منتدى تكنولوجيا الفضاء العالمي يناقش المشروعات المستقبلية والأقمار الاصطناعية

تتجه أنظار خبراء صناعة الفضاء من مختلف أنحاء العالم نحو العاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي تحتضن الدورة الثانية لمنتدى تكنولوجيا الفضاء العالمي، الحدث الوحيد المتخصص في قطاع الفضاء والأقمار الاصطناعية في المنطقة. وتقام الفعالية، والتي استقطبت أكثر من 40 متحدثاً وخبيراً في دورتها الأولى واستقطبت أكثر من 1000 مشارك من 18 دولة، في الفترة ما بين 7 و 9 ديسمبر المقبل على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتناقش دورة هذا العام وعلى مدى ثلاثة أيام العديد من المواضيع التي تخص صناعة الفضاء، والتي تتضمن التعاون الدولي في قطاع الفضاء؛ السياسات الوطنية الفضائية؛ البيئة، الطاقة والمناخ؛ تصوير الأرض وبرامج التعافي من الكوارث، البحث والتطوير، التكنولوجيا، الطلبات والتعليم؛ تبادل تكنولوجيا الفضاء؛ أنظمة الدفاع الفضائي، الاتصالات العسكرية وتجارة الفضاء، محطات الفضاء الأرضية والسياحة. وتفتتح دورة المنتدى لهذا العام بكلمة يلقيها صاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية تتطرق للدور الذي يلعبه قطاع الفضاء في تطوير الاقتصادات العربية وتطور صناعة الفضاء في منطقة الشرق الأوسط. وفي نفس الجلسة، يلقي مايكل أوو براين، نائب مدير العلاقات الخارجية في وكالة الفضاء الأميركية ناسا، كلمة يسلط فيها الضوء على الحاجة الملحة للتعاون الدولي لإنجاح النشاطات الفضائية الصاعدة في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وينضم الدكتور جوزيه عشاش، مدير المجموعة الخاصة بمراقبة الكرة الأرضية “جيو”، لأوو براين ليقدم خطاباً آخر في الجولة الافتتاحية للمنتدى، يحمل عنوان “نظم المراقبة الأرضية – فرص وتحديات”. ويشهد اليوم الأول من المنتدى أيضاً كلمة يلقيها أحمد المنصوري، المدير العام لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست) حول سياسات وقوانين واقتصادات الفضاء وتتضمن دراسة حول برامج الفضاء في الدول النامية في قطاع الفضاء. في حين ينضم مارتن جي، رئيس المكتب التقني في شركة الياه سات للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية إلى جانب ثلاثة متحدثين لمناقشة الفرص التجارية المتعلقة بقطاع الفضاء. ويستهل اليوم الثاني من المنتدى فعالياته بكلمة يلقيها السير مارتن سويتينج، الرئيس التنفيذي لسورري ساتالايت تيكنولوجيز حول الإبداع في التصميم والتكنولوجيا المستخدمة في الأقمار الاصطناعية الصغيرة. من جهة أخرى، يلقي كل من الدكتور مايكل سيمبسون، رئيس جامعة الفضاء الدولية والدكتور سالم العيسى، الأستاذ المساعد في جامعة الإمارات، كلمة يشاركان فيها بآرائهما حول ثقافة الفضاء. أما اليوم الثالث من المنتدى، فسيتناول جلسة حول مستقبل الاتصالات وغايات الأقمار الاصطناعية في خطابات رئيسية يقدمها كل من جورح فرانسيس، المدير العام لشركة أكسيس بارتنرشيب وريتشيل فيلان، مديرة الفضاء والاتصالات في يوروكونسولت. وفي جلسة تتطرق لمناقشة الجيل المقبل من الأقمار الاتصالات الاصطناعية، يتحدث بارد إليرتسين، الرئيس التنفيذي في “أوربيتال ساتيلايت سيرفس” حول تقديم الخدمات الضرورية للأقمار الصناعية أثناء دورانها في مداراتها. وفي جلسة أخرى حول خدمات وتطبيقات أقمار الاتصالات الصناعية، يشارك صلاح حمزة، رئيس الشؤون الهندسية في نايلسات آرائه حول أهم الفروق التي تميز سوق الأقمار الصناعية في الشرق الأوسط عن بقية أنحاء العالم. وفي هذا الصدد، قال ريك ثيوبولد، مدير البرامج التجارية في مجموعة ستريملاين للتسويق، الجهة المنظمة لمنتدى تكنولوجيا الفضاء العالمي: “سيجمع منتدى تكنولوجيا الفضاء العالمي خبراء قطاع الفضاء العالميين لمناقشة مستقبل الفضاء ومشاريع الأقمار الاصطناعية”. وأضاف: “يوفر المؤتمر أيضاً منصة للزوار والأعضاء من وكالات الفضاء، ومعاهد الأبحاث، والشركات الحكومية والخاصة لمناقشة الفرص التجارية والاستثمارية المتنامية والمتعلقة بقطاع الفضاء”. ويرعى المنتدى الذي يقام للعام الثاني على التوالي كل من “أل أس إي الشرق الأوسط”، ياهسات وسورري ساتالايت تيكنولوجي المحدودة. وحصل المنتدى أيضاً على الدعم من كل من مركز استكشاف الفضاء الإماراتي، مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، جامعة الفضاء الدولية، جامعة الإمارات، الجمعية الدولية للمسح التصويري والاستشعار عن بعد، جمعية الفضاء الوطنية وجمعية المهندسين الإماراتية، الأمر الذي يدل على الدعم الكبير الذي حصل عليه المنتدى من مجتمع الفضاء الدولي. ويضم منتدى تكنولوجيا الفضاء العالمي والذي يقام على مدار ثلاثة أيام متواصلة، مؤتمراً لمدة يومين حول السياسة الدولية المتعلقة بالمشاريع الفضائية، ومعرضاً يقام على هامش المنتدى يضم آخر المعدات والخدمات المتعلقة بتقنيات الفضاء، ومؤتمرا متقدما رفيع المستوى يسلط الضوء على التطورات الحاصلة في الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية والمواعيد المحددة مسبقاً مع أهم الممثلين عن المشاريع الفضائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.