الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار النفط تعاود الارتفاع بعد تراجعات حادة

أسعار النفط تعاود الارتفاع بعد تراجعات حادة
19 يونيو 2017 20:35
لندن، دبي (رويترز) ارتفعت أسعار النفط أمس، لتلتقط أنفاسها بعد تعرضها لضغوط على مدى الشهر الأخير من جراء ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة وليبيا ونيجيريا، الأمر الذي أضعف أثر مبادرة تقودها أوبك لدعم السوق عن طريق تقليص الإنتاج. وبحلول الساعة 1015 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتاً إلى 47.54 دولار للبرميل. وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 15 سنتاً إلى 44.89 دولار للبرميل. وأسعار كلا الخامين منخفضة نحو 13 ? منذ أواخر مايو الماضي، عندما قرر منتجون بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تمديد تعهدهم بخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يومياً لتسعة أشهر إضافية. وقال متعاملون: إن الزيادة المطردة في الإنتاج الأميركي وارتفاع إنتاج ليبيا ونيجيريا المعفاتين من تخفيضات أوبك يقوض الجهود التي تقودها المنظمة في المدى القريب. وقال كارستن فريتش، المحلل لدى كومرتس بنك: «لا يوجد ما يدعو إلى الإغراق في التفاؤل في الوقت الحالي». ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أمس، عن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قوله: إن العوامل الأساسية بالسوق تتجه في المسار الصحيح، لكن السوق بحاجة إلى الوقت لاستعادة التوازن. وقال الفالح للصحيفة: «في اعتقادي أن أساسيات السوق تتجه في المسار الصحيح غير أنه وبالنظر إلى الفائض الكبير في المخزون المتراكم على مدى السنين الماضية، فإن أثر هذا التخفيض يحتاج إلى وقت حتى يتحقق». وأضاف: «التوقعات الحالية التي تشير إلى استعادة السوق لتوازنها خلال الربع الرابع من هذا العام قد أخذت بعين الاعتبار الزيادة في إنتاج النفط الصخري». وأشار الوزير إلى عمليات سحب «كبيرة نسبيا» تقدر بنحو 50 مليون برميل من المخزونات العائمة وانخفاض المخزونات البرية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 65 مليون برميل مقارنة مع يوليو 2016. وتابع: «السوق في الغالب تغفل هذه المعايير وتركز على السوق الأميركية التي كان الانخفاض في نسب المخزون فيها أقل من المتوقع». وقال الفالح: إنه يتوقع أن يعود الإنتاج الليبي إلى مستوياته الطبيعية. ونقلت الصحيفة عنه قوله: «ليس من اللائق ممارسة ضغوط على ليبيا كي تبطئ من وتيرة انتعاش إنتاجها». وأضاف: إن مستوى الزيادة في إنتاج ليبيا ونيجيريا «ما زال في النطاق الذي حُدد في الجزائر» حين قررت أوبك خفض الإنتاج للمرة الأولى منذ عام 2008. وتابع: «لهذا لا ينبغي النظر إليهما باعتبارهما مصدر تهديد للمبادرة». من ناحية أخرى، أظهرت بيانات رسمية أمس، تراجع صادرات النفط الخام السعودية 226 ألف برميل يوميا في أبريل الماضي، مقارنة مع الشهر السابق مع سحب المملكة من مخزوناتها على الرغم من استقرار إنتاج الخام. وبحسب أرقام مبادرة البيانات المشتركة. صدرت المملكة 7.006 مليون برميل يوميا في أبريل انخفاضاً من 7.232 مليون برميل يوميا في مارس. وضخت المملكة 9.946 مليون برميل يوميا في أبريل ارتفاعا من 9.90 مليون برميل يوميا في مارس. وتقود الرياض جهوداً تبذلها أوبك ومنتجون آخرون لكبح الإنتاج وتصريف تخمة المعروض العالمي. وتبلغ حصة أوبك من التخفيضات التي تستمر حتى مارس 2018 نحو 1.2 مليون برميل يوميا. واتفق المنتجون غير الأعضاء في أوبك على خفض بنصف ذلك القدر. وفي إطار الاتفاق، خفضت السعودية الصادرات لتهبط شحنات النفط في أبريل نيسان نحو 400 ألف برميل يومياً، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لبيانات المبادرة. وأظهرت الأرقام انخفاض مخزونات الخام السعودية 3.927 مليون برميل إلى 263.927 مليون في أبريل من 267.854 مليون في مارس. وكانت مخزونات النفط الخام السعودية بلغت ذروتها في أكتوبر 2015 عندما سجلت مستوى قياسيا عند 329.430 مليون برميل. وعالجت مصافي التكرير المحلية في السعودية 2.651 مليون برميل يوميا في أبريل، ارتفاعا من 2.261 مليون برميل يوميا في مارس. وزادت صادرات المنتجات النفطية المكررة في أبريل إلى 1.455 مليون برميل يوميا من 1.399 مليون برميل يوميا في الشهر السابق وفقاً للأرقام. واستهلكت السعودية 421 ألف برميل يوميا من النفط الخام لتوليد الكهرباء في أبريل، بزيادة 116 ألف برميل يوميا عن مارس، في حين زاد الطلب السعودي على المنتجات النفطية 335 ألف برميل يومياً إلى 2.461 مليون برميل يومياً في أبريل مقارنة مع الشهر السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©