القرية العالمية.. جولة حول العالم في يوم واحد

تفتح القرية العالمية في دبي أذرعها من جديد، اعتبارا من الأسبوع القادم الموافق 22 نوفمبر، لتحتضن وتستقبل أفواجا من الزوار الذين يفدون إليها سنويا بغرض التسوق والترفيه، وقضاء أوقات ممتعة برفقة أصدقائهم ومحبيهم. وعلى مدار 90 يوما تقدّم القرية لأهلها خدمات متميزة وخدمات مبتكرة في مجال الترفيه يشمل الألعاب والفنون، ناهيك عن التسوق إذ تعرض بضاعة استثنائية قادمة من مختلف دول العالم من خلال الأجنحة التي تضمها سنويا، وتشارك فيها مجموعة من الدول أهمها العربية كمصر والسعودية ولبنان وسوريا والمغرب واليمن، وبعض الدول الأوروبية كبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والآسيوية مثل الصين وماليزيا وكذلك عدد من الدول الإفريقية كجنوب إفريقيا وكينيا. وتعدّ القرية العالمية، التي تقع على طريق الإمارات، أحد أهم المراكز السياحية المهمة في مدينة دبي، تلك القرية التي أنشئت عام 1996 بمساحة 17 مليون قدم مربعة، واستطاعت أن تجذب إليها أعدادا متزايدة من السياح يقدر حاليا بنحو 5 ملايين زائر سنويا مقارنة بـ 500 ألف عام 1996.. هذه القرية التي يؤمها الآن أكثر من 100 ألف زائر يوميا هي جزء من مشروع «دبي لاند»، الذي يعتبر أكبر مشروع من نوعه للسياحة العائلية على مستوى الشرق الأوسط، ويقام المشروع على مساحة ملياري قدم مربعة وتقدر كلفة الاستثمارات فيه بأكثر من 18 مليار درهم إماراتي. لقد منحت القرية العالمية، منذ افتتاحها عام 1996، مهرجان دبي للتسوق طابعا ومفهوما متميزا وفّر لمقيمي المدينة وزائريها إطلالة على دول العالم قاطبة حيث جمعت في مجموعة الأجنحة التي تعرضها سنويا وتربو على 40 دولة عالمية، مختلف الثقافات والحضارات وتراث العالم على أرض واحدة، تحقيقا لشعار المهرجان «عالم واحد، عائلة واحدة»، وبذلك أصبحت واحدة من أهم الوجهات الإقليمية الرائدة التي تضم تنوعاً ثقافياً وحضارياً غنياً، وتشكيلة متنوعة من المطاعم والمحال التجارية من مختلف أنحاء العالم. ثقافات من العالم بتذكرة دخول رمزية لا تتعدى بضعة دراهم للشخص الواحد، يمكن الولوج إلى القرية والتجول بين أجنحة الدول المختلفة والتي صمم كلّ منها حسب طراز الدولة التي تمثلها، فها هو تمثال أبو سمبل يستقبل الداخلين إلى جناح دولة مصر العربية، وتلك هي المنازل الصينية المميزة بأسقفها تدلّل على أن هذا الجناح يحتضن بين ثناياه تراث وبضاعة دولة الصين، فيما تشير رائحة الحناء وخبز «البراتا» والمشغولات اليدوية المزركشة إلى أن هذا الجناح لدولة الهند، ?أما أجنحة الدول الإفريقية مثل غانا وغينيا فتعكس أجواء الغابات من خلال معروضاتها التي صمّمت معظمها من الخشب كالأقنعة والطبول وتماثيل الحيوانات المفترسة. وتجمع القرية العالمية بين مختلف التقاليد والثقافات العالمية وتقدم أنشطة مختلفة كالموسيقى والرسم والنحت والرقص والفلكلور، وقد شهدت مؤخرا تطورات عديدة تمت إضافتها إليها من الداخل أهمها البحيرة المائية التي تفصل بين أجنحة الدول ما أضفى جمالاً على القرية، بالإضافة إلى مجموعة التسهيلات والخدمات التي تقدمها مثل المواصلات العامة، وتوفير مواقف تستوعب آلاف السيارات كما تخصص القرية العالمية فريقاً يلبي احتياجات العائلات ومتطلباتها كإعطاء التفاصيل عن المواقف، وتقديم التسهيلات والخدمات المتوفرة مثل خدمات الإنترنت، الفاكس والنسخ، كذلك تتوفر خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة من الزوار وعربات الأطفال والكراسي المتحركة.