«مصدر» تستضيف «الحافلة الخارقة»

استضافت مدينة مصدر، إحدى أكثر مشاريع التطوير العمراني استدامة في العالم، أمس الحافلة الخارقة “السوبر باص”، التي تعد من أحدث الابتكارات في مجال وسائل النقل العام الصديقة للبيئة. واستقطب النموذج الأول من الحافلة اهتماماً كبيراً من قبل الموظفين والأساتذة والطلاب في “مدينة مصدر”، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الذين حضروا لتغطية الحدث. كما كان هايب دوبليك المستشار ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية لسفارة المملكة الهولندية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وألان فروست مدير إدارة مدينة مصدر، في مقدمة الجمهور الذي اطلع على الحافلة وأدائها. وتمتلك الحافلة، التي يبلغ طولها 15 متراً، العديد من المزايا والخصائص المستقبلية، فهي تعمل على الكهرباء، وتم صنع هيكلها من الألياف الكربونية الخفيفة لخفض وزنها وتعزيز كفاءتها في استهلاك الطاقة، وهي مزودة باثني عشر باباً تفتح للأعلى وتتسع لثلاثة وعشرين راكباً وتسير على 6 عجلات. وتجمع الحافلة بين ميزة السرعة والخدمة الممتازة التي توفرها عادة القطارات، فضلاً عن المرونة والراحة التي تتيحها المركبات الخاصة. وقال ألان فروست: “لقد ساهمت السمعة العالمية التي اكتسبتها أبوظبي بوصفها عاصمة عالمية للطاقة المتجددة في استضافة (الحافلة الخارقة) في مدينة مصدر التي تعد مركزاً رائداً للتقنيات النظيفة المتطورة، وذلك في أول رحلة تجريبية لها خارج هولندا. وسررنا بأنه تم شحن بطارية الحافلة للمرة الأولى بواسطة الطاقة المتجددة في مدينة مصدر”. وتمتلك مدينة مصدر خبرة في تقنيات وسائل النقل الصديقة للبيئة، حيث يجري حالياً اختبار مشروع تجريبي للسيارات الكهربائية، إضافة إلى نظام النقل الشخصي السريع الذي يقل الأساتذة والطلاب والزوار من وإلى معهد مصدر. وأضاف ألان فروست: “لم يتم حتى الآن أي مباحثات بين مدينة مصدر ومطوري الحافلة الخارقة بشأن اعتمادها كأحد حلول النقل في مدينة مصدر، إلا أنه من الواضح أننا نمتلك رؤية مشتركة والتزاماً أكيداً بتطوير واختبار حلول رائدة في مجال وسائل النقل “النظيفة” والقابلة للتطبيق على نطاق تجاري واسع، وذلك بما يسهم في التصدي للتحديات التي تواجه العالم على صعيد الطاقة وتغير المناخ”. وتستخدم “مدينة مصدر” حالياً نظام النقل الشخصي السريع الذي يعمل دون سائق، حيث يتولى كمبيوتر توجيه المركبات بمساعدة قطع مغناطيسية مثبتة في الأرض على مسار يمتد لمسافة 1700 متر في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا.