أبوظبي (الاتحاد) - نظمت أكاديميات الدار، بالتعاون مع كامبردج للتعليم، وموت مكدونالد المحدودة، وبمشاركة مجلس أبوظبي للتعليم، أمس، مؤتمراً حول اللغة العربية، تحت شعار “لغتي هويتي”، وذلك برعاية حرم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان.
وهدف المؤتمر الذي عقد في مدرسة البطين الثانوية، إلى إتاحة الفرصة للمعلمين في أكاديميات الدار للالتقاء بنخبة من الخبراء التربويين، وتبادل أفضل الممارسات، وتقييم الأساليب المبتكرة في تعليم وتعلم اللغة العربية.
وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقتها نيابة عنها الشيخة فاطمة بنت عبد الله بن زايد آل نهيان، أثنت الشيخة اليازية بنت سيف على مبادرة أكاديميات الدار، وقالت: “نحن نولي أهمية كبيرة للاستثمار في التعليم المبكر، وغني عن القول إن تعليم اللغة العربية جزء لا يتجزأ من هذه العملية، خاصة ونحن نسعى لتنشئة جيل جديد من المواطنين معتز بتراثه وتقاليده ومسلح بالمعرفة لقيادة دولة الإمارات عبر المرحلة التالية من مسيرة نموها ونهضتها”.
وشهد المؤتمر نقاشاً حول جملة من المواضيع من بينها، أفضل ممارسات تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، ووسائل التقييم، وكيفية تحفيز الطلاب وضمان إقبالهم على التعلم، وتكنولوجيا المعلومات، ووسائل تشجيع روح الجماعية في العمل.
من جانبها، نوهت الدكتورة كريمة مطر المزروعي، مدير إدارة المناهج بمجلس أبوظبي للتعليم، بأهمية تبادل الأفكار الجديدة والممارسات الراشدة، مشيرة إلى أن استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم تقوم على تشجيع الطلاب لينهلوا من العلم طوال مراحل حياتهم، وأن يظلوا فخورين بلغتهم الأم من دون إغفال لضرورة اكتساب المهارات اللازمة في المواد واللغات الأخرى لما لذلك من دور في تنمية مستوى الذكاء وشحذ قدراتهم وإكسابهم الفصاحة والقدرة على البيان.
وقالت المزروعي: أثبتت الأبحاث أن البرامج التعليمية التي تشجع الأطفال على المشاركة الإيجابية تحقق نتائج أفضل من ناحية مستوى المهارات المكتسبة والرغبة في تعزيز المهارات اللغوية، ولا شك في أن التقدم الكبير الذي شهده تعليم اللغة العربية في أبوظبي قد وضع الإمارة في الصدارة في هذا المجال سواءً على المستوى الإقليمي أو العالمي.
وقال محمد خليفة المبارك، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية، رئيس مجلس إدارة أكاديميات الدار: “ملتزمون بتقديم تعليم متميز باللغتين العربية والإنجليزية، يكون خير معين لأحبائنا الصغار في مسيرتهم المستقبلية، وإدراكاً منا للدور المحوري الذي يلعبه المعلم في تحقيق هذه الغاية النبيلة فإننا نحرص على إتاحة الفرصة لمعلمينا للاحتكاك بالخبراء التربويين المرموقين والنهل من معارفهم للارتقاء بمستوى تعليم اللغة العربية التي هي عنوان هويتنا ومصدر فخرنا واعتزازنا.
عدد اليوم
