الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن راشد يطلق نور دبي للوقاية من العمى

محمد بن راشد يطلق نور دبي للوقاية من العمى
4 سبتمبر 2008 02:08
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مبادرة جديدة بتمويل شخصي من سموه تحمل مسمى ''نور دبي''، تهدف الى معالجة المصابين بالعمى والإعاقة البصرية حول العالم، ومساعدة مليون شخص عبر تزويدهم بسبل الوقاية من الأمراض المسببة للعمى والإعاقة البصرية· وتنفذ هيئة الصحة في دبي برامج ''نور دبي'' بالتعاون مع شريكين عالميين رئيسيين هما ليونز العالمية التي تضم شبكتها العالمية 1,3 مليون عضو من 202 دولة ومنظمة أوربيس العالمية وهي منظمة عالمية غير ربحية تهدف إلى علاج العمى والوقاية منه من خلال تعزيز وبناء قدرات الشركاء المحليين المتخصصين بصحة العيون· وحضر سموه أمس حفل إطلاق المبادرة التي أعلن عنها نيابة عن سموه، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة دبي لإدارة وتنظيم المعارض خلال حفل أقيم في مدينة جميرا· وتركز المبادرة على معالجة الأشخاص المصابين بثلاثة أمراض أساسية تشمل عدسة العين الكدرة (الساد) التي تحتل المرتبة الأولى بين أسباب الإصابة بالعمى في العالم، ويبلغ عدد المصابين بها نحو 18 مليون شخص، وما نسبته 48% من إجمالي عدد المكفوفين و(الحَوَل) الذي يصيب أكثر من 5% من الأطفال حول العالم، إلى جانب معالجة (عتامة القرنية) المسؤولة عن إصابة 4,9 مليون شخص بالعمى· وتساعد المبادرة منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للوقاية من العمى في تحقيق أهدافها المرسومة في رؤية 2020 ''الحق في البصر'' وتشمل المصابين بالعمى والمهددين به في دولة الإمارات والعراق وأفغانستان ومالي وسريلانكا وكينيا وباكستان وإثيوبيا وبنجلاديش ومصر والأردن وفلسطين· ويهدد العمى الكلي أو الجزئي نحو 153 مليون شخص في العالم، 9 في المائة منهم في الدول النامية من بينهم 75 في المائة يملكون فرصة لنجاح علاجهم· واستهل صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كلمته التي ألقاها نيابة عنه، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة دبي لإدارة وتنظيم المعارض، بتهنئة الحضور بشهر الخير والبركة والإيمان· وقال: ''إنه من فضل الله على أهل الإمارات أنهم يعيشون شهر رمضان بكل الإيمان والصفاء والتواصل والمحبة، يتنافسون في المعروف، ويتسابقون في الأعمال التي تزيدهم تقرباً من الله سبحانه وتعالى، مؤكدين تواصل ميراث الخير فيهم من جيل إلى جيل''· وأكد سموه أن أهل الإمارات مفطورون على حب الخير للناس جميعاً، ويغيثون الملهوف، ويساعدون المحتاج، وينصرون المظلوم، ويحافظون على كرامات الناس، انسجاماً مع تعاليم الدين الحنيف في المساواة بين البشر الذين خلقهم الله من ذكر وأنثى، وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعــــارفوا، وجعــــل التقوى معياراً وحيداً لمكانة الإنسان عند خالقه· وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: ''إن ''نور دبي'' هدية من دولة الإمارات للعالم ومن أبناء الإمارات لإخوتهم في الإنسانية ممن هم في أشد الحاجة لمن يمنحهم الأمل بالحفاظ على نعمة البصر، ويقدم لهم العون والمساعدة، والذي كان فيه لصاحب السمو رئيس الدولة اليد الطولى في تخفيف وقع هذه الأزمة على دول شقيقة وصديقة''· وأضاف سموه: ''إن طموحات هذه المبادرة كبيرة جداً، تستهدف في رحلتها الأولى علاج ووقاية مليون شخص من العمى، ولكن حدودها تصل إلى تخوم عالم متحرر من أمراض العيون، وأطفال لا يتهددهم شبح فقدان نعمة البصر''· وقال سموه إنه لم يتوقع أن يفوق نجاح مبادرة ''دبي العطاء'' التي أطلقها في رمضان الماضي جميع التوقعات والتقديرات، مشيراً إلى أن ''مؤسسة دبي العطاء'' التي لم تكمل عامها الأول توفر التعليم اليوم لأربعة ملايين طفل في ثلاث عشرة دولة في آسيا وإفريقيا رغم أن هدفها المعلن كان تعليم مليون طفل في العالم· وأضاف سموه: ''أن ''دبي العطاء'' اليوم مؤسسة مرموقة تقدم الإسهام الأكبر في أهم أهداف الأمم المتحدة للألفية الثالثة وتجعل تحقيقه ممكناً، وليس هذا وحسب، فقد باتت المؤسسة نموذجاً يحتذى على المستوى العالمي، للعمل المبادر والجاد والمبتكر والمخلص''· وقال: ''هذا النجاح الكبير عزز مكانة الإمارات وشعبها على المستوى العالمي، وجذب إليها انتباه النخبة الدولية المتخصصة في التنمية عموماً والتعليم خصوصاً''، مؤكداً سموه قدرة الإمارات على إطلاق المبادرات العالمية الكبرى ووضعها موضع التنفيذ في وقت قياسي· وأضاف سموه: ''كما أن هذا النجاح الكبير أظهر