الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التحذير الأميركي إلى الدوحة يهدد بتجميد أرصدة مسؤولين مرتبطين بدعم الميليشيات الإيرانية

14 مايو 2018 01:36
بسام عبدالسلام (عدن) رأى خبراء يمنيون أن تحذيرات البيت الأبيض للنظام القطري لإيقاف عمليات دعم وتمويل الميليشيات الإرهابية يشكل رسالة واضحة تؤكد الأهداف الإستراتيجية التي حددتها الدول الأربع «السعودية والإمارات والبحرين ومصر» لقطر بشأن إعادة أمن واستقرار المنطقة، وقالوا «إن علاقات نظام الدوحة المتواصلة مع الجماعات الإرهابية والإيرانية توضح النوايا الخبيثة التي يكتنزها بعد انحيازه إلى إيران ومشروعها المضاد للمشروع الخليجي والعربي»، ولفتوا في هذا الصدد إلى ما تمارسه قطر من أدوار متعددة لدعم التنظيمات الإرهابية في اليمن المتمثلة بـ«داعش» و«القاعدة»، وصولاً إلى تقديم الدعم السخي لميليشيات الحوثي الإيرانية. وأشار العقيد علي شائف الحريري، إلى أن الدعم القطري للميليشيات الانقلابية والإجرامية أسهم في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وأنه يمكن أخذ الحوثيين كتجربة في الأجندة والمخططات الإيرانية. وأضاف في حديثه لـ «الاتحاد» أن التحركات الأميركية الأخيرة، وكشف تورط قطر بدعم الميليشيات سواء «حزب الله» اللبناني أو الجماعات الإرهابية الأخرى يعد دليلاً إضافياً بشأن ما قدمته دول المقاطعة حول فضح الدعم الذي يوفره النظام القطري لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال الحريري، إن قطر كشرت عن أنيابها في دعم علني وصريح وعبر العمل بالوكالة في دعم إيران وميليشياتها المسلحة في لبنان واليمن سواء في تقديم الدعم المعلوماتي والمالي، وصولاً إلى الدعم الإعلامي الذي تنتهجه لتقوية تلك الجماعات. وأضاف أن التحرك الحالي للدول العظمى، خصوصاً الولايات المتحدة بشأن إيران، يجب توازيه أيضاً تحركات ودور بإيقاف منابع التمويل والدعم الواصل إليها من قطر، فالدور الأميركي أصبح أكثر وضوحاً عن سابقة فيما يخص قطر وعلاقتها بإيران وميليشياتها المسلحة. وأضاف الحريري «التراخي في التعامل مع قطر وإيران سيدخل المنطقة في فوضى، ويمكن عكس الأزمة اليمنية التي أوصلتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وقطر في تدمير البلد وتهديد أمن واستقرار أمن دول الجوار والتجارة العالمية عبر المضيق الدولي في خليج عدن». وقال «إن أمن المنطقة والعالم يكمن في التعامل الأمني والدبلوماسي السريع مع دول الخليج العربي والوطن العربي، في مقدمتها السعودية والإمارات اللتان تقفان في خندق واحد من أجل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية والموجودة بدعم وإسناد قطري واضح عبر تنظيم الإخوان الإرهابي». وأكد الخبير في شؤون الجماعات المتشددة عبدالله عوض العوبثاني في حديث لـ «الاتحاد» أن «التحذير الأميركي الأخير لدوحة أكثر جدية هذه المرة، وقد يصل إلى تجميد أرصدة مسؤولين وشخصيات قطرية ذات نفوذ كبير، وله علاقات في دعم الميليشيات المسلحة الإيرانية». وأضاف أن هناك مسؤولين وشخصيات قطرية تكفلت بمهمة التواصل مع الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة خصوصاً «حزب الله» والحوثيين وتقديم الدعم اللازم سواء المعلوماتي أو المالي لتنفيذ أجندة تهدف في الأخير لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال العوبثاني: «علاقة الدوحة بالتنظيم الدولي المتمثل بالإخوان مكنتها من التواصل مع الجماعات الإرهابية سواء (داعش) و(القاعدة) أو مع تلك الميليشيات المسلحة المرتبطة بإيران»، موضحاً «إن الترابط بين النظام القطري وتلك الجماعات بدأ بالانكشاف يوماً بعد يوم، وهو ما يؤكد أن الخطوات التصعيدية القادمة ستكون قوية من أجل إرضاخ هذا النظام وإيقاف تقديم الدعم والتمويل للجماعات المسلحة الإرهابية والميليشيات الإجرامية سواء (حزب الله) اللبناني وميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن». ورأى الكاتب والمحلل السياسي هاني سالم، أن الخفايا بدأت بالتكشف حول النظام القطري وما يقدمه من دعم يثبت تورطه، خصوصاً في اليمن، موضحاً أنه ومع مرور أول عام من المقاطعة العربية لنظام قطر، بات من المهم تقييم الموقف، واتخاذ قرارات واضحة حيال التدخلات القطرية التي سنؤكد تأثيراتها في المشهد اليمني سياسياً وعسكرياً. وأضاف أن الدعم القطري تمحور نحو دعم تنظيم «الإخوان» من أجل تهديد الأمن السعودي في سياق استراتيجية إيران في المنطقة، وسعت إلى تقديم التمويل الكبير في تقوية هذا التنظيم، موضحاً أن هذه الدعم لم يكن وحيداً، فالنظام القطري سعى إلى إنقاذ الحوثيين عبر إيعاز إيراني خلال الحروب الست في صعدة، حيث عملت الدوحة مراراً وتكراراً على إيقاف أي حسم عسكري، وإنهاء تمرد الحوثيين تحت مبرر الوساطة. وأشار إلى أن ضباطاً قطريين عملوا عبر فترات وتنقلوا بين صنعاء وصعدة خلال الفترات الماضية بهدف نقل الدعم الإيراني للحوثيين بهدف استهداف السعودية. وقال إنه وبفضل الدعم القطري خلال الحروب الست تنامت قدرات الحوثيين العسكرية والمادية، واستطاعوا بعد أن كانوا محصورين في كهوف جبلية بأطراف محافظة صعدة التمدد إلى مناطق أخرى، والتوسع في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©