علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين، وكالات (رام الله، جنيف)
أكدت المملكة العربية السعودية ودولة الكويت أن موقفهما من القضية الفلسطينية هي من الثوابت الرئيسة لسياستهما من دعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها، وعلى جميع الصعد السياسة والاقتصادية والاجتماعية، فيما تواصل قوات الاحتلال حصارها المفروض على قرية دير أبو مشعل لليوم الرابع على التوالي.
واستعرض سفير المملكة لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل في كلمة المملكة أمام الدورة 35 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الانتهاكات الصارخة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال «على الرغم من وضوح هذه الانتهاكات الجسيمة والتعديات المعلنة أمام أنظار المجتمع الدولي، إلا أننا نلاحظ خلال السنوات القليلة الماضية، تجاهلاً مستمراً بهذه القضية وتقاعساً واضحاً من قبل العديد من الدول الأعضاء والمراقبة في مجلس حقوق الإنسان من خلال تجاهلها لهذه الانتهاكات وتخاذلها في اتخاذ الإجراء المناسب».
ودعا الواصل مجلس حقوق الإنسان إلى التصدي لهذه الانتهاكات، بما في ذلك اتخاذ خطوات جادة وعملية ترمي إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تعد نموذجاً صارخاً لانتهاكات حقوق الإنسان، وما يتفرع عنها من انتهاكات أخرى، كاحتلال الأراضي وطرد السكان الأصليين ومحاصرتهم.
بدورها، أعربت الكويت عن استغرابها للانتقائية في تعامل بعض الدول مع البند الخاص بمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وخلال كلمة الكويت أمام مجلس حقوق الإنسان، شدد مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جمال الغنيم على ضرورة استذكار أن البند السابع من جدول أعمال دورات مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جاء ضمن «حزمة بناء المؤسسة» التي تم بموجبها تشكيل المجلس.
وشرح أن موقف هذه الدول بعدم المشاركة في البند السابع ومحاولات تهميشه ما هو إلا تشجيع لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالاستمرار في انتهاكها للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف أن ذلك المنحى يواكب استمرار وقوف إسرائيل حائلا أمام إنجاح المساعي الدولية لتحقيق السلام الدائم والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي سياق آخر، واصلت قوات الاحتلال فرض حصارها لليوم الرابع على التوالي، على قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، بإغلاق كافة مداخلها، ومنع المواطنين من الدخول، أو الخروج منها.وذكرت مصادر فلسطينية، أن الاحتلال يسمح للمواطنين بالخروج من القرية من خلال السير على الأقدام فقط، ولمن هم أكثر من 25 عاماً، باستثناء عائلة عطا. ويأتي ذلك، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال مداهمتها لمنازل المواطنين في القرية، حيث اعتقلت زوجة الأسير صالح سليمان، والتي أفرج عنها لاحقاً.
يذكر أن عناصر شرطة الاحتلال أعدمت مساء الجمعة الماضية، ثلاثة شبان من دير أبو مشعل، قرب باب العامود في القدس المحتلة، أعقب ذلك اقتحام المسجد الأقصى بأعداد شرطية كبيرة، والاعتداء على المصلين.
وفي قطاع غزة، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية فجر أمس، بنيران أسلحتها الرشاشة، الصيادين ومراكبهم في عرض بحر شمال غزة دون وقوع إصابات.
كما توغلت جرافات عسكرية إسرائيلية، في محيط موقع «صوفا» العسكري شمال شرق رفح جنوب القطاع، بالتزامن مع توغل عدد من الجرافات العسكرية قرب حاجز بيت حانون «إيرز» وسط إطلاق للنيران في المكان، دون أن يبلغ عن إصابات، وقامت الجرافات بأعمال تجريف في أراضي المواطنين الحدودية ووضعت سواتر ترابية في المنطقة المستهدفة، وسط إطلاق نار في المنطقة.
وأطلقت قوات متمركزة في الأبراج والمواقع العسكرية شرق خان يونس نيرانها أسلحتها الرشاشة صوب أراضي المواطنين الزراعية المحاذية للخط الفاصل.
عدد اليوم
