الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: حكومة التوافق ستعترف بإسرائيل وترفض العنف

عباس: حكومة التوافق ستعترف بإسرائيل وترفض العنف
27 ابريل 2014 00:48
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أن حكومة التوافق الوطني الفلسطيني، التي اتفق مع حركة «حماس» على تشكيلها «ستعترف بإسرائيل وبشرعية الاتفاقات الدولية، وسترفض الإرهاب والعنف»، في كلمة له ألقاها أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي بدأ اجتماعاته في رام لله أمس. وقال عباس في كلمته، إن «الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي، وأنا أعترف بدولة إسرائيل، وأنبذ العنف والإرهاب، ومعترف بالشرعية الدولية، وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها». وشدد على أن الحكومة القادمة ستكون مثل الحكومات السابقة في السلطة الفلسطينية، مهمتها الشأن الداخلي فقط، مشيراً إلى أن مسؤولية المفاوضات مقصورة حصراً على منظمة التحرير «لأنها تمثل كل الشعب الفلسطيني»، الذي يريد حقوقه بالتفاوض. وحول طبيعة الحكومة، أوضح أنها ستكون «حكومة تكنوقراط مستقلين، تتولى مهمة الإعداد للانتخابات». وشدد على الحاجة لتجديد شرعية المؤسسات الفلسطينية بواسطة انتخابات عامة، قائلاً إن «الاحتكام لصندوق الاقتراع أساس الديمقراطيات، وقد آن الأوان لتجديد الشرعية الفلسطينية»، في الدورة السادسة والعشرين للمجلس المركزي لمنظمة التحرير لمناقشة المصالحة الوطنية والعملية السياسية. وانتقد رفض إسرائيل للمصالحة، قائلاً إنه غير مبرر، وإنه مصمم على إنهاء الانقسام، مؤكداً تمسك مصر برعاية ملف المصالحة الفلسطينية «بصرف النظر عن توتر العلاقة بين مصر و(حماس)؛ لأن القاهرة تميز بين هذا وذاك». ورداً على ادعاء إسرائيل بأن عباس أبرم اتفاقاً مع الإرهابيين، قال «أنتم (الإسرائيليون) أبرمتم اتفاقاً معهم زمن محمد مرسي، ما معنى أنه ممنوع أن أذهب الآن إلى حماس؟». وحيا الرئيس الفلسطيني سكان قطاع غزة، مشدداً على أنه «آن الأوان لرفع الحصار عن القطاع»، موضحاً أن «الوضع مأساوي في غزة وهؤلاء جزء من شعبنا ومن حقهم علينا أن ننقذ الوضع هناك». وحول تأثير المصالحة على عملية السلام، اتهم الرئيس الفلسطيني إسرائيل بإفشال المفاوضات، قائلاً «إن ما وصلت إليه المفاوضات اليوم أثبت لنا أن إسرائيل لا تريد حلاً دائماً، ولا تريد حل الدولتين.. اتفاق أوسلو كان اتفاق مبادئ وليس حلاً نهائياً». وأضاف أنه ما زال مهتماً بتمديدها مقابل الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين، وأن تقدم إسرائيل موقفها من الحدود خلال 3 أشهر من المحادثات، يتم خلالها وقف الاستيطان بالكامل، محذراً أنه «إذا كانوا لا يريدون الالتزام بذلك فهناك الحل الآخر.. عليهم تسلم كل شيء». وأضاف «نحن نقول لإسرائيل أنتم دولة احتلال، أنتم المسؤولون عن هذه الفراغات، تفضلوا تحملوا مسؤولياتكم. وتابع «هذا ما يجب أن نقوله، وهذا ما قلناه، والوضع القائم لن نقبل به، واستمرار الاعتداءات على الفلسطينيين والقدس لن نقبل به، أنتم دولة محتلة أبلغوا العالم أنكم دولة احتلال، وفي نظر الأمم المتحدة فلسطين دولة تحت الاحتلال»، مشيراً إلى أن البديل عن المفاوضات سيكون حل السلطة الفلسطينية. وفيما يتعلق بالأسرى، قال عباس: «لن يهدأ لنا بال إلا بخروج جميع الأسرى من سجون الاحتلال، ولن نقبل إلا بعودة كل واحد منهم إلى بيته». وأضاف أن إسرائيل تحاول الخلط بين الإفراج عن الأسرى والمفاوضات، مؤكداً أن إبعاد الأسرى مخالف للقانون الدولي. وحول القدس وقضية اللاجئين، قال عباس «لا مفاوضات من دون القدس ولا مفر من إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ودونها لن تكون هناك دولة». وأضاف «ونحن لم نسقط حق العودة، نحن متمسكون بحق العودة استناداً إلى مبادرة السلام العربية وبناء على قرار 194». وأكد عباس أن اتفاق الحل النهائي مع الإسرائيليين يجب أن يخضع لاستفتاء شعبي، لافتاً إلى أنه لا يمكن لأحد أن يوقع عن الشعب الفلسطيني إلا بعد استفتاء عام لكل الفلسطينيين في كل مكان. وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس رفضه الاعتراف بإسرائيل «دولة يهودية»، مشدداً: «لن نقبل أبداً الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية». وذكر بأن الفلسطينيين اعترفوا بدولة إسرائيل عام 1993. وقال عباس «بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عاد إلى إسرائيل نحو مليون روسي، من بينهم مسلمون ومسيحيون، وأصبحوا مواطنين في إسرائيل يصلون في المساجد والكنائس». وقال «فكيف يطلب منا أن نعترف بدولة يهودية؟». وأشار عباس، في كلمته المطولة، إلى أن هذا الموضوع طرح عليه أكثر من مرة، وأنه لا يزال متمسكاً بموقفه، موضحاً أنه بإمكان إسرائيل التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بها دولة يهودية. ويأتي اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بعد إعلان يوم الأربعاء الماضي عن اتفاق مصالحة بين وفد رسمي من منظمة التحرير وحركة «حماس» يقضي بتشكيل حكومة توافق خلال 5 أسابيع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن خلال 6 أشهر. من جانبها، اعتبرت حركة «حماس» خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس «إيجابياً» في معظم نقاطه، ويمكن دعم بعض النقاط الجوهرية فيه. وقال باسم نعيم مستشار الشؤون الخارجية لرئيس حكومة «حماس» المقالة في قطاع غزة، إنه في مقدمة «النقاط الإيجابية ضرورة إنجاح المفاوضات، وتمسكه بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وعدم الاعتراف بيهودية الدولة، إضافة إلى نقطة جوهرية أخرى أن المفاوضات فشلت»، مشيداً بكلام عباس أن «ملفي المفاوضات والمصالحة منفصلان ولا تناقض بينهما وتشديده على الوحدة الوطنية». من جانبها اعتبرت إسرائيل في بيان رسمي نشر أمس ردا على خطاب الرئيس الفلسطيني أمام المجلس المركزي الفلسطيني، أن عباس اطلق ”رصاصة الرحمة” على عملية السلام. وجاء في بيان إسرائيلي رسمي قصير أن ”ابو مازن أعاد تكرار الشروط ذاتها مع معرفته بأن إسرائيل لن تقبلها”، مضيفا ”لقد وجه اليوم رصاصة الرحمة إلى عملية السلام”. واتهمت اسرائيل في بيانها مجددا الرئيس عباس بإقامة تحالف مع حركة حماس ”المنظمة الإرهابية الدموية التي تدعو لتدمير إسرائيل”. من جهتها، رحبت إيران أمس بالمصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «حماس» «في مواجهة أطماع الكيان الصهيوني المحتل واعتداءاته على القدس»، حسبما نقلت ونقلت وكالة أنباء «إيرنا» عن مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية. (رام الله - وكالات) مشاورات تشكيل حكومة التوافق تبدأ خلال أيام أكد عضو المجلس التشريعي وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي أن مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني ستبدأ خلال بضعة أيام وليس بعد انتهاء اجتماع المجلس المركزي برام الله.  وأوضح الصالحي أن «حكومة غزة باتت في حكم المستقيلة بعد التوقيع على المصالحة في منزل إسماعيل هنية والاتفاق على أن يخول الرئيس عباس في البدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية». وأكد الصالحي أن «الرد الأمثل على فرض العقوبات الإسرائيلية هو تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام». من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس إنه «فيما يخص الحكومة المقبلة، وكما اتفق في القاهرة والدوحة، فهي حكومة مؤقته وذات مهام محددة وليست حكومة حزب أو شخص، وما يخص الموضوع السياسي الفلسطيني فهو من اختصاص الإطار القيادي المؤقت». وجدد تمسك حركته بموقفها الرافض للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي قائلاً «هي لم ولن تعطي أي غطاء لأي مفاوضات مع إسرائيل». من جانبه، أكد جميل المجدلاوي القيادي بالجبهة الشعبية أمس أن خطاب الرئيس عباس عبر تعبيراً واضحاً عن سياسة الرئيس وهي التمسك بالمفاوضات، ونحن بالمقابل نختلف مع تلك السياسات. وقال المجدلاوي، إن هناك العديد من الأمور التي تحدث عنها سندعمها كعدم الاعتراف بالدولة اليهودية والصلابة في مواجهة الضغوط الدولية، والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية. وعن حديث الرئيس عباس عن المصالحة قال إن «الرئيس عباس طالب الجميع صراحةً بإنجاح المصالحة»، مشدداً على تذليل كافة العقبات أمامها. (عبدالرحيم حسين - رام الله)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©