الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يصر على تقديم مرشح واحد لرئاسة الوزراء

21 يونيو 2010 01:12
شدد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أمس على ضرورة أن يكون هناك مرشح واحد لمنصب رئيس الوزراء، مخالفا شركاءه في التحالف الوطني. وفي مؤشر لانقسام التحالف ذكرت مصادر فيه أن السياسيين يتداولون خطة بديلة لاختيار مرشح تسوية للمنصب في حال عدم التوافق على المالكي أو عادل عبدالمهدي، أو ابراهيم الجعفري. فيما جددت القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي أمس تمسكها بتشكيل الحكومة المقبلة. وقال المالكي في ختام لقائه رئيس الجمهورية المنتهية ولايته جلال طالباني “يجب أن يكون للتحالف الوطني مرشح واحد، وفكرة أن نذهب إلى مجلس النواب بمرشحين متعددين وعرضها على الكتل الأخرى فكرة مرفوضة لا يمكن قبولها”. وأضاف أنها “مخالفة للدستور، والمخالفة لا تعني تنازل الكتلة الأكبر عن مرشحها”. وكان زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم صرح قبل عشرة أيام أن “خيار التوافق أصبح متعذرا وهو عدم إمكانية الاتفاق على شخص واحد فكيف يتصلب البعض ويصر على خيارات لا تنتج إلا مرشحا واحدا؟”. وفي السياق، أكد علي الأديب القيادي في ائتلاف دولة القانون وعضو حزب الدعوة بزعامة المالكي لـ”الاتحاد” أن الأسبوع الحالي ربما سيشهد تحركا سياسيا واسعا على كل المستويات، من أجل إيجاد حلول جذرية للأزمة السياسية في البلاد. ولم يستبعد الأديب اللجوء إلى مقترح البديل عن المالكي في حال إصرار الائتلاف الوطني على ترشيح اثنين من قياداته للتنافس مع المالكي وفق مبدأ التراضي والتوافق وليس ضمن مبدأ التصويت. على الصعيد نفسه أكدت مصادر مطلعة لـ”الاتحاد” أن عملية الذهاب إلى مرشح تسوية الأسبوع المقبل واردة جدا، وأن اسم جعفر محمد باقر الصدر قد برز مرة أخرى ليكون بديلا عن المالكي كعضو عن ائتلاف دولة القانون. إلى ذلك قال النائب عن التحالف الوطني خالد العطية، إن التحالف الوطني هو عقد بين قائمتين لتشكيل كتلة نيابية ذات كيان واحد. وهذا الأمر ليس بحاجة إلى مصادقة المحكمة عليه. ونقل بيان لمكتب العطية عنه أن التحالف الوطني أبلغ رئيس جلسة النواب الأولى بتشكيله كتلته النيابية. وأرسل نسخة من هذه الرسالة إلى كل من ديوان مجلس النواب بوصفه الجهة المسؤولة عن حفظ الوثائق في المجلس، وإلى رئيس الجمهورية ورئيس المحكمة الاتحادية العليا للعلم، وقد أخذت المحكمة الاتحادية العلم بذلك وتم نشر الرسالة في الموقع الإليكتروني. من جهة اخرى وقال كبير مفاوضي القائمة العراقية رافع العيساوي في تصريح لـ”الاتحاد” إن القائمة العراقية لها الحق الدستوري في تشكيل الحكومة، وإن الذهاب إلى أي قائمة أخرى من أجل هذا التشكيل يعد خرقا دستوريا. وأشار إلى أن المهلة القانونية التي يجب بعدها عقد جلسة مجلس النواب لاختيار رئيسه ونائبيه واختيار رئيس الجمهورية، ستنتهي منتصف الشهر المقبل وأن على السياسيين حسم أمرهم نحو تطبيق القانون والدستور. من جهته أكد حسين الشعلان من القائمة العراقية أيضاً أن حالة من الهدوء تسود المفاوضات بين الأطراف السياسية بانتظار ماستؤول إليه مفاوضات قطبي التحالف الوطني، المكون من ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم. سجال بين المالكي وعلاوي حول استخدام مطار المثنى بغداد (أ ف ب) - يدور سجال لا يخلو من اتهامات حول استخدام مطار المثنى العسكري بين أبرز خصمين متنافسين على منصب رئيس الوزراء في العراق، في ظل استمرار المازق السياسي. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي إن “منع استخدام المطار العسكري لا يستهدف أحداً”، مؤكداً أن جميع المسؤولين بمن فيهم المالكي يستخدمون المطارات المدنية. وأضاف أن “مطار المثنى مخصص للأغراض العسكرية ولم يخصص للشخصيات السياسية”. وكانت السلطات العراقية منعت قبل ثلاثة أيام هبوط طائرة تقل رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي في مطار المثنى العسكري، الأمر الذي اعتبره علاوي يدخل ضمن مخطط لاغتياله. وقال علاوي للصحفيين أمس الأول إن “القوات متعددة الجنسيات تدخلت في الأمر وسهلت مهمة هبوط الطائرة التي كانت تقله”. وأكد علاوي أن مطار المثنى مخصص لسبع شخصيات هو واحد منها. لكن الموسوي نفى ذلك قائلاً إن “هذا الكلام عار عن الصحة، فجميع المسؤولين بمن فيهم رئيس الوزراء يستخدمون المطار المدني وهو خاضع لإجراءات أمنية أكثر”. وتابع: “يجب على الجميع أن يمر وفق الإجراءات السيادية المعمول بها في جميع أنحاء العالم، وإذا تركنا المطار العسكري مفتوحاً، سوف لا نعرف من الذي يمر دون تأشيرات دخول رسمية، ولذلك منعنا الطائرات المدنية من الهبوط فيه”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©