إسلام آباد (وكالات)- وافق البرلمان الباكستاني بالإجماع أمس الأول على منع مرور الأسلحة عبر الأراضي الباكستانية إلى أفغانستان وذلك في إطار إعادة تحديد علاقات باكستان مع الولايات المتحدة. وفي هذه الأثناء قالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين الباكستانيين الفارين من القتال في المناطق القبلية بمقدار الضعف تقريبا خلال الأسبوعين الماضيين ليصل إلى 181 ألف شخص.
وتدعو التوصيات التي أعدتها لجنة الأمن القومي إلى وقف الهجمات التي تشنها الطائرات بلا طيار وتطالب باعتذار غير مشروط من واشنطن بعد الغارات الجوية الأميركية التي أدت إلى مقتل 24 جنديا باكستانيا في نوفمبر الماضي. ولم تتطرق التوصيات التي أقرها البرلمان إلى استئناف مرور قوافل الحلف الأطلسي لكنها أشارت إلى أن الأراضي الباكستانية لن تستخدم لمرور أسلحة وذخائر إلى أفغانستان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند “نأمل في أن تكون علاقتنا مع باكستان ثابتة واستراتيجية وأن تتسم بمزيد من الوضوح. إننا متلهفون لمناقشة توصيات البرلمان مع الحكومة الباكستانية”. وأضافت “نحترم الجدية التي سادت لدى إعادة النظر في البرلمان في العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان”.
في غضون ذلك، ذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف أمس أن عدد الباكستانيين الذين فروا من القتال بين القوات الحكومية وطالبان هذا العام زاد بمقدار الضعف تقريبا خلال الأسبوعين الماضيين ليصل إلى 181 ألف شخص. وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية إن نحو عشرة آلاف لاجئ جديد يتم تسجيلهم يوميا في معسكر جازولاي قرب مدينة بيشاور. وكانت قوات الأمن قد بدأت هجومها بمنطقة خيبر في 20 ينابر الماضي وزادت وتيرة العنف مؤخرا.
وفي نهاية مارس الماضي وصل العدد إلى 101 ألف شخص. ومنذ عام 2008 عندما بدأت الحكومة القتال ضد طالبان فر أكثر من 650 ألف شخص من ديارهم بمناطق تتاخم أفغانستان من بينها منطقة خيبر.
عدد اليوم
