الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يبحث عقوبات جديدة على روسيا غداً

الاتحاد الأوروبي يبحث عقوبات جديدة على روسيا غداً
26 ابريل 2014 23:41
أعلنت مصادر عدة داخل الاتحاد الأوروبي أمس أن دبلوماسيين من دول الاتحاد الـ28 سيجتمعون غداً الاثنين في بروكسل لبحث فرض عقوبات جديدة على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، رفض الكشف عن هويته، إن سفراء الدول الأعضاء الـ28 «سيجتمعون الاثنين في 28 أبريل بهدف تبني لائحة إضافية من عقوبات (المرحلة 2) مثل تجميد أرصدة وحظر سفر. وذكر دبلوماسي أوروبي عن إقرار مبدئي لإضافة لائحة من 15 اسماً إلى 55 روسيا وأوكرانيا مدرجين على لائحة الاتحاد الأوروبي السوداء، عشية مناقشات جنيف في 17 أبريل التي تهدف إلى تهدئة التوتر. لكن دول الاتحاد الأوروبي قررت عدم تطبيق هذه العقوبات تفاديا لتهديد محادثات السلام. إلا أن تفاقم التوتر مؤخراً في أوكرانيا والمخاوف من اجتياح روسي دفعت بمجموعة السبع لتبني عقوبات جديدة على موسكو». وقال المسؤول الأوروبي إنه «عملاً ببيان مجموعة السبع الصادر السبت، سنعكف على إقرار كل شيء قبل مساء يوم الاثنين»، في إشارة إلى اللائحة. وصرح دبلوماسي آخر في الاتحاد مقرب من الملف بأنه يفترض استدعاء وزراء من الدول الأعضاء إلى بروكسل إذا أرادت تلك الدول تكثيف الضغوط على موسكو عبر فرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق مثل فرض حصار تجاري، «فيما يعرف بالمرحلة 3». وأضاف «لم يطرح حتى الآن أي لقاء وزاري على جدول الأعمال.. سننظر في هذا الشأن يوم الاثنين». على الصعيد نفسه، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيرة الألماني فرانك فالتر شتاينماير بحثا سبل نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا في اتصال هاتفي من برلين أمس. وقالت الوزارة في بيان إن لافروف وشتاينماير «واصلا مناقشة تطورات الأزمة في أوكرانيا مع التركيز على الخطوات الممكنة لنزع فتيل الأزمة». من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية أمس انتهاك المجال الجوي الأوكراني. وأكد ممثل عن الوزارة لوكالة «إيتار تاس» الرسمية أن «وسائل المراقبة الروسية لم تسجل أي انتهاك للمجال الجوي للدول المجاورة لروسيا ومن بينها أوكرانيا». وأتى تصريح الممثل رداً على اتهامات من وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» بأن طائرات روسية انتهكت المجال الجوي الأوكراني «مرات عدة» في الساعات الـ 24 الماضية. وتابع المتحدث أن «مزاعم ممثلين رسميين للبنتاجون تستند على ما يبدو إلى شائعات وافتراضات». وكان أرسيني ياتسينيوك رئيس الوزراء الأوكراني كرر هذه الاتهامات مس. وقال ياتسينيوك، إن الطيران الحربي الروسي «انتهك» المجال الجوي الأوكراني 7 مرات مساء أمس الأول «بهدف وحيد، وهو دفع أوكرانيا إلى خوض حرب». وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ياتسينيوك في روما أمس بعد أن استقبله البابا فرنسيس والتقى نظيره الإيطالي ماتيو رنزي. ووجه رئيس الوزراء الأوكراني أيضا كلمات قاسية جدا بشان خطف 13 مراقباً من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الجمعة بيد انفصاليين موالين للروس في شرق أوكرانيا. وقال «هذا دليل جديد على أن من يطلق عليهم متظاهرين سلميين بأفكار موالية للروس هم بالفعل إرهابيون. هذا أمر غير معقول وغير مقبول». وأضاف «من الواضح أن العدوان الروسي يهدف لتقويض الأمن والاستقرار العالمي وإعادة رسم الحدود وتعديل نتائج الحرب العالمية الثانية ونحن أمة مسالمة». وتابع «إننا ندعو روسيا لسحب قواتها الأمنية وعدم التحرش وعدم دعم الإرهابيين في شرق وجنوب أوكرانيا». واختصر رئيس الوزراء الأوكراني زيارته لإيطاليا بسبب توترات متزايدة في بلاده، التي من بينها ما أعلنه أمس دنيس بوشيلين، قائد «الجمهورية الشعبية» المعلنة من جانب واحد في دونيتسك، من أنه سيتم تنظيم استفتاء حول «إعلان الاستقلال» هذه المنطقة الواقعة شرق أوكرانيا في 11 مايو. وقال بوشيلين في مؤتمر صحفي بمقار الإدارة الإقليمية لدونيتسك، التي سيطر عليها ناشطون مؤيدون لروسيا في 6 أبريل الجاري، إن السؤال الذي سيطرح في الاستفتاء هو «هل تؤيدون إعلان استقلال جمهورية دونيستك الشعبية؟». وأضاف «هذا الاستفتاء لا مناص منه ولدينا المال الضروري لتنظيمه»، دون أن يوضح مصدر