الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تمديد الاقتراع في انتخابات السودان وسط مشاركة ضعيفة

تمديد الاقتراع في انتخابات السودان وسط مشاركة ضعيفة
16 ابريل 2015 00:39
الخرطوم (أ ف ب) مددت الانتخابات العامة الجارية في السودان منذ الإثنين، ليوم واحد في ظل مشاركة ضعيفة للناخبين في اليوم الثالث على التوالي ومقاطعة المعارضة في حين تم تسجيل حوادث أمنية وتظاهرات خاصة في مناطق النزاعات. وكان من المفترض أن تقفل صناديق الاقتراع الساعة السابعة من مساء الأربعاء لتنتهي بذلك الانتخابات الرئاسية والتشريعية على المستوى الوطني ومستوى الولايات بانتظار الإعلان عن النتائج النهائية في نهاية أبريل. ومنذ بدء الانتخابات يوم الاثنين، بدت مشاركة الناخبين ضعيفة. وفي مؤتمر صحفي، أعلن رئيس المفوضية القومية للانتخابات مختار الأصم أن قررت المفوضية تمديد الاقتراع ليوم الخميس في كل دوائر ومراكز السودان، وذلك لإتاحة الفرصة للناخبين السودانيين، لاختيار ممثليهم للمجلس الوطني والمجالس التشريعية ورئاسة الجمهورية». وصباح الأربعاء في منطقة جزيرة توتي في وسط النيل الأزرق في الخرطوم، إحدى أقدم مناطق العاصمة ويربطها بها جسر طويل، بدا مركز الاقتراع الوحيد هادئاً نسبياً إذ إنه لم يستقبل أي ناخب خلال حوالى ساعة بعد فتح أبوابه. وحتى الساعة العاشرة، أدلى نحو 15 شخصاً غالبيتهم من كبار السن بأصواتهم. وقال رئيس مركز توتي معتصم محمد إنه يوجد في المنطقة مركز واحد داخله سبع نقاط اقتراع، أما عدد المسجلين فهو 8158 صوتاً منهم حتى الآن حوالي 1800، مشيراً إلى أن «60 في المئة من المقترعين، أدلوا بأصواتهم يوم الإثنين، أي أن الإقبال كان أكبر في اليوم الأول من العملية الانتخابية. وتشمل الانتخابات إضافة إلى انتخاب الرئيس لولاية من خمس سنوات، اختيار 354 عضواً في البرلمان وأعضاء مجالس الولايات. وفي ولاية الجزيرة (وسط)، قررت مفوضية الانتخابات مساء الثلاثاء تمديد عملية الاقتراع يومين آخرين، الخميس والجمعة، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى السابعة مساء، وذلك لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. وكانت المفوضية تحدثت في وقت سابق عن 152 مركزاً في ولاية الجزيرة من أصل 1818 لم تفتح أبوابها بسبب «أخطاء إدارية». وعلى صعيد سياسي، بدأت المعارضة متمثلة بتحالف «نداء السودان» يوم الأحد اعتصاماً مفتوحاً في مقر حزب الأمة في أم درمان في إطار حملة أطلقت عليها «ارحل». ومنذ يوم الأحد، لم تسمع عائلة الناشطة السودانية ساندرا كدودة أي أنباء عن ابنتها، وتقول إن جهاز الأمن أنكر وبصورة رسمية وجودها رغم علمنا التام بانه قد تم اختطافها بواسطة الجهاز، وفق ما جاء في بيان الأسرة. وروت أسماء السني، والدة كدودة، في مؤتمر صحفي عقد أمس في منزل العائلة، وبمشاركة ناشطين حقوقيين، ما تعتقد أنه حصل مع ابنتها. إذ قالت إنه تم اعتقالها أثناء توجهها إلى مقر حزب الأمة ووجدت سيارتها في مكان قريب، ووصفت الأمر بأنه على «طريقة العصابات». من جهته، قال عبد الله موسى محمد المرشح عن «حزب الحقيقة الفيدرالي» للمجلس الوطني (البرلمان)، إن «سبب مقاطعة الانتخابات حالياً هو أن الناس لا يريدون التصويت للمؤتمر الوطني». وأضاف: «أنا غير مرتاح لما يحدث، وهو أمر مقلق، وكان على كل مواطن أن يذهب ويمارس حقه، أما المقاطعة فهي فعل اليائسين». وهذه الانتخابات التعددية الثانية في السودان منذ سيطرة البشير على الحكم في العام 1989 عبر انقلاب عسكري. وتستمر النزاعات في منطقة دارفور (غرب) منذ 2003 وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011. وكانت مفوضية الانتخابات تحدثت الثلاثاء عن محاولات هجوم قامت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال ضد مراكز الاقتراع في جنوب كردفان تصدت لها القوات المسلحة. وبحسب الأصم فإنه «برغم القصف الذي تم أمس (الثلاثاء) لمدينتي كادقلي والدلنج (جنوب كردفان) بالصواريخ إلا أن ذلك لم يؤثر على عمل المراكز بها ووصول الناخبين إليها». وعلى صعيد آخر، جاء في بيان للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد)، مساء الثلاثاء، إن ولايات عدة في دارفور شهدت تظاهرات ضد الانتخابات إذ تظاهر صباح الثلاثاء حوالي 200 طالب في حرم جامعة مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي محيطه. وأطلقت الشرطة النار في الهواء لتفرقة المتظاهرين. وفي جنوب دارفور، شارك نازحون يومي الاثنين، والثلاثاء في تظاهرات سلمية في مخيم كلمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©