استعد سكان الولايات الأميركية الجنوبية المطلة على خليج المكسيك أمس لوصول المزيد من النفط المتسرب من بئر معطوبة تابعة لشركة “بريتش بتروليوم” البريطانيــة العملاقــة “بي. بي” إلى الشواطئ مع بلوغ بقعة النفط مدينة بنما سيتي السياحية في ولاية فلوريدا.
وذكرت السلطات المحلية أن شواطئ المدينة ظلت مفتوحة بعد أن أزالت التطهير كرات القطران منها. وحتى على الرغم من ذلك، فإن منظر بقايا التلوث النفطي يمثل مصدر قلق لولاية يدر النشاط السياحي فيها 60 مليار دولار سنوياً.
وقالت المتحدثة باسم مقاطعة “فلوريدا باي” فاليري لوفيت “إن الأغلبية العظمى من كرات القطران اختفت مع المد وشواطئنا مفتوحة ونظيفة”.
من جهة أخرى، جددت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقاداتها اللاذعة لرئيس “بي. بي” توني هايوارد بعد حصوله على عطلة وحضوره مع عائلته سباقاً لليخوت الفخمة قُرب جزيرة “وايت” قبالة ساحل انجلترا أمس الأول، فيما تكافح شركته الصعاب لوقف التسرب النفطي الضخم في خليج المكسيك.
وقال كبير موظفي البيت الأبيض رام ايمانويل في مقابلة مع محطة “أيه. بي. سي” التلفزيونية الأميركية “حسناً، على حد تعبير توني هايوارد، فإنه استعاد حياته مرة أخرى”، مردداً تصريح هايوارد مؤخراً بأنه يريد العودة إلى حياته الطبيعية بعد أسابيع كرسها لمواجهة الكارثة البيئية والاقتصادية الأخطر في تاريخ الولايات المتحدة. وأضاف “أعتقد أننا جميعاً يمكن أن نستنتج أن تونى هايوارد لن يحصل على مهنة أخرى في مجال استشارات العلاقات العامة. ما هذا سوى جزء من سلسلة طويلة من الزلات والأخطاء في مجال العلاقات العامة”.
وكانت المتحدثة باسم الشركة شيلا وليامز قالت إن هايوارد يقضي بعض الوقت مع ابنه بعدما أمضى معظم وقته في الشهرين الماضيين بعيداً عن عائلته.
كما أعلن رئيس “بريتش بتروليوم” كارل هينريك سفانبرج يوم الجمعة الماضي أن هايوارد تم استبعاده من مهمة التعامل اليومي مع البقعة النفطية في الخليج وحل مكانه المدير الإداري للشركة روبرت دادلي. لكن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية ذكرت أمس الأول ان هايوارد لايزال هو المسؤول عن تلك المهمة وهي ستنتقل إلى دادلي تدريجياً.
عدد اليوم