الأموال. وأضاف أنه بعد التصويت الذي لا تعترف به سلطات كييف ولا المجتمع الدولي «سيتم تنظيم انتخابات حرة لتقرير من سيقود هذه الجمهورية الشعبية». وتابع «نحن بصدد بحث الطريقة المثلى لشراكتنا مع باقي أوكرانيا سواء النظام الفيدرالي أو الكونفيدرالي أو الاستقلال». ورداً على سؤال بشأن موقف قوات الشرطة الأوكرانية في منطقة دونيتسك، قال القيادي «البعض يتعاون معنا والبعض الآخر يرفض». وربما تحاول أوكرانيا التصدي لمحاولة الانفصال بالقوة، في مناطق قريبة من روسيا ذات أغلبية روسية، ما قد يثير تدخلاً روسياً لتهدئة النزاع. وفي هذا الصدد، قال ميهايلو كوفال القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني، إن جيش أوكرانيا سيقاتل في حالة توغل قوات روسية بذريعة القيام بعملية لحفظ السلام. وأضاف «لم تمنح الأمم المتحدة الروس مثل هذا التفويض... ضاق الجميع ذرعاً بالتلاعب الروسي بحفظ السلام. إذا جاؤوا سيلاقوا ما هو قادم إليهم.. سنخوض عمليات قتالية». (عواصم -وكالات) «الأمن والتعاون» ترسل فريقاً لإطلاق سراح مراقبيها أعلنت الحكومة الألمانية أمس أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أرسلت فريقا للتفاوض على إطلاق سراح مراقبين يحتجزهم انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا. وأضاف مصدر أن «فريقا للتفاوض من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في طريقه للمنطقة»، ولم تقدم تفاصيل أخرى، مثل المكان الذي سيقصده الفريق تحديدا. وقال جهاز الأمن في أوكرانيا أمس إن أحد هؤلاء المراقبين المحتجزين في مدينة سلافيانسك الشرقية يحتاج لعناية طبية عاجلة. وأضاف في بيان أن أجهزة الأمن أبدت استعدادها لتقديم مساعدة طبية لكن الانفصاليين رفضوا، ويبدو أنهم ينوون استخدام الرهائن كدروع بشرية. وذكر البيان أن احتجاز المراقبين خطط له ونسقه مواطن روسي تصفه كييف بأنه عميل خاص. من جهتها، نفت موسكو إرسال أي قوات أو عملاء لشرق أوكرانيا. وقالت إنها تجري محادثات لحل مشكلة المراقبين المحتجزين. وذكرت الخارجية الروسية أن موسكو «تستخدم الإمكانيات المتوفرة لديها لحل المشكلة. وتابعت أن زيارة المراقبين جرت على أساس وثيقة فيينا لعام 2011 المتعلقة بإجراءات تعزيز الثقة والأمن، وتنص هذه الوثيقة على أن الجهة المستقبلة تتحمل مسؤولية توفير الأمن للمراقبين. ووجهت الخارجية الروسية انتقادات إلى حكومة كييف قائلة إنه كان يجب على الحكومة الأوكرانية التنسيق المسبق بخصوص زيارة المراقبين العسكريين الأجانب إلى المنطقة «التي لا تسيطر عليها وتخوض فيها حربا ضد مواطنيها». وأعرب أندريه كلين مبعوث روسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن اعتقاده بأن احتجاز مراقبين عسكريين أوروبيين قرب سلافيانسك في منطقة دونيتسك الأوكرانية يعوق الجهود الرامية لتهدئة النزاع. وأضاف «نعتقد أنه يجب إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن، وستتخذ روسيا بوصفها عضوا في منظمة الأمن والتعاون كل الخطوات الممكنة لتحريرهم». من جهتهم، أكد الانفصاليون الموالون لروسيا أمس اتهاماتهم للمراقبين العسكريين المحتجزين منذ أمس الأول شرق أوكرانيا بالتجسس. وفي مقابلة بثها التلفزيون الروسي اليوم، قال فياتشيسلاف بونوماريوف زعيم الانفصاليين في مدينة سلافيانسك الأوكرانية إن «هؤلاء الأشخاص جنود محترفون بخلاف فريق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي كنت قد تحدثت معه قبل فترة قصيرة بشكل طبيعي». وأشار زعيم الانفصاليين إلى اشتباههم في أن هذه المجموعة كانت تعتزم التحضير «لعملية تخريبية» بإيعاز من الحكومة الأوكرانية، مضيفا أن الانفصاليين سيبتون «قريبا» في إمكانية إطلاق سراح المحتجزين. من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن المحاولات التي تمت للتواصل مع المراقبين العسكريين المحتجزين في شرق أوكرانيا باءت حتى الآن بالفشل. وأضاف المتحدث أنه من غير المعروف حتى الآن العدد الدقيق للمراقبين المحتجزين، مشيراً إلى أن البعثة كانت تضم 13 شخصا، 4 ألمان منهم 3 تابعين للجيش ومترجم وأربعة مراقبين عسكريين من دول أخرى هي التشيك والدنمارك وبولندا والسويد، وذلك وفقا لبيانات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالإضافة إلى 5 عسكريين أوكرانيين. (عواصم -وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©