أبوظبي (وام) - أعلن معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة أن اللجنة تقوم حاليا بمشاورات مع الجهات المعنية في حكومة رأس الخيمة لدراسة إمكانية تعديل مسار مشروع طريق رأس الخيمة الدائري الذي يعتبر امتدادا لشارع الإمارات.
وقال معاليه إن اللجنة قامت منذ بداية تصميم المشروع بالتنسيق مع دائرة التخطيط برأس الخيمة التي قامت بدورها بتحديد حرم الطريق ومساره وعليه قامت اللجنة بعمل الدراسات اللازمة لتجنب المعوقات في مسار المشروع، بالنظر لكون مسار المشروع يأتي ضمن مناطق زراعية واستملاكات وبعض الأماكن الأثرية، وبالنظر لكثرة المعوقات في مسار هذا الطريق لم يكن بالامكان حتى الآن تلافيها جميعا، وقد حرصت اللجنة على تقليل تلك المعوقات وتقليل أثرها البيئي إلى الحد الأدنى، وقد كان من أهم تلك المعوقات وجود مقبرة قديمة تحتوي على مجموعة من القبور الاثرية في منطقة سيح الحرف الواقعة في مسار هذا الطريق.
وأوضح معاليه ان لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة قامت بالتنسيق مع دائرة التخطيط برأس الخيمة لتغيير مسار الطريق لتلافي مروره في تلك المنطقة وبالنظر لمحدودية البدائل الممكنة فقد قامت حكومة رأس الخيمة بتكليف إحدى الجامعات البريطانية المختصة في علم الآثار لتوثيق هذه القبور وإعداد تقرير مفصل عنها وعن إمكانية حمايتها.
وبناء على هذا التقرير تم تغيير مسار هذا الطريق في مطلع الشهر الجاري إلا أنه ومع تغيير المسار تبين وجود تعارض جزئي لعدد بسيط من القبور الواقعة ضمن مسار الطريق وما زالت اللجنة تجري نقاشات ودراسات مع الجهات المعنية في حكومة رأس الخيمة للتوصل إلى تعديل في مسار الطريق يضمن عدم تعارض مسار هذا الطريق مع هذه القبور الأثرية وفي حال لم يكن بالامكان تغيير المسار فسوف تقوم اللجنة بالاجراءات اللازمة نحو حماية هذه القبور بشكل تام.
جدير بالذكر أن تحديد حرم الطريق من قبل الحكومات المحليـة يرتبط بالعديد من العوامل والمحددات المرتبطة بالمخططات التنظيمية والمخططات الشموليـة لكل إمارة.
عدد اليوم
