الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين الحادث الإرهابي الذي استهدف مسلمين في لندن

الإمارات تدين الحادث الإرهابي الذي استهدف مسلمين في لندن
20 يونيو 2017 10:59
أبوظبي، لندن (وام، وكالات) أدانت دولة الإمارات الحادث الإرهابي الذي استهدف عددا من المصلين قرب مسجد فينسبري بارك في العاصمة البريطانية لندن أمس وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين بجراح. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها لهذا العمل الإرهابي.. مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأياً كان مصدره ومنطلقاته. وأكدت وقوف الإمارات وتضامنها مع الحكومة البريطانية في مواجهة العنف والتطرف.. داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها من جذورها والتي تهدد أمن واستقرار دول العالم. وأعربت الوزارة عن تعازي دولة الإمارات ومواساتها للحكومة والشعب البريطاني وأهل وذوي الضحية جراء هذه الجريمة النكراء متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وقتل شخص وأصيب عشرة بجروح بعدما دهست شاحنة حشدا من المصلين المسلمين أمام مسجد في لندن خلال الساعات الأولى من يوم أمس. وتعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بمحاربة الإرهاب والتطرف «أيا كان المسؤول» عنه. فيما اعتبر قادة مسلمون أن الحادثة مرتبطة بتنامي الجرائم المدفوعة بما بات يعرف بـ «رهاب الإسلام». وقالت الشرطة إن «رجلا توفي في المكان» لكن لا يزال من المبكر جدا معرفة ما إذا كانت وفاته مرتبطة بالهجوم. فقد كان يتلقى إسعافات أولية عندما صدمت الشاحنة المارة». وقالت الشرطة إنه «اعتداء إرهابي» موضحة أن «كل الضحايا من المسلمين» وأن «ثمانية جرحى نقلوا إلى ثلاثة مستشفيات مختلفة»، موضحة أن شخصين آخرين تلقيا الاسعافات في مكان الاعتداء لأن إصابتهما طفيفة. وتابعت الشرطة أن سائق الشاحنة الصغيرة البالغ 48 عاما احتجزه أشخاص في المكان قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لإجراء تقييم لقواه العقلية. ونددت عدة جمعيات إسلامية من بينها مجلس المسلمين المنظمة التمثيلية لمسلمي بريطانيا بعمل «معاد للإسلام» يستهدف «عمدا مصلين عند خروجهم من المسجد قبيل منتصف الليل. كما ندد رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان بـ «اعتداء ارهابي مروع استهدف» عمدا سكانا في لندن كانوا أنهوا للتو الصلاة خلال شهر رمضان». ومن جانبها، دعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى اجتماع عاجل للحكومة. ووصفت الهجوم بأنه هجوم إرهابي مقزز على مسلمين. وأعلنت أنه تم نشر قوات إضافية حول المساجد البريطانية لحماية المسلمين. وقالت أمام داوننج ستريت، مقر رئيس الحكومة بوسط لندن، إن الهجوم الذي استهدف مرتادي مسجد فينسبري بارك يعد «محاولة مقززة» لتدمير حرية العبادة. وأضافت «لقد كان هجوما استهدف مرة أخرى الأبرياء.. هذه المرة مسلمي بريطانيا». وشددت على أن «الكراهية والشر لن يفلحا أبدا». وتعهدت ماي بمحاربة الإرهاب والتطرف «أيا كان المسؤول عنه». واعتبرت أن الاعتداء «يذكر بأن الإرهاب والتطرف والكراهية قد تتخذ أشكالا عدة. واعتبرت الاعتداء «مقززا بنفس درجة الاعتداءات التي سبقته»، مشيرة إلى ثلاث هجمات على ارتباط بمتطرفين وقعت في لندن ومانشستر هذا العام وأسفرت عن 35 قتيلا ونحو مئتي جريح. وأضافت «كان هجوما على مسلمين قرب مكان عبادتهم ومثل أي شكل من أشكال الإرهاب، فإنه يحمل نفس الهدف الأساسي المتمثل بتفرقنا عن بعضنا البعض». وقالت «لقد تحملنا التطرف كثيرا.. بما في ذلك رهاب الإسلام » معلنة إنشاء لجنة جديدة لمواجهة التطرف بنفس الطريقة التي تحارب فيها العنصرية. ومن جانبه، قال بن ولاس وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن بوزارة الداخلية إن المعتدي ليس معروفا لدى أجهزة الأمن فيما يتصل بالتطرف اليميني. وأعلن نيل باسو المسؤول عن مكافحة الإرهاب في شرطة لندن أنه تم نشر قوات اضافية في مختلف أنحاء العاصمة لطمأنه السكان لا سيما الصائمين. ندعو الجميع إلى الهدوء واليقظة». وأفاد خالد أمين، أحد شهود العيان، لشبكة «بي بي سي» أن المشتبه به كان يصرخ «أريد أن أقتل جميع المسلمين». وكتب مجلس المسلمين في تغريدة «أبلغنا بأن شاحنة صغيرة دهست مؤمنين عند خروجهم من مسجد فينسبري بارك. صلواتنا مع الضحايا». وقال هارون خان رئيس مجلس المسلمين في تغريدة أخرى إن العربة اقتحمت حشد المصلين «عمدا» عند مغادرتهم المسجد. وندد رمضان شفيق رئيس منظمة «مؤسسة رمضان» في بيان بـ «الاعتداء الشرير». كما دانت منظمة «كيدج» للدفاع عن حقوق الإنسان بـ «الزيادة المتسارعة لمعاداة المسلمين»، ودعت إلى الهدوء. وأظهر تسجيل فيديو هاو ثلاثة أشخاص ممددين أرضا من بينهم شخص يتم انعاشه بالاسعافات الأولية. وكان مسجد فينسبري بارك معروفا في العقد الأخير من الألفية الماضية بأنه منبر للمتشددين في لندن وخصوصا الداعية المصري الأصل ابو حمزة الذي حكم عليه في يناير 2015 بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة بتهمة التورط في احتجاز رهائن والإرهاب. ومع أن إدارة المسجد تغيرت منذ تلك الفترة إلا أنه تلقى رسائل تهديد بعد اعتداءات باريس في نوفمبر 2015. وندد المسجد في بيان بـ «الهجوم الارهابي المشين». في واشنطن، أعربت ايفانكا ترامب عن تضامنها مع الضحايا. بينما التزم والدها الصمت على غير عادته في المسارعة بادانة الهجمات التي يشنها متطرفون. وكتبت ايفانكا، المستشارة الأولى لترامب وابنته، في تغريدة «نرسل الحب والصلوات إلى ضحايا مسجد فينسبري بارك. علينا أن نقف متحدين ضد الكراهية والتطرف في جميع أشكاله البشعة». واستنكر الجامع الأزهر في القاهرة «عملية الدهس الإرهابية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©