بدرية الكسار (أبوظبي) - تستضيف العاصمة أبوظبي اليوم “مؤتمر المسؤولية الاجتماعية - مجلس التعاون الخليجي” الذي تنظمه هيئة الهلال الأحمر، ويستمر لمدة يومين في منتجع سانت ريجنس بجزيرة السعديات.
ويهدف المؤتمر، الذي يجمع نخبة من المتحدثين الأكاديميين والرواد في مجال التنمية والمسؤولية الاجتماعية، إلى نشر وتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية في منطقة الخليج العربي، والتأسيس لنموذج اقتصادي جديد يحقق منفعة المجتمع، ويرتقي بأفراده.
وأشار الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام للهيئة، إلى أن الظروف الاقتصادية التي سادت العالم مؤخراً زادت من أعباء الحكومات، خاصة في الدول النامية، التي أصبحت عاجزة عن توفير الخدمات الضرورية لشعوبها لا الرفاهية المطلوبة، الأمر الذي يدعو إلى تضافر الجهود لسد هذه الفجوة، خاصة من القطاع الخاص الذي يتوجب عليه أن يضطلع بدوره في تعزيز تلك الخدمات.
واعتبر في تصريح لـ”الاتحاد” المسؤولية المجتمعية إحدى دعائم الحياة المهمة، “فهي وسيلة للتقدم الفردي والجماعي، والتنمية الشاملة والمستدامة، مشيراً إلى أن قيمة الفرد في مجتمعه تقاس بمدى تحمله المسؤولية تجاه نفسه والآخرين.
وعن مفهوم المسؤولية الاجتماعية في الهيئة، قال الأمين العام إنها تعني نسج شراكات هادفة وبنّاءة مع جميع قطاعات المجتمع، خاصة الاقتصادية منها، للقيام بدورها الاجتماعي والمساهمة في مشاريع التنمية، وتحمل مسؤوليتها تجاه قضايا المجتمع الصحية والتعليمية والخدمية، وغيرها.
ولفت إلى أن مجتمع الإمارات جُبل على التكافل والتراحم وقضاء حوائج الآخرين، الأمر الذي لا توجد معه صعوبة في إشراك الأفراد والمؤسسات في جهود الهيئة لتخفيف المعاناة الإنسانية أينما وجدت.
ونوه الفلاحي إلى الحملات الموسمية والطارئة التي تنفذها الهيئة خلال العام لحشد دعم المجتمع تجاه الكوارث و الأزمات، وعادة ما تجد تلك الحملات الإقبال من قطاعات المجتمع كافة.
وأشار الفلاحي إلى شراكات الهيئة التي وصفها بالقوية مع المنظمات الإنسانية والجمعيات المشابهة في الدولة، فيما تنسق معها بالعديد من البرامج، محلياً وخارجياً.
واعتبر أن التنسيق بين مكاتب و فروع الهيئة في الإمارات الشمالية من خلال نظام ربط إلكتروني بين الأمانة العامة وشبكة فروعها المنتشرة على نطاق الدولة سهّل كثيراً عملية التواصل وإنجاز المعاملات في اللحظة نفسها.
4 محاور
يناقش “مؤتمر المسؤولية الاجتماعية مجلس التعاون الخليجي” 4 محاور رئيسة، يتناول أولها واقع المسؤولية الاجتماعية في المنظمات وموقعها من الهيكل التنظيمي للمؤسسات، فيما يتركّز المحور الثاني حول المسؤولية الاجتماعية نواة للتنمية المستدامة ونجاح الدول، بينما يتناول الثالث التخطيط الاستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية لتحقيق التنافسية، ويناقش المحور الرابع الفرص والتحديات المحلية والإقليمية والدولية للمسؤولية الاجتماعية. ويستهدف المؤتمر الجهات الحكومية والشركات الخاصة والبنوك، والجمعيات الخيرية، والمنظمات الحقوقية، وهيئات الدعم الاجتماعي، والمراكز الاجتماعية، والمؤسسات غير الربحية، ومؤسسات المجتمع المدني والنفع العام. ويشتمل المؤتمر على ورش عمل للتدريب والتأهيل في مجال ممارسة المسؤولية الاجتماعية، يصاحبها معرض لأهم تطبيقات المسؤولية الاجتماعية في الجهات الحكومية والخاصة في الإمارات ودول مجلس التعاون، وجائزة المسؤولية الاجتماعية على مستوى الخليج العربي، مع لقاءات تعقد على هامش الفعاليات.
عدد اليوم
