الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تعلق اتفاقية «أمن التحليقات» في سوريا مع واشنطن

موسكو تعلق اتفاقية «أمن التحليقات» في سوريا مع واشنطن
20 يونيو 2017 04:07
عواصم (وكالات) علقت وزارة الدفاع الروسية أمس، قناة الاتصال التي أقامتها مع نظيرتها الأميركية (البنتاجون) لمنع حوادث اصطدام جوية بعد قيام طائرة أميركية باسقاط مقاتلة سورية، واعتبرت ذلك «عملاً عدوانياً»، وحذرت من استهداف الولايات المتحدة لقوات النظام السوري، مهددة بإسقاط أي «جسم طائر» فوق أراضي غرب الفرات في سوريا. فيما غيرت واشنطن مواقع الطائرات الأميركية فوق سوريا لضمان سلامة طواقمها، معلنة أنها تسعى إلى إعادة الخط الساخن بين الجيشين الأميركي والروسي لحماية قوات الجانبين العاملة في سوريا، واحتفاظها بحق الدفاع عن النفس. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها علقت اعتباراً من أمس 19 يونيو، العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية، وحذرت من أن وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف. وجاءت الخطوات الروسية، رداً على إسقاط مقاتلة «سو-22» تابعة لسلاح الجو السوري في محيط بلدة الرصافة بريف الرقة من قبل مقاتلة «إف آي-18 إي» الأميركية. وطالبت روسيا، القيادة العسكرية الأميركية بإجراء تحقيق دقيق في الحادثة التي وقعت مساء أمس الأول، وتزويد الجانب الروسي بالمعلومات حول نتائج هذا التحقيق والإجراءات المتخذة في أعقابه. وشددت الوزارة قائلة «في المناطق بسماء سوريا، حيث ينفذ الطيران الحربي الروسي مهماته القتالية، ستواكب وسائل الدفاع الجوي الروسية الأرضية والجوية أي أجسام طائرة، بما فيها المقاتلات والطائرات المسيرة التابعة للتحالف الدولي، وسيتم رصدها غرب نهر الفرات، باعتبارها أهدافا جوية». ووصفت الوزارة إسقاط الطائرة الحربية بأنه انتهاك «وقح» لسيادة سوريا، معيدة إلى الأذهان أن «سو-22» كانت تتولى مهمة قتالية تتعلق بدعم الجيش السوري أثناء هجوم على تنظيم «داعش» في محيط بلدة الرصافة. وشددت على أن الأعمال القتالية الممنهجة التي يشنها الطيران الأميركي ضد القوات الحكومية في دولة عضو بالأمم المتحدة، بذريعة «محاربة الإرهاب»، تعد انتهاكاً للقانون الدولي، وتمثل عدواناً عسكرياً على سوريا. وأضاف «كانت طائرات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية تنفذ مهاما قتالية في المجال الجوي السوري في الفترة المذكورة، لكن قيادة التحالف لم تستخدم قناة الاتصال الموجودة بين قيادتي القوات الجوية المخصصة، للحيلولة دون وقوع حوادث غير مرغوب فيها بالأجواء السورية». بدوره، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الولايات المتحدة إلى احترام وحدة الأراضي السورية والامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب هناك. فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، «إن ما قامت به واشنطن عمل عدواني، وبمثابة مساعدة للإرهابيين». من جهته، قال الجيش الأميركي، إنه يغير مواقع طائراته فوق سوريا لضمان سلامة الطواقم الجوية الأميركية التي تستهدف تنظيم «داعش». وقال اللفتنتانت جنرال داميان بيكارت، المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية «نتيجة للمواجهات الأخيرة فيما يتعلق بالقوات الموالية للنظام السوري والقوات الروسية، اتخذنا إجراءات لتغيير مواقع الطائرات فوق سوريا، لمواصلة استهداف داعش مع ضمان سلامة طاقمنا الجوي في ضوء التهديدات المعروفة في ساحة المعركة». وأكد رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الجنرال جو دانفورد، أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة الخط الساخن بين الجيشين الأميركي والروسي. وأوضح «سنعمل على المستويين الدبلوماسي والعسكري خلال الساعات المقبلة لإعادة خط تجنب الاصطدام» بين الطائرات الأميركية والروسية. كما صرح البيت الأبيض أمس، بأن الولايات المتحدة تحتفظ بحق الدفاع عن النفس في سوريا. وكان