أجهزة الـ”لاب توب” المقبلة.. أرقّ وأكثر قوّة وأغلى ثمناً

ويتوقع والتر موسبيرج المحلل في صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن تتراوح أسعار هذه الأجهزة الرقيقة بين 500 و900 دولار. واليوم، توجد أجهزة أكبر وأثقل وزناً من هذه، وتباع بأسعار أقل، إلا أن المصنّعين يأملون في أن يعثروا على أعداد ضخمة من المشترين الذين يفضلون دفع سعر أعلى لشراء جهاز أرقّ وأكثر قوّة ومجهّز ببطارية أطول عمراً. ويقدّم موسبيرج مقارنة بين ثلاثة من أجهزة الـ”لاب توب” الجديدة التي ينتظر إطلاقها في الأسواق قريباً، وهي :”توشيبا ساتلايت تي 135”، و”هيوليت باكارد بافيون دي إم 3تي”، و”لينوفو آيدياباد يو350”. وتشترك الأجهزة الثلاثة في كونها مجهزة بشاشة ساطعة قياس 13 بوصة، وتعمل بمعالج من طراز “إنتيل تي سي”، وبنظام التشغيل “ويندوز7 هوم بريميوم”. وتم تحديد أسعارها بمبلغ 600 دولار لتوشيبا، و840 دولاراً لهيوليت باكارد، و700 دولار للينوفو. فهل هناك ما يبرر هذا التفاوت في الأسعار؟، وماذا عن الاختلافات الأساسية في خصائصها؟ يرى خبراء قاموا باختبار الأجهزة الثلاثة أن من العسير إطلاق حكم قاطع يتعلّق بتحديد الجهاز الأفضل من بينها؛ لأنها تحتكم إلى خليط من خصائص القوة والضعف. ويخلص إلى أنها تتميز جميعاً بقوة الأداء وسهولة الحمل. ويتراوح وزنها بين 3.5 (1.58 كيلوجرام)، و4.2 باوند (1.9 كيلوجرام)، ويبلغ سمكها نحو بوصة واحدة أو أقل بقليل. وبدا بوضوح للخبير موسبيرج من خلال اختبارات التشغيل التي أنجزها على الأجهزة الثلاثة، أن بطاريتي الجهازين “توشيبا ساتلايت تي 135”، و”هيوليت باكارد بافيون دي إم 3تي” تؤديان عملاً مثالياً، إلا أن بطارية الجهاز “لينوفو آيدياباد يو350” كانت مخيّبة للآمال. ويعود ذلك إلى أن الجهاز “لينوفو” مزوّد أصلاً ببطارية معيارية أصغر، إلا أن في وسع المشتري اختيار بطارية أكبر بعد دفع 50 دولاراً مقابل هذه القيمة الإضافية. وفيما عدا ذلك، أبلى “لينوفو آيدياباد يو350” بلاء حسناً جداً في مجال إجراء مختلف التطبيقات بالرغم من أن ذلك تمّ على حساب زيادة في الوزن والسمك. “توشيبا ساتلايت تي 135” وفي حالة الاستعمال العادي، ومع تشغيل نظام توفير الطاقة، اتضح أن “توشيبا ساتلايت تي 135” يمكنه أن يعمل ليوم كامل بشحنة بطارية واحدة، كما يمكن للجهاز “لينوفو آيدياباد يو350”، أن يؤدي العمل نفسه ولكن بشرط تزويده بالبطارية الاختيارية ذات السعر الأعلى. ويتضح من خلال اختبارات التشغيل أن بطارية “توشيبا ساتلايت تي 135” هي الأفضل من بين الأجهزة الثلاثة، حيث يمكنها أن تعمل بشكل متواصل لفترة 5 ساعات و38 دقيقة، كما أن الجهاز هو الأرخص من بين الأجهزة الثلاثة، حيث يبلغ سعره 600 دولار. والطراز الذي تم اختباره من “توشيبا ساتلايت تي 135” هو المجهّز بذاكرة دخول عشوائي سعتها 3 جيجابايت، وبقرص صلب سعته التخزينية 250 جيجابايت. وبدا بوضوح أن هذا التركيب المتقدّم يعمل بسرعة عالية بعد انتهاء عملية الإقلاع، إلا أن إقلاعه بطيء يستغرق أكثر من دقيقتين حتى يكتمل ويصبح الجهاز في وضع الاستعداد لإنجاز التطبيقات. ومن ميزات “توشيبا ساتلايت تي 135” الأخرى لوحة مفاتيحه المرنة. “هيوليت باكارد بافيون دي إم 3تي” هو الأعلى سعراً من بين الأجهزة الثلاثة، حيث حدد ثمنه بمبلغ 840 دولاراً، وهو أيضاً الأثقل بينها حيث يبلغ وزنه 4.2 باوند (1.9 كيلوجرام)، ويتميز بهيكله المصنوع من الألمنيوم بدلاً من البلاستيك. ويمكن لبطاريته أن تعمل بشكل متواصل لمدة 5 ساعات في ظروف العمل المكثّف والتطبيقات المتعاقبة الكثيرة، وبما يعني أنها قادرة على العمل لمدة 6 ساعات كاملة في ظروف العمل العادية. والجهاز مزوّد بذاكرة دخول عشوائي سعتها 3 جيجابايت، وبقرص صلب ضخم سعته 500 جيجابايت. وتتميز لوحة المفاتيح بالمرونة إلا أن الوسادة اللمسيّة لتوجيه الأوامر تبدو بطيئة في تحريك السهم على الشاشة كما تتوقف عن الحركة بشكل فجائي في بعض الأحيان. وكما هي عليه حال الجهاز “توشيبا ساتلايت تي 135”، فإن من الملاحظ بوضوح أن “هيوليت باكارد بافيون دي إم 3تي” يستغرق وقتاً طويلاً نسبياً لإنهاء فترة الإقلاع، وأكثر من دقيقتين لإتمام عملية “إعادة التشغيل”. لينوفو آيدياباد يو350 من ميزات هذا الجهـاز أنه أقلّ الأجهزة الثلاثة ســـمكاً، وحظي بلوحة مفاتيح مرنة وسريعة الاستجابة ومصممـة بطريقـة جيدة ومبتكرة. والجهاز يستحق بطارية أفضل، كما أن المسـتخدم سوف يشـعر بالراحة وسـهولة الأداء عند استخدام الوسادة اللمسيّة والأزرار. ويأتي “لينوفو آيدياباد يو350” بذاكرة دخول عشوائي ســعتها 4 جيجابايت وقرص صلب سعته 320 جيجابايت. وهــو الوحيد من بين الأجهزة الثلاثة التي نقارن بينها هنا، الذي يمكـنه إتمام فترة الإقلاع خلال أقل من دقيقتين، ويضـاف إلى ذلك أنه الأخـف من بينها حيث يبلغ وزنه 3.5 باوند (1.58 كيلوجرام). والمشكلة الكبرى التي يعاني منها “لينوفو آيدياباد يو350” هي بطاريته ذات عمر التشغيل القصير الذي يبلغ ساعتين و38 دقيقة فقط في حالة تشغيل التطبيقات المتلاحقة المكثفة، ويمكن أن ترتفع هذه الفترة إلى 3 ساعات ونصف الساعة في حالة استخدامه في التطبيقات العادية. عن صحيفة “وول ستريت جورنال