الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدايا النجاح مكافأة نهاية العام الدراسي

هدايا النجاح مكافأة نهاية العام الدراسي
21 يونيو 2010 20:52
زغردت الأمهات وتلقى الآباء التهاني، بينما تراقصت الفرحة في عيون الطلاب فرحا بالنجاح، إنه موسم الحصاد والانجاز، موسم قطف ثمار جهد العام الدراسي والانتقال من صف لآخر ومن مرحلة لأخرى. بالأمس تسلم الطلاب نتائجهم الدراسية، وفرحت أسرهم بهم، وتراقصت قلوب الصغار تحديدا في انتظار الهدايا، هدايا الأهل والوالدين تحديدا وكأنها مكافأة إنجازهم الدراسي الملموسة، لأن الدرجات والنجاح مكافأة معنوية ولكن الهدية المادية صغيرة كانت أو كبيرة هي ما يفرح النفوس المتعطشة لاستلامها. تسابقت معظم المحال التجارية لعرض هدايا تم تغليفها بما يناسب موسم التخرج والنجاح الدراسي، بينما بدأت معظم أمهات الناجحين، خصوصاً طلاب الثانوية العامة في الاستعداد لحفلات النجاح التي سيدعى إليها الأهل والأقارب، وعادة ما تكون هذه الحفلات منزلية وأهلية تضم الأقارب والجيران وبعض الأصدقاء المقربين من العائلات. يتلقى الطلبة هدايا مختلفة من الجميع، لكن هدايا الوالدين لها وقع آخر في نفوسهم، تقول شذى (طالبة في الثانوية): بعد أن أستلم نتيجتي الدراسية أبقى في انتظار هدية والدتي معظم الوقت، فأمي تحديدا تعرف ما أريد وتنقي لي دائما ما أحب، أما هدية والدي فأنا أعرف أنها «قطعة ذهب»، عودني والدي منذ صغري على إهدائي شيئا من الذهب مع كل نجاح إما خاتم إو إسوارة أو عقد، وبالمثل يفعل معظم آباء صديقاتي، أشعر أن الآباء يهدون بناتهم «الذهب» لأنه ثمين ويليق بالفتيات دوما. بينما تهديني والدتي الأشياء التي أتمناها فعلا وغالبا ما تكون الكترونية مثل لعبة «بي اس بي» أو جهاز « ام بي ثري» وأتوقع أن أحصل على « لاب توب» هذا العام لأني أحتاجه في دراستي. أما محمد حمدان (طالب ثانوي) فهو يتمنى هدية «مختلفة» من والده، يقول: يهديني والدي كل عام مبلغ من المال، لكني أتمنى فعلا أن يهدينا شيئا آخر، حين كنت في الابتدائية كان يهديني هدايا عينيه هو ووالدتي يقدمان لي هدية واحدة، مرة سيارة بريموت كنترول، ومرة دراجة هوائية، ومرة جهاز «بلاي ستيشن» ، لكنني منذ وصلت الاعدادية وأنا أحصل على مبالغ من المال يطلبون مني صرفها كما أشاء، ومع أن أصدقائي يتمنون ذلك لكني أفضل لو اصطحبوني للسوق واشتريت ما أريد. عن تأثير هدايا النجاح على نفوس الطلبة، تقول الدكتورة هاجر الحوسني أخصائية نفسية: تؤثر الهدية بشكل عام على نفس متلقيها، فهي تمنح شعورا بالسعادة، ولكنها حين تكون (هدية نجاح) تقدم شعورا بالانجاز أيضا، وترفع الثقة بالنفس، وترفع من القدرة على التفاؤل لدى الطالب، وهي أيضا تعزز الحرص على الانجاز وتكراره في المستقبل. تتابع الدكتورة هاجر: لا يتوقف تأثير الهدية على قيمتها المادية، لكن قيمتها تتحدد بعوامل أساسية ثلاثة: الأول توقيت الهدية فكلما اقترن تقديم الهدية بظرف ما كان تأثيرها أفضل، فهدايا النجاح في نفس فترة الانجاز تكون أقوى على النفس، وهدايا الزواج والشفاء وغيرها من الهدايا كلما اقتربت من فترة المناسبة كانت أحظى في قلب المتلقي. العامل الثاني هو مكانة الشخص المهدي في مجتمع المهدى إليه، فمثلا الهدية التي يتلقاها الشخص تكريما من الجهات العليا في الدولة يمثل تلقيها إنجازا بحد ذاته، والهدايا التي تكون من الوالدين أو الزوج أفضل من هدايا الزملاء. أما العامل الثالث فهو تاريخ الهدية، فهي كلما ارتبطت بحدث تبقى في الذاكرة وتقترن دوما بمناسبة الاهداء وتاريخه، فالجميع يحب أن يحصل على هدايا يوم ميلاده في يوم ميلاده الفعلي، وهدايا الزواج في أسبوع زفافه وهكذا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©