاتها المائية، ويستغل هذا الاختلاف في عمل تشكيلات جميلة على الشرفات أو عند عتبة مداخل المنزل. وهناك الأوعية الكبيرة التي عادة ما يطلق عليها البراميل وهي من الأخشاب المقاومة للرطوبة كأخشاب أشجار السر والسنط، والبامبوزيا والجميز، وتتخذ أشكالاً مختلفة مثل المستطيل، والمربع والمستدير وهي عميقة كالبراميل، ويتم طلاؤها من الداخل بالقار أي الزفت لمنع تشرب الخشب بالماء، أو تبطن بألواح الزنك أو أي مادة عازلة للماء. كما تحزم وتشد بشرائط حديدية وذلك لتقويمها وتوجد في قاعها فتحات لتصريف المياه، وتخلق هذه الأوعية أجواء حميمية دافئة في أرجاء المنزل وهي عادة ما توضع في فنائه. وتستخدم كوعاء للنباتات الكبيرة. أما الأحواض البنائية والتي تبنى في الحدائق والنوافذ والشرفات ومداخل الفنادق وهى تتكون من الخرسانة أو الطوب الرملي أو البلاستيك ومن الممكن أن تكون مغطاة بطبقة من السيراميك كمظهر جمالي وهى مزودة بنظام صرف ذاتي وتبنى هذه الأحواض بمقاسات مختلفة يتراوح عرضها من 15 إلى 30 سم وطولها من 50 إلى 150 سم والعمق من 15 إلى 25 سم. شرفات ومداخل تزين الشرفات ومداخل المنازل وجدرانها الخارجية بحدائق معلقة من السلال تمنح البيت إطلالة جميلة وأنيقة، ويفضل كثيرون استخدام هذه السلال وخصوصاً في الأماكن الضيقة التي لا تتوافر فيها المساحة الكافية للزراعة كالشقق السكنية حيث تستغل هذه السلال لزراعة الزهور والنبات الصغيرة المتدلية لخلق جو بهيج في المكان وعادة ما تصنع من البلاستيك أو من الحديد المشغول المبطن بالقش، وتعلق بواسطة سلاسل حديدية أو حبال مشغولة، ويوضع لها تراب خفيفة من البيتموس وتزرع بها نباتات مزهرة مثل البلارجونيم و البيتمونيا ونباتات مزركشة مثل الكوليوس وتروى باستخدام رشاش ذي خرطوم طويل، وهذا النوع من الأحواض يحتاج إلى عناية أكبر فيجب تقليم النباتات بين فترة وأخرى للحفاظ على جمال هذه التحفة الحية بتفاصيلها. وهناك الأرفف أو الحوامل التي عادة ما تكون من الحديد المشغول وتقوم بحمل الحاوية التي قد تكون من الخزف أو البلاستيك وتثبت هذه الأوعية على الجدران في المداخل أو في الممرات ويراعى انتقاء النباتات صغيرة الحجم أو النباتات المزهرة والمتدلية حتى تزين حوائط المنزل وجدرانها الصامتة فتخلق بيئة حية باعثة على الهدوء والراحة. ولا تتطلب عملية الزراعة في الأحواض أي جهد حيث يجب فقط توافر الوعاء المناسب والتربة وحصى صغير ونباتات بالإضافة إلى الماء والفيتامين. وفي حالة وجود فتحة واسعة في أسفل الوعاء يمكن تغطيتها بمجموعة من الحصى ثم يملأ تقريباً نصف الوعاء بالتربة ونبدأ بتوزيع وتنسق النبات في الوعاء ثم يتم تعبئة الوعاء بالتربة وسد الفراغات مع الضغط عليها برفق حتى يتم تغطية الجزء السفلي من النبات. ثم نسقي النبتة بماء مضاف إليه بعض الفيتامينات. عوامل الحفاظ على حياة نباتات الأحواض للحفاظ على جمال وجاذبية أحواض الزراعة، لابد من توافر احتياجات نمو النباتات الأساسية كالتربة الجيدة والإناء المناسب، والري السليم، والضوء الكافي، والهواء النقي، ودرجة الحرارة، ونسبة الرطوبة. كما يجب التذكر دائما أن هناك فترة راحة للنبات تكون في الشتاء حيث لا يحتاج النبات إلا قليلاً من المياه والسماد وهناك فترة يجب زيادة العناية بالنبات فيها وهي فصل النمو أي في الربيع والصيف والخريف فيجب يومياً مراقبة التربة والأوراق لملاحظة أي مشكلة قد تعانيها النبتة. كما ينصح بألا تتعـرض النباتات إلى درجات حرارة عالية جداً ويجب نقــل النباتات إلى مكان مظلل وذي جو لطيف إذا زادت درجة الحرارة عن الأربعين. خصوصاً في فصل الصيف حيث من الممكن أن تحترق النبتة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©