كانت الأمهات والجدات ينطقن بالحكمة وفصل الخطاب وصنعن أجيالاً من المتفوقين والناجحين في كل مجال.. ولم تكن هؤلاء الجدات والأمهات خريجات مدارس أو جامعات أو حاصلات على أعلى الدرجات العلمية.. بل لم يكن يجدن القراءة والكتابة.. ومع ذلك امتلكن ناصية الإبداع والحكمة ونشرن الدفء والحب في جنبات البيوت.. والآن هجر الدفء والحب كثيراً من البيوت والأسر على الرغم من أن ربات الأسر حاصلات على الماجستير والدكتوراه ومؤهلات علمية كبيرة … وهذا يؤكد أن تعليم المرأة أو الرجل ليس مجرد مدرسة وجامعة وشهادات ولكنها فطرة وسلوك وفضائل وقيم لا يحتاج اكتسابها إلى مدارس وجامعات.. الأسر العربية تحتاج إلى الدفء والحنان والمودة والرحمة أكثر من احتياجها إلى المؤهلات العلمية.
أمينة الشامسي - العين