الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مزارعو تايلاند يطلقون حملة ضد بناء السدود على نهر ميكونج

18 ابريل 2011 21:01
أطلق مزارعون ونشطاء بيئيون أمس حملة للضغط على حكومتي تايلاند ولاوس من أجل وقف بناء سد لتوليد الكهرباء على نهر ميكونج خوفاً من التأثير السلبي لهذا السد على حياة ملايين البشر. تجمع المزارعون من 8 أقاليم تايلاندية على ضفاف نهر ميكونج وسلموا رسالة احتجاج ضد سد “زايابوري” موجهة إلى رئيس وزراء لاوس تونجسينج تامافونج عبر سفارة لاوس في بانكوك. وقال بونجساك سايوان، أحد المشاركين في الاحتجاجات، إن سد “زايابوري” سيؤثر على حياة كل الشعوب على امتداد النهر ليس فقط شعب لاوس ولكن أيضاً على التايلنديين والكمبوديين والفيتناميين. وكانت مجموعة تضم 263 منظمة غير حكومية من 51 دولة قد دعت لاوس الشهر الماضي إلى إلغاء المشروع الذي تعارضه فيتنام على أساس أنه يمكن أن يؤثر في المصائد والتربة في دلتاه الجنوبية، حيث يصب النهر مياهه في بحر الصين الجنوبي. كما حض التحالف تايلاند على إلغاء خططها لشراء الكهرباء التي سيتم إنتاجها من السد المنتظر. يذكر أن السد هو مشروع مشترك بين حكومة لاوس وشركة “تش كارنشانج” التايلندية للتشييد، وهو السد الأول ضمن 11 سداً من المقرر إقامتها على امتداد النهر لتوليد الكهرباء. ومن المقرر عقد اجتماع لمفوضية نهر ميكونج اليوم (الثلاثاء) لمناقشة المشروع. وتضم المفوضية حكومات أربع دول تمثل الأجزاء السفلى من النهر، وهي: كمبوديا، ولاوس، وتايلاند، وفيتنام. في الوقت نفسه، فإن لاوس تعتزم المضي قدماً في المشروع الذي تصل تكاليفه إلى 3,5 مليار دولار حتى إذا رفضته المفوضية، وتعتزم لاوس تصدير جزء كبير من إنتاج الكهرباء من المشروع إلى تايلاند. ومنذ عام 2009 بعث عشرات الآلاف من الأشخاص رسائل والتماسات إلى رؤساء حكومات المنطقة ومفوضية نهر ميكونج، من أجل الإبقاء على هذا النهر يجري دون سدود وعدم شراء تايلاند للكهرباء التي يمكن إنتاجها من تلك السدود، وسبق أن حذر خبراء شؤون البيئة المستثمرين من مغبة المضي قدماً في إقامة سدود مقترحة على نهر ميكونج، وهي الخطة التي أثارت خلافاً بين لاوس وفيتنام. وقالت سوفاسوك برادبسكوك، المسؤولة في “الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية”، في بيان مطلع مارس الماضي، إن خطة فتح بوابات سد نهر مون في تايلاند بشكل دائم، وهو أحد روافد نهر ميكونج، وبناء سد في إقليم زايابوري في لاوس سيؤدي إلى تهجير السكان والقضاء على الأسماك. وذكرت “يمثل نهر ميكونج نظاماً بيئياً فريداً ومعقداً بصفة خاصة، وتوجد به مصائد داخلية من أكثر المصائد إنتاجية في العالم، ويحتل المرتبة الثانية بعد نهر الأمازون من حيث الثروة السمكية”. يشار إلى أن نهر ميكونج، 4900 كيلو متر أطول نهر في جنوب شرق آسيا، وينبع من هضبة التبت في جنوب الصين، ويمر عبر لاوس وميانمار وتايلاند وكمبوديا وجنوب فيتنام، حيث يصب في بحر الصين الجنوبي. وقد شيدت الصين بالفعل ما لا يقل عن أربعة سدود لتوليد الطاقة الكهرومائية على النهر. كما دشنت لاوس نهاية العام الماضي، سد “نام ثيون 2”، وهو أكبر مشروع للطاقة الكهرمائية في البلاد، بحضور عدد من المسؤولين الدوليين، ومسؤولين من “البنك الدولي”، وتبلغ تكلفة المشروع 1,5 مليار دولار، ويتوقع أن ينتج 920 ميجاواط من الطاقة الكهربائية. وسيتم نقل الطاقة بصورة أساسية من السد الذي يبلغ طوله 39 متراً إلى تايلاند، كما سيدر ربحاً بقيمة 80 مليون دولار سنوياً على لاوس.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©