صيادون مواطنون برأس الخيمة يرحبون بتطوير مرافئ الصيد

رحب عدد من الصيادين المواطنين في رأس الخيمة بمشروع وزارة الأشغال لتطوير 8 موانئ للصيد يزيد عمرها الإنشائي عن 25 سنة وبكلفة نحو 55 مليون درهم، لافتين إلى أن المشروع سيساهم في تشجيع توطين مهنة الصيد وتسهيل عملهم. وأشار هؤلاء إلى أن مشروع تطوير الموانئ سيمكنهم من أداء دورهم بفاعلية في الحفاظ على مهنة الصيد التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم والتي تعد مصدر رزق للصيادين في مختلف مناطق الإمارة. وفي هذا الإطار، قال الصياد مصبح حميد (65 سنة) إن تطوير موانئ الصيد في رأس الخيمة سيؤدي إلى تجميل مناطق الإمارة الساحلية، كما سيساهم في تشجيع توطين مهنة الصيد. وأكد حميد أن الموانئ الجديدة ستكون ملتقى لأكثر من 1345 صياداً مواطنا يمارسون المهنة في مختلف مناطق الإمارة، منهم 400 صياد في منطقة المعيريض، موضحاً أن سبب عزوف عدد من صيادي رأس الخيمة عن مزاولة المهنة يعود إلى رداءة الموانئ القديمة وأثرها على تلف هياكل طراداتهم وأدوات الصيد لديهم مع ارتفاع تكلفة أسعار الوقود ومعدات الصيد. من جهته، أوضح الصياد المواطن يوسف عبيد بخيت أن مشروع تطوير الموانئ سيعمل على تمكين الصيادين المواطنين من أداء دورهم بفاعلية، مطالباً أن يستمر هذا الدعم للعاملين في قطاع الصيد من خلال قيام الجهات المسؤولة في رأس الخيمة بتوطين مهنة الصيد بالكامل مع قيام بلدية رأس الخيمةv بفرض رقابة صارمة على الدلالين وتحديد أسعار الأسماك التي يشترونها من الصياد المواطن. ولفت بخيت إلى أن الدلالين يقومون بشراء الأسماك من الصيادين المواطنين بسعر قليل من دون مراعاة ما يتكلف من خسائر مالية، بينما يقومون في المقابل ببيعها بأسعار مرتفعة للبائعين والمستهلكين. وقال الصياد المواطن يوسف علي إنه يمارس هواية الصيد التي ورثها عن والده رحمه الله، منذ أكثر من 22 عاماً، مشيراً إلى أنه يحاول تأصيل هذه الهواية في نفوس أبنائه. وثمن علي بدء وزارة الأشغال بمشروع تطوير الموانئ في رأس الخيمة، لافتا إلى أن كافة موانئ الصيد في الإمارة متهالكة، ومعتبراً أن الموانئ الجديدة ستعكس مدى النهضة والتطور اللذين وصلت إليهما مختلف مناحي الحياة في الدولة. ووافقه الرأي الصياد جاسم محمد مؤكداً في السياف نفسه أهمية قيام وزارة البيئة والمياه بزيادة دعمها المادي للصيادين المواطنين لتشجيعهم على مواصلة ممارسة المهنة، خاصة من خلال دعمها لمكائن القوارب والزيوت ومعدات الصيد الرئيسية التي تستنزف مبالغ طائلة تثقل كاهل الصياد الذي يتخذ الصيد مورداً للرزق. يشار إلى وزارة الأشغال العامة شرعت في تنفيذ مشروع تطوير موانئ الصيادين بالإمارات الشمالية بتكلفة تزيد عن 55 مليون درهم حيث من المتوقع الانتهاء منه في مارس 2011، ويشمل موانئ الجير وشعم وغليلة وخورخوير والرمس والمعيريض ورأس الخيمة والجزيرة الحمراء برأس الخيمة. ويقوم صيادو رأس الخيمة سنويا بتوريد 12590 طناً من الأسماك السطحية والقاعية إلى أسواق بيع السمك في الإمارة، في حين يقوم أكثر من 5 آلاف صياد مواطن في الدولة من توريد 100 ألف طن سنوياً من الأسماك الطازجة إلى الأسواق في مختلف إمارات ومدن الدولة. وتزخر سواحل الدولة بـ 400 نوع من الأسماك ويستهلك منها محليا 200 نوع من الأسماك القاعية والمهاجرة فقط. يشار إلى أنه يعمل في مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة الممتدة على ضفاف الخليج العربي من شعم وحتى الجزيرة الحمراء 1345 صياداً مواطناً يمارسون مهنة صيد السمك على متن 1375 قارب صيد.