الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأسلحة الإسلامية.. زخارف جمالية ومهام قتالية

الأسلحة الإسلامية.. زخارف جمالية ومهام قتالية
20 يونيو 2017 13:12
مجدي عثمان (القاهرة) التفت هواة الاقتناء في أوروبا مع حلول القرن 13ه - 19م، إلى تفرد صناعة الأسلحة الإسلامية، فعملوا على جمعها لتظهر فيما بعد مجموعة هنري موسر شارلوتنفيل في متحف بيرن، ومجموعة اللورد هيرتفورد في قصر هيرتفورد بلندن، إضافة إلى مجموعة الأسلحة الإمبراطورية في فيينا. والمجموعات المنوعة لمتحف إسطنبول بتركيا والمتحف الحربي بالقاهرة، كما كان لشركة الهند الشرقية نصيب من أرث أدوات المعارك الإسلامية. ولم يكن الإقبال على جمع تلك الأسلحة تأريخاً لأداة القتال فقط، وإنما للنواحي الجمالية فيها، فقد زينها الصانع المسلم بالذهب والفضة ورصعها بالأحجار الكريمة، والزخارف الإسلامية النباتية والهندسية، والكتابات العربية التي حملت الآيات القرآنية والأدعية. ويذكر المؤرخون أن «سعد بن سيل»، جد قصي بن كلاب لأمه، كان أول من حلى السيوف بالفضة والذهب، كما أشار ابن خلدون إلى ازدهار صناعة السيوف في دمشق، ومنها سيوف «مؤاب، والإيلة»، وكانت صناعتها تتم بأسلوب يطلق عليه «الدمشقية». وبرزت مزايا السيف الدمشقي خلال الحروب الصليبية، وأخذ المحاربون الصليبيون يبحثون عن سر ذلك، وكانت تلك السيوف تصنع من الفولاذ الجوهر الدمشقي. والسيف صنع مبكراً من الحجر والخشب أو العظم، ثم من النحاس والبرونز والحديد والصلب. ومن السيوف القصير والطويل والثقيل، والمستقيم والمقوس والعريض والضيق والمدبب والمستدير، وُينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم 9 سيوف، الأول «مأثور» ورثه عن أبيه، والثاني «القلعي» أي المعدن الجيد، والثالث «بتار» أي القاطع، والسيف الرابع هو «الحتف» أو الموت، وسمي السيف الخامس «رسوب» وتعني الغواص، و«المخذم» أو القاطع هو السادس، وعُرف السابع باليماني، أما الثامن فقد غنمه النبي - ص - يوم بدر، وكان للعاص بن منبه بن الحجاج السهمي، ويطلق عليه «ذو الفقار»، والتاسع وهبه «سعد بن عبادة» مع درع تعرف بذات الفضول للنبي عند خروجه إلى معركة بدر، ويسمى «العضب» أي القاطع. ومن السيوف الشهيرة الأخرى «ذي الوشاح» سيف عمر بن الخطاب، و«ذي القرط» سيف خالد بن الوليد، ومنها المغصوب والعرضب والحنف والصمصامة والقضيب. ومن أسلحة المسلم أيضاً «القوس»، وهو عود من شجر جبلي صلب، وعادة شجر المران أو الخيزران أو الخشب أو القرون أو المعدن، يُحنى طرفاه بقوة ويُقوس كالهلال، ويشد فيهما وتر من الجلد أو العصب الذي يكون في عنق البعير، وكان العرب يسمون القوس «الذراع»، لأنها في طولها، ولذا كانوا يتخذون منها وحدة للقياس. أما «الخنجر»، فيتم استعماله في الالتحام القريب، وكانت النساء يحملنه تحت ثيابهن في الغزوات، وقد شاع استخدامه في الجزيرة العربية وتنوعت أشكاله وزخارفه وذُهّبت أغماده، ورُصعت بالأحجار الكريمة. ومن الأسلحة الخفيفة، الفأس أو البلطة «الطبر»، و«الدبوس» أو المطرقة، وهي عصا قصيرة لها رأس حديد مربع أو مستدير، توضع في سرج الفرس، ويقاتلون بها عن قرب. والأسلحة الدفاعية، فهي الدرع أو الزرد والبيضة والترس، وتصنع من الحديد، وتتكون الدروع من المركبة أو الجوشن لوقاية الصدر، والبيضة أو الخوذة، والمغفر لوقاية الرأس. أما الأسلحة الجماعية الثقيلة، فتشمل المنجنيق والعرادة والدبابة والقذائف النارية، وقسي الزيار والزنبورك وقوس الرجل وقوس الحسبان. ويستخدم «المنجنيق» لدك الحصون، ويماثل المدفعية حالياً، وأول من استعمل المنجنيق كان النبي- ص- أثناء حصاره لمدينة الطائف، ثم استخدم فترة الخليفة عمر بن الخطاب، بما يؤكد أنه اختراع إسلامي.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©