التحالف الدولي أعلن أمس الأول، أن مقاتلين موالين للنظام السوري هاجموا مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدة جنوب غرب الرقة، ما أدى إلى إصابة عناصر منها وخروجها من البلدة. وسارعت طائرات التحالف إلى وقف تقدم قوات النظام في هذه المنطقة من الرقة. لكن بعد ساعتين عند حدود الساعة السابعة مساء، ألقت مقاتلة للنظام السوري من طراز (إس يو -22) قنابل بالقرب من مقاتلي (قسد) جنوب الطبقة. وتدخلت بعد ذلك طائرات التحالف ضد المقاتلة السورية، وفق بيان التحالف الذي أكد إسقاطها على الفور من جانب مقاتلة أميركية طراز (إف آي-18 إي سوبر هورنيت).وكان الجيش السوري أعلن سقوط إحدى طائراته وفقدا الطيار، لكنه أعلن لاحقا تمكنه من إنقاذه، في الرصافة بريف الرقة الغربي. واندلعت إثر حادثة إسقاط الطائرة، اشتباكات غير مسبوقة بين (قسد) والجيش السوري قرب بلدة الرصافة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن توقفها لاحقا. وقال المتحدث باسم (قسد) طلال سلو، إن الطائرة الحربية التي أسقطت، كانت تقصف قوات سوريا الديمقراطية. وأضاف أن «النظام مستمر بهجومه على مواقعنا في محافظة الرقة، مما سيضطرنا إلى الرد بالمثل واستخدام حقنا المشروع بالدفاع عن قواتنا». وأكد أن «الوضع الآن مستقر بعد تدخل روسيا والولايات المتحدة للتهدئة، ونتمنى أن لا يحصل صدام بيننا»، بعد أن اتهم «الحكومة وحلفاءها بمحاولة عرقلة الهجوم على الرقة». وأضاف «عمدت قوات النظام ومنذ 17 يونيو 2017 إلى شن هجمات واسعة النطاق استخدم فيها الطائرات والمدفعية والدبابات على المناطق التي حررتها قواتنا، خلال معركة تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات منذ ثلاثة أشهر». وبشأن عمليات تحرير الرقة، قال «تتقدم قواتنا في محاور المدينة الثلاثة، وهناك مواجهات عنيفة مع داعش، ونحن مصممون على طرده من الرقة».ونفى وجود أي اتفاق بين (قسد) و«داعش» عبر وسطاء محليين. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس، إن الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران على محافظة دير الزور قبل يومين «جاء بعلم الحكومة السورية». وأورد التلفزيون الرسمي الإيراني أن القصف الصاروخي أدى إلى مقتل قيادي في التنظيم هو السعودي سعد الحسيني المعروف بـ«أبي سعد». كما كشفت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، أن الضربة الصاروخية الإيرانية عبر الأجواء العراقية كانت ضمن غرفة التنسيق الرباعي المشترك بين العراق وروسيا وسوريا وإيران. جولة جديدة من محادثات أستانا 10 يوليو موسكو (أ ف ب) أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن جولة جديدة من محادثات السلام السورية في أستانا برعاية روسيا وإيران وتركيا ستعقد في 10 يوليو المقبل، في نفس اليوم الذي تنظم الأمم المتحدة فيه الجولة السابعة من محادثات جنيف بهدف التوصل إلى حل للأزمة الروسية. ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي في بكين «لقاء جديد للمشاركين في عملية السلام حول سوريا سيعقد في أستانا في 10 يوليو». وأضاف أن «مبعوث الأمم المتحدة الخاص حول سوريا ستيفان دي ميستورا سيشارك في اللقاء». ورد دي ميستورا عند الاتصال به من قبل أنه «يدرس الموضوع حاليا»، مضيفا «سأعود إلى الصحفيين متى وإذا كان لدينا تعليق حول الموضوع». كما أن الخارجية الروسية لم تعط توضيحات حول الموعد. وكان دي ميستورا أعلن السبت عن تنظيم جولة سابعة من المحادثات في جنيف في 10 يوليو، بهدف التوصل إلى حل للنزاع السوري. ولم توضح روسيا أو الأمم المتحدة كيف أو لماذا تعتزم عقد محادثات حول سوريا في اليوم نفسه وفي مدينتين مختلفتين. وبعد أن كانت المحادثات في أستانا مقررة يومي 12 و13 يونيو، أرجأت إلى أجل غير مسمى إذ أرادت الدول الثلاث الراعية للعملية التنسيق في المسائل المرتبطة بإقامة مناطق تخفيض التوتر في سوريا وتعزيز وقف إطلاق النار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©