عُمق الثقافة الوطنية الإماراتية وقدرتها على التأثير في محيطها وعالمها، وفي ضيوفها المقيمين على أرضها، والذين شاركوا في دعم المبادرة وساهموا في نجاحها''· واختتم سموه: ''كما حفزت ''دبي العطاء'' دولاً ومنظمات دولية على التحرك في مجال تعليم الأطفال، ستكون ''نور دبي'' إن شاء الله حافزاً لجهد دولي أكبر في مجال علاج أمراض العيون ووقاية الأطفال من العمى''· وتتولى ''نور دبي'' أهمية موازية للبرامج الوقائية وبرامج التوعية داخل الدولة وخارجها، تأكيداً لمقولة ''درهم وقاية خير من قنطار علاج''، والتي قال فيها صاحب السمو نائب رئيس الدولة انه قد تكون قد وضعت لوصف حال الأطفال المعرضين للعمى في حال عدم معالجتهم في الوقت المناسب· من جهتها، رفعت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية شكرها إلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جراء إطلاق مبادرة ''نور دبي''، مؤكدة أن الوزارة ستعمل على وضع الخطط التي تحقق أهداف المبادرة وتتوافق معها· ويبلغ عدد حالات الإعاقة التي تم دمجها في مدارس وزارة التربيــــــة والتعليــــم نحو 150 حالة تشمل إعاقتي كف البصر وضعفه· وقالت الرومي ''إن مبادرة سموه تركز على الوقاية والعلاج وهو الأمر الذي كانت تحتاجه فئة الإعاقة البصرية حيث ستدخل هذه المبادرة الفرحة إلى قلوبهم والنور إلى عيونهم''· رجال الأعمال من جانب آخر، التقى صاحب الســــمو الشـــــيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي '' رعاه الله '' في قصر سموه بزعبيل مساء أمس بحضــــور ســـمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي كبار رجال الأعمال والفعاليات التجارية والاقتصادية الوطنية في الامارات · وتبادل سموه معهم في أمسية رمضانية روحانية الحديث حول عدد من المواضيع الاقتصادية والتنموية في الدولة وسبل دفع مسيرة التنمية والتحديث وإعطائها مزيدا من الزخم كي نحافظ علي مكانة دولتنا وشعبنا المرموقة اقليميا ودوليا· وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال استعراضه ومحدثيه المشاريع التي يجري تنفيذها في مختلف ارجاء ومناطق دولتنا العزيزة ··انه مصمم على المضي قدما في تنفيذ المشاريع التنموية النوعية حتي يتحقق ما يصبو إليه سموه من تنمية مستدامة في القطاعات كافة والتي تحفظ لدولتنا وشعبنا مكانتهما في خارطة المنطقة والعالم الاقتصادية· وأشاد سموه بجهود القطاع الخاص في الدولة ودوره الفاعل والاساسي في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني من خلال اقامة المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية وتوفير فرص العمل والخبرة لأبناء وبنات الوطن منوها سموه في هذا السياق بأعداد الخريجين والخريجات الذين يعملون حاليا في شركات ومؤسسات القطاع الخاص ما يوفر لهم فرصا رحبة لاكتساب الخبرة الميدانية والكسب المشروع وبالتالي يسهم في رفع مستوى ومعيشة الأسر والافراد في مجتمعنا· وشدد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على اهمية تفعيل التعاون والتنسيق بين مؤسسات ودوائر القطاع العام وشركات القطاع الخاص لأنهما مكملان لبعضهما ويسبحان في نفس المياه ولا مجال للفصل بينهما لأن المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار او مصلحة ذاتية· ومن جهتهم توجه رؤساء واصحاب الشركات الوطنية بالشكر والتقدير والمساندة الى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كل خطوة يتخذها او رأي سديد يصدر عنه مؤكدين انهم ينهلون من معرفة ورؤية سموه التي اضحت نبراسا لهم على طريق النجاح والتقدم وتحقيق التميز في شتى المجالات معتبرين ان مثل هذه اللقاءات بين القيادة والشعب التي طالما حرص سموه على احيائها خاصة في شهر رمضان المبارك انما تعزز التكافل الاجتماعي بين ابناء الوطن الواحد وتزيل الحواجز بين القائد والناس مايشعر الجميع انهم اسرة واحدة وجسد واحد· وقد تناول الجميع طعام الافطار على مأدبة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الرمضانية · وحضر اللقاء والمأدبة سمو الشيخ راشد بن محمــــد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ احمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة دبي لإدارة وتنظيم الفعاليات وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء · ثم أدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والحضور صلاة المغرب جماعة وتوجهوا الى الله سبحانه وتعالى بأن يتقبل صيامهم وقيامهم وأن يديم على دولتنا نعمة الخير والنماء والعطاء·